السلطات الكينية تشن حملة ضد مدارس تلقين الافكار الدينية المتشددة

اعلنت السلطات الكينية اعتزامها اغلاق مدارس التعليم التى تبث افكارا متطرفة فى اطار مساعيها لمحاربة التنظيمات الارهابية.
ونقلت هيئة الاذاعة الكينية اليوم الخميس عن نديجوا موهورو مدير ادارة التحقيقات الجنائية قوله :" اننا نستهدف المدارس الدينية التى تقوم بتدريس الافكار المتشددة وتسعى الى تجنيد الشباب للانضمام الى صفوف التنظيمات المتطرفة "واضاف:"لقد امرنا بالفعل باغلاق مدرسة فى منطقة ماتشاكوس ونقوم حاليا بمراقبة عدد آخر من المدارس فى مختلف انحاء البلاد".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الكينية مويندا نجوكا :" اننا لانستهدف المسلمين فى هذه العملية ، اننا نقوم بتعقب المدارس الدينية التى تبث الافكار المتشددة فى نفوس الشباب ، ولدينا معلومات بذلك".
وقال مسئولون فى قطاع الامن الكيني ، بحسب الاذاعة الكينية ، ان بعض المدارس الدينية فى نيروبى وممباسا ومدن اخرى كبير يتم استخدامها حاليا كبيئة حاضنة للشباب المتطرف الذين يتم تجنيدهم فيما بعد للانضمام الى المقاتلين الاسلاميين.
وأشارت الاذاعة الكينية الى انه تم اغلاق مدرسة واحدة على الاقل فى ماتشاكوس بالفعل بعد اعتقال 30 شخصا على الاقل للاشتباه فى تجنيدهم للعمل فى صفوف جماعة الشباب الصومالية ذات الصلة بتنظيم القاعدة.
كانت كينيا قد تعرضت لسلسلة من الهجمات ارهابية ابرزها هجوم نفذته عناصر تابعة لجماعة الشباب الصومالية على مجمع " ويست جيت" التجاري بوسط العاصمة نيروبي فى سبتمبر من العام الماضى ما ادى الى مقتل 67 شخصا واصابة 200 اخرين .
واكد اوهورو كينياتا رئيس كينيا فى كلمة له الاسبوع الماضى خلال لقاء مع سفراء الدول الافريقية المعتمدين ببلاده على ضرورة الايصرف الحديث عن تنظيم داعش انظار العالم عن الاخطار والتهديدات التى تتعرض لها القارة الافريقية التى يتعين على دولها العمل معا من اجل التوصل الى حلول للتحديات التى تواجهها من خلال حشد مواردها ، بغض النظر عن ندرتها ، فى جهد مشترك يؤدى الى تحسين الاوضاع بها.
واشار كينياتا الى الضجة المثارة حول تنظيم داعش فى الوقت الذى يتم فيه تجاهل الحديث عن قضايا اكثر خطورة فى افريقيا مثل تهديدات جماعة بوكو حرام فى نيجيريا والوضع المتدهور فى ليبيا ونشاط الارهابيين فى الصومال وكينيا.