وزير الخارجية اللبناني يدافع عن لقائه نظيره السوري في الأمم المتحدة

دافع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل عن لقائه بنظيره السوري وليد المعلم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك .. قائلا إن اللقاء كان بعلم وتنسيق مسبق قبل الذهاب إلى نيويورك.
وقال باسيل في مؤتمر صحفي عقده في مطار رفيق الحريري (مطار بيروت ) اليوم إثر عودته من نيويورك: "لا يحق لوزير خارجية لبنان ألا يلتقي وزير خارجية سوريا، وخصوصا في الامم المتحدة حيث يلتقي الأعداء.
وأضاف أن "لبنان يقيم علاقات دبلوماسية ونستقبل السفير السوري وكل الرؤساء والوزراء يقومون بذلك ونقيم العلاقات مع سوريا ونشتري منها كهرباء ونتبادل المعلومات بعلم الكل، وفي اطار سياسة النأي بالنفس.
وأردف قائلا "لا يحق لوزير الخارجية ان لا يلتقي نظيره السوري خاصة اذا هو طلب ذلك، نحن نلتقي جميع وزراء الخارجية"، لافتا الى أن "وزير الخارجية ليس بحاجة الى إذن للقاء وزير خارجية آخر،مشيراً إلى أن اللقاءات كانت بعلم وتنسيق مسبق قبل الذهاب الى نيويورك".
وتابع قائلا "ولا يمكن ان ينسحب لبنان في حال وجود اسرائيل في اطار الامم المتحدة، ومقعد اسرائيل يأتي امام مقعد لبنان في الامم المتحدة بحسب تسلسل الأحرف. وما حكي من أخبار عني في يوم واحد كان مجرد عملية تخريبية تستهدف زيارتي في الخارج".
وقال إن "لبنان موجود بالامم المتحدة وكذلك اسرائيل، ولكننا لا يمكن أن ننسحب ﻷنه يوجد ممثل لاسرائيل في الأمم المتحدة بل نحن يجب أن نثبت رأينا، أما اذا حدثت لقاءات ثنائية فنحن نرفض ذلك".
ورأى ان "المساعدات للبنان تضر به لأنها تأتي إلى النازحين مباشرة مما يعزز ويضمن بقاءهم في لبنان".
وقال: "هدفنا تأمين الاستقرار للبنان، والوقت يجرنا الى التطرف وانتشاره، مؤكداً أنه يجب تسليح الجيش وتقويته على الارهابيين.
وعلى لبنان تنبيه باقي الدول للخطر الوجودي الذي يتهدد المنطقة".
وأضاف: "كنا نأمل أن يذهب لبنان إلى الأمم المتحدة بقرار جديد حول النازحين السوريين، وأن يحرك المحكمة الجنائية الدولية من أجل الحفاظ على سيادته وتأمين شبكة أمان.
وأضاف: نحن امام خيارين: تحالف جزئي محوري خارج الامم المتحدة، وتحالف جامع ضمن الامم المتحدة. من هنا نحن ساهمنا في القرار الدولي 2172".
وأشار الى أن "الاسلام دين رحيم ومن الخطأ تشبيه داعش به، والغرب يأخذ صورة معاكسة عن المسلمين بسبب هذه الجماعات التكفيرية، وعلى مسلمي لبنان ان يدافعوا عن مسيحيي الشرق وعدم الانغماس في مشروع داعش".
وقال: "نحن أمام صراع ديني وعلينا أن نبرز دورنا لأننا فاعلون في مواجهة داعش. كما اننا أمام صراع حضاري وثقافي وعلينا تحديد الخيارات لمواجهة الإرهاب.