الجارديان: قضية "البلكيمي" جاءت في صالح الليبراليين

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن قضية نائب الشعب عن حزب النور أنور البلكيمي تثير المخاوف والتساؤلات حول طبيعة مشاركة الجماعات الدينية في السياسة بعد اكتساح التيار الإسلامي للانتخابات التشريعية الأخيرة، وظهوره كأكبر لاعب على الساحة السياسية.
وفي هذا السياق، قال النائب الليبرالي باسل عادل عن حزب المصريين الأحرار لـ "الجارديان" إن هذه الحركات الدينية تستخدم الإسلام بطريقة خطيرة فيما يخص السياسة، وأضاف أن هؤلاء يدعون أنهم يمثلون الدين، ويمكن أن يتم الربط بين ما فعله هذا النائب وبين الإسلام، وأكد أن السياسة دائمًا ما تلوث الدين.
وأشار إلى أن النائب أنور البلكيمي سبب إحراجًا قويًا لثاني أكبر حزب في مجلس الشعب المصري.
يذكر أن البلكيمي ادعى أن جماعة مسلحة اعتدت عليه وسرقت مائة ألف جنيه منه أثناء سيره في الطريق الصحراوي باتجاه الإسكندرية، واتضح غير ذلك ما يمكن معه أن يُحاكم بعد رفع الحصانة عنه.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن قضية النائب أنور البلكيمي أصابت المصريين بالصدمة، لكونه نائبًا سلفيًا ينتمي لحزب النور - القوة الثانية في البرلمان - الذين أعطوه أصواتهم على أساس ديني، وأردفت الصحيفة أنه بعد إثارة هذه القضية سيعيد قطاع كبير من المصريين التفكير في تأييدهم للإسلاميين، الأمر الذي قالت عنه الصحيفة إنه سيقوي التيار الليبرالي في مواجهة الإسلاميين.
فيما أدانت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية سلوك النائب أنور البلكيمي قائلة "إن سلوك النفاق والكذب وتفخيم الذات الذي يمارسه السياسيون قديم قدم السياسة حتى في مصر".
وتابعت الصحيفة قائلة "إن قضية "البلكيمي" هى الفضيحة السياسية الأولى التي اندلعت في النظام الديمقراطي المصري الوليد.
وذكرت أن النائب المنتمي لحزب النور السلفي الذي يحرم على أعضائه إجراء عمليات التجميل والموسيقى وعددًا من وسائل الترفيه، أجرى عملية تجميل في أنفه وغادر المستشفى وادعى أنه تعرض للضرب من مسلحين ملثمين.
وكان رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني زار البلكيمي في المستشفى وكذلك عدد من أعضاء حزب النور الذين طالبوا بمساءلة وزير الداخلية عن مسئوليته عن الهجوم على البلكيمي، كما أرسلت وزارة الداخلية رسالة للنائب تعرب عن أسفها لما تعرض له.
ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم حزب النور إن الحزب بفصله للبلكيمي يؤسس مبدأ المحاسبة ويطالب المسئولين بالاعتذار وتحمل المسئولية حال ارتكابهم أخطاء، الأمر الذي قال عنه إنه موجود في كل دول العالم ولكنه جديد في مصر.