قال الشيخ أشرف عبد الجواد، أحد علماء الأزهر الشريف، إن من الأمور التي أثير حولها الجدل بسبب الزواج، هو ما انتشر في السنوات الماضية انتشر ترند «من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال» حيث قام أب بزواج نجلته دون قائمة منقولات، وحدث مشكلات أسرية بعدها.
وأكد أحد علماء الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، إن الزوجة ظلت لثلاث سنوات بالمحاكم، ولم تحصل على حقوقها بسبب ما فعله والدها في أثناء عقد الزواج.
ولفت العلم الأزهري إلى أن "كم من رجل أؤتمن على العرض وذهب به الحال في النهاية لمحاكم الأسرة، وأن هذه الفتاة كانت واحدة منهم، وكانت في البداية تريند الجميع يتحدث عنها وفي النهاية ظلت ثلاث سنوات في المحاكم".
ما هو مقدار المهر؟
وأشار العالم الأزهري، إلى أن الأمر هنا واضح بأن الإسلام لم يحدد قيمة ثابتة للمهر أو الصدقة، وأنه مع فكرة تحويل المهر لـ جرامات من الذهب، وذلك حفاظًا على حقوق المرأة.
المقصود بالمهر وحكمه
وكانت دار الإفتاء المصرية، كشفت عن أن المهر يسمى الصداق وبالنحلة، هو: المال الذي أوجبه الشارع للزوجة على الزوج بسبب عقد الزواج عليها أو بسبب وطئه لها؛ والدليل على وجوب المهر قوله تعالى: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [النساء: 4].
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، أن علماء الإسلام أجمعوا على وجوب المهر منذ عهد الصحابة حتى يومنا هذا.
هل يجوز طلب دفع المهر كله؟
وتابعت دار الإفتاء أنه بعد أن يسمى المهر ويحدد ويثبت في ذمة الزوج لزوجته يصبح حقًّا خالصًا لها، فلها الحق في أن تتفق معه على تعجيله كله أو تأجيله كله أو تعجيل بعضه وتأجيل بعضه الآخر؛ سواء أكان الأجل قريبًا أو بعيدًا، وسواء كان مؤجلًا إلى تاريخ معين أو إلى أقرب الأجلين الموت أو الطلاق.