مرشد الإخوان يصرخ داخل المحكمة:نتعرض لهجوم إعلامى والجماعة أهل تقوى ولسنا إرهابيين..والدفاع يشكك فى تحريات الأمن القومى

بديع فى "قطع طريق قليوب": نتعرض لهجوم من الإعلام بسبب وصفنا بالإرهابيين.. ونحن المجني علينا تحولنا لمتهمين
الدماطى فى قضية قطع طريق قليوب: تحريات الأمن القومى "موضوع تعبير لا يصدر إلا من طالب صغير"
قاضى قطع طريق قليوب للدماطي :"سيب حاجة لزمايلك..وأنا معاكم لحد العشا"
دفاع بديع فى قطع طريق قليوب يطالب ببراءته لبطلان التحقيقات لمخالفتها قانون الإجراءات
شكك محمد الدماطى رئيس هيئة الدفاع عن قيادات الاخوان -فى أحداث قطع طريق قليوب، امام محكمة جنايات بنها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة- فى تحريات هيئة الأمن القومي وما ورد بتقريرها.
قال الدماطي: إن التقرير ذكر بأن متظاهرين، قاموا بقطع الطريق وانه تم التفاوض معهم وأن مجموعة من القوات المسلحة قامت باطلاق الاعيرة النارية لتفريقهم ونتج عن ذلك عدد من القتلى.
وأوضح ان سبب بطلان أوامر ضبط المتهمين من 30 الى 48 يرجع إلى أن المصدر المأذون له بأمر الضبط ليس محلا للثقة لانه لم يفصح عن هويته ونوعيتها وان تحريات الامن الوطني، التي أدانت هؤلاء المتهمين بدون وجود اي أدلة لا تعد سوى موضوع تعبير لا يصدر إلا من طالب صغير.
وأكد ان من قام بكتابة تلك التحريات، أورد تحريات مضللة ظنا منه بسلامتها وبصحتها بالإضافة إلى كونه احد الانقلابيين التابعين للثورة المضادة.
وأشار الدفاع إلى الجهات الامنية قامت بتقديم التحريات لاحقة عن يوم 22 يوليو و ان محرر محضر تحريات الأمن الوطني لم يبدر منه انه قال كلمة واحدة يصدقها العقل او يطمئن اليها القاضي الجنائي،عندما ذكر أن المتهمين مولوا وساعدوا، ولم يكن هناك شاهد واحد أو مصدر واحد قال ذلك.
وقال: إن أوامر الضبط تعد باطلة، لأنها مبنية على العدم لانه لم يفصح لنا عن مصادره الحقيقية أو عن المصدر الذي استقى منه تلك التحريات.
داعب المستشار حسن فريد رئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة المحامي محمد الدماطي بعد ان طالت مرافعته امام هيئة المحكمة قائلاً " ماتسيب حاجة لزمايلك ؟ ..لأنك تقريباً غطيت كافة تفاصيل القضية ؟.
فخاطب القيادي الإخواني صفوت حجازي من داخل القفص القاضي " هو انت مش تسيبهم يترافعوا ولا ايه ؟ " , ليكن رد القاضي " لا انا معاكوا لحد العشاء " فيصفق جميع المتهمين من داخل القفص تحية لرد القاضي.
وطالب الدفاع ببراءة محمد بديع وجميع المتهمين في القضية..مستشهدا في بداية مرافعته بتلاوة بعض الآيات القرآنية متحدثا عن خطة هيئة الدفاع في مرافعتها , و استند فى طلب براءة المتهمين الى بطلان كافة التحقيقات التي اجريت معهم لمخالفتها قانون الاجراءات الجنائية .
كما دفع ببطلان الاذن الصادر بضبط المتهمين من رقم 30 الى 48 ..مشيرا الى ان تلك القضية قد ولدت احداثها من رحم ثورة مضادة عن الشرعية . وان تلك الثورة تعرف بانها حركة ناقصة و حركة مرتدة ,وتعد خدعة كبرى بعد ثورة 25 يناير .
كما أن تلك القضية ولدت يوم 3 يوليو 2013 من رحم تلك الثورة المضادة التي قام بها بعض الانقلابيين على شرعية الرئيس الدكتور محمد مرسي ..و ان قرار احالة المتهمين قد ولد من كيان سياسي يصر و يذيع بان تلك الجماعة بانها ارهابية وفي ظل حكم صدر من محكمة صغيرة يحظر الجماعة ..ان جميع تلك الظروف تؤكد ان هناك طرفا خفيا يريد عرقلة المحكمة وارهاق هيئة الدفاع وأن المشهد السياسي وليد 30 يونيو وليس 3 يوليو ..وأن هذا المشهد هو ما يحاكمنا .
سمحت محكمة جنايات بنها المنعقدة بمعهد امناء الشرطة أثناء نظر قضية احداث قطع طريق مصر اسكندرية الزراعي المتهم فيها 48 متهما من قيادات واعضاء الجماعة من بينهم 38 متهما محبوسا، لمحمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان بالخروج من قفص الاتهام للتحدث لهيئة المحكمة.
وقال بديع "في بداية حديثه الحق و العدل هما الفيصل الوحيد لنا، وانني اطلب اقامة الحق والعدل وانني وجماعتي نستغيث بالمحكمة لما نتعرض له من بعض وسائل الاعلام بالهجوم علينا وعلى جماعة الاخوان واتهامنا باننا ارهابيون و تاريخنا كله و تاريخ الجماعة يشهد على كذبهم، نحن امرنا بالبر والتقوى لعشرات السنين و لسنا اهل ارهاب كما يدعى علينا".
وتابع "لماذا يتعرضون في هذا النظام الفاسد من مظاليم الى متهمين و مدعي علينا بالباطل و في الحقيقة هم الذين ارهبوا مصر كلها ..هم الذين قبضوا على الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي اول رئيس مدني لجمهورية مصر العربية الذي طالب لعدة مرات باستقلال القضاء".
واضاف "انهم يتهموننا بـ30 قضية و لم يكن بهم دليل ..و انا احلت للمحاكمة غيابيا وصدر ضدي حكما بالاعدام على الرغم من حبسي احتياطيا في قضايا اخرى و هو ما يمثل اهانة كبيرة للقضاء المصري ..في حين انني تقدمت بشكوى حول التحقيق في واقعة قتل نجلي في مظاهرات سلمية و لم يفتح التحقيق في شكواي حتى الان بالاضافة الى وفاة اخرين من الشباب و حرق المساجد ولم يفتح التحقيق في اي واقعة".
و انهى محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان حديثه للمحكمة، قائلا "نحن المجني علينا ..تحولنا لمتهمين و نحن على يقين بما يثار ضدنا ..كل اجراء اتخذ معنا باطل و ان ما قاموا بالانقلاب ضد الشرعية الى زوال ..و ستعود مصر وقضاء مصر لمكانتهم الشامخة و ان جماعة الاخوان المسلمين ثابتة على حق ..و اذا الشعب اراد الحياة فلابد ان يستجيب العسكر ..و لاقي كلام المرشد تصفيق حاد من قبل المتهمين من داخل قفص الاتهام و امرهم على الفور رئيس المحكمة بالتوقف ..و امر باعادة بديع مرة اخرى لقفص الاتهام"