أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن المبادرة المشتركة بين المجلس القومي للمرأة ووزارة الأوقاف لمناهضة العنف ضد المرأة تأتي في إطار دعم الدولة للقيم الراقية التي تحمي المرأة وتصون حقوقها.
وأشار الدكتور أسامة رسلان خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، إلى أن الإسلام كرم المرأة في كل جوانب حياتها، وأن الوزارة حريصة على توظيف المنابر والدروس الدينية والخطب الموحدة لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة داخل المجتمع.
مبادرة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة ووزارة الأوقاف
وأوضح المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن أي مناسبة عالمية أو محلية تحمل هدفًا ساميًا ولا تتعارض مع ثقافة المجتمع المصري، تحرص الوزارة على دعمها ومساندتها، مؤكدًا أن نجاح أي مبادرة يتطلب التعاون بين المؤسسات، وليس العمل في جزر منفصلة، وهو ما تعمل عليه الدولة في ظل روح الجمهورية الجديدة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الأوقاف إلى أن المجلس القومي للمرأة هو الجهة الأكثر ارتباطًا بقضايا المرأة، بينما تمتلك وزارة الأوقاف شبكة واسعة من الأئمة والواعظات في جميع المحافظات، مما يجعل التعاون بين المؤسستين ضرورة لتحقيق التأثير الأكبر، خاصة مع امتلاك كل جهة أدواتها وخبرتها في قراءة الواقع والوصول للمواطنين على الأرض.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن وجود واعظة من وزارة الأوقاف، ومسؤولة من المجلس القومي للمرأة، وراهبة من الكنيسة، ورائدة ريفية من التضامن الاجتماعي في نشاط توعوي واحد، يرسل للمجتمع رسالة قوية بأن الدولة بكل مؤسساتها متكاتفة لحماية المرأة ودعم قيم المحبة والتعايش والسلام، وأن الخطاب الديني الموجه للناس يجب أن يصدر عن قدوة حقيقية لا عن وعظ مجرد.
وتحدث المتحدث باسم وزارة الأوقاف عن دور المنابر في رفع الوعي، موضحًا أن أشكال العنف ضد المرأة لم تعد مقتصرة على البدني واللفظي، بل امتدت إلى العنف الإلكتروني، وهو ما يتطلب مواجهة فكرية عبر الخطب والدروس، ومواجهة قانونية عبر مؤسسات أخرى، في إطار شراكات ممتدة تشمل المساجد والمدارس والجامعات ومراكز الشباب وقصور الثقافة.
وكشف المتحدث باسم وزارة الأوقاف عن تدريب 60% من واعظات الأوقاف على قضايا العنف والظواهر الاجتماعية المنتشرة، ومنها مشكلة الغرم إرهاق الأسر ماديًا في تجهيز البنات، مؤكدًا أن الوزارة تقدم نموذجًا عمليًا في دعم المرأة، وعدم التمييز بينها وبين الرجل في التدرج الوظيفي أو الأجور، ما دامت المهارات والدرجات متساوية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الأوقاف إلى أن وزارة الأوقاف تضم 18 سيدة في مناصب قيادية تنفيذية، وللمرة الأولى تتولى سيدة منصب مساعدة وزير الأوقاف، وهي الدكتورة مروة ياسين، أستاذة جامعية مرموقة وابنة الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوي، موضحًا أن وجودها يعزز قوة التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني ويرفع كفاءة الرسالة الدينية الموجهة للجمهور.
وعبّر المتحدث باسم وزارة الأوقاف عن تقديره للمرأة ودورها المحوري عبر التاريخ، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في جهودها لنشر الوعي وتعزيز تمكين المرأة بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة.


