أستاذ عقيدة: أكل كسوة الكعبة لن يجلب "البركة".. ويجب على المسلمين الالتزام بشعائر الحج العمرة

أكدت إلهام محمد فتحي أستاذ العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر، أن أكل بعض المعتمرين خيوطًا من كسوة الكعبة لجلب الحظ والبركة يعد "بدعة"، مشيرة إلى البركة ليست من الحجارة أو الأقمشة ولكنها بالتقرب إلى الله والإخلاص والنية بالعمل والدعاء الصالح والدعاء.
وأضافت فتحي في تصريح لـ"صدى البلد" أنه يجب على زائري البيت الحرام الالتزام بشعائر الحج والعمرة دون استحداث بدعة أو أمر لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مشيرة إلى قوله تعالى: "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون".
وأشارت إلى أنها عندما ذهبت إلى أداء فريضة الحج رأت بعض الحجاج يفعلون أشياء غريبة، كأن يأتي بعضهم بالخيوط ويمسحونها بالكعبة الشريفة أو أقمشها ويحتفظون بها، وآخرون يحاولون أخذ قطعة من ستائر الكعبة.
يذكر أن عددًا من المعتمرين يعمدون إلى بلع خيوط وما تيسر من قماش كسوة الكعبة جلباً للبركة والحظ، وقال مدير مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة إن كثيراً من المعتمرين يخلعون خيوطاً من ستارة الكعبة ويقومون بابتلاعها، إضافة إلى قطع أجزاء منها لجلب الحظّ والبركة.