قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محمد ماهر يكتب: من خارج الخط

محمد ماهر
محمد ماهر

لم تكد تمر جولتين من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا و كأس الكونفدرالية حتى انطلقت البيانات الرسمية من معظم الأندية المشاركة احتجاجاً على الأخطاء التحكيمية بخلاف التصريحات التي جاءت على لسان اللاعبين والمدربين في المؤتمرات الصحفية تحمل الكثير من الانتقادات للاتحاد الأفريقي بسبب غياب تقنية الڤيديو المساعد “الڤار”.


الحقيقة أن غياب الڤار في مسابقتي الأندية الأفريقية في مرحلة المجموعات بات يمثل لغزاً يستعصي على الفهم....الرد التقليدي من جانب الكاف فيما يخص هذا الموضوع هو أن العديد من الدول داخل القارة لا تستطيع تحمل تكلفة تشغيل الڤار....لكن في نفس الوقت فعند بداية دور الثمانية نرى أن جميع المبارايات تُلعب في وجود الڤار وهو ما يُبطل الحجة المستديمة التي يرددها الكاف....فكيف وهو الجهة المنظمة والمديرة للمسابقات يقوم بتعطيل الخاصية في دور المجموعات بحجة عدم قدرة معظم الدول على تشغيله ومن ثم حرمان الأندية التي تملك دولها تشغيله من عامل مهم جداً من عوامل تحقيق العدالة ثم تسمح بذلك في الأدوار التالية بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.
 

الغريب أنه بعد مشاهدة معظم مبارايات الجولتين الأولى والثانية تكتشف بسهولة أن ملاعب الأندية الأفريقية أصبحت على قدرٍ عالٍ من الجودة مما يثير الدهشة عن صعوبة تشغيل الڤار طالما أن الدول أصبح لديها القدرة على تشييد ملاعب جيدة....كما أن الكاف ومنذ عام 2022 رفع قيمة الجائزة المالية لبطل مسابقة دوري الأبطال إلى 4 ملايين دولار وكذلك الكونفدرالية إلى 2 مليون دولار.

كما يمنح لكل نادٍ مشارك في الأدوار التمهيدية مبلغ 50 ألف دولار وذلك منذ عام 2024.
ماذا ينتظر الاتحاد الأفريقي حتى يطبق العدالة التحكيمية سواء برفع مستوى حكامه أو تشغيل الڤار في ظل هذه الجوائز المالية الكبيرة وفي ظل العوائد الضخمة من حقوق البث وخلافه وذلك عن طريق مساعدة الاتحادات الوطنية أو إلزام الأندية بتوفير الاشتراطات الفنية التي تضمن تحقيق خروج المسابقات القارية بشكل مثالي خاصة أننا القارة الوحيدة التي لا تطبق ما سبق ذكره بشكل كامل دوناْ عن بقية قارات العالم.


أما عن أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الأهلي والجيش الملكي ففي اعتقادي أن الجماهير في وطننا العربي عموماً لا تزال حديثة العهد بالملاعب ذات المدرجات القريبة من المستطيل الأخضر بدون مضمار أو "تراك" فاصل....رغم أن هذه النوعية من الملاعب التي تنتشر في أوروبا على سبيل المثال قلما تشهد أحداث شغب أو تجاوز من الجمهور....أقصد أن ثقافة التشجيع والألتزام مختلفة....ورغم أن الجماهير المغربية متميزة عن غيرها بحماسها الكبير في تشجيع فرقها لكن لم تشهد مبارايات الفرق المصرية أمام الرجاء والوداد مثلاً إلقاء زجاجات المياه بهذه الكثافة لمدة حوالي 25 دقيقة ومن كافة أرجاء الملعب..... عموماً سلوك جماهير الكرة في أي بلد لا ينسحب على أهل البلد عموماً.....المغرب دولة كبيرة وشعبها مضياف جداً وبعثة الأهلي تم استقبالها بكل حفاوة وترحاب .... وحتماً ستكون هناك عقوبات على أحداث ملعب مولاي الحسن ولابد من غلق الموضوع نهائياً وحرمان دعاة التعصب من أي محاولة لاستغلال الموقف.