مدنى : الاعتراف بدور المرأة داخل المجتمع وتمكينها شرط أساسى للتقدم والتنمية

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى اياد مدنى إنه "على الرغم من أن التاريخ يشهد بأن المرأة المسلمة قدمت مساهمات مهمة في مختلف المجالات المهنية والاجتماعية، كالتجارة والأعمال والخدمة المهنية، واعتماد السياسات والرفاه الاجتماعي والأسري ، إلا أن دور المرأة لا يحظى في أحيان كثيرة بالقدر الكافي من الاعتراف ، الأمر الذي يتطلب اتخاذ خطوات لازمة لتصحيح هذا الوضع".
جاء ذلك بحسب بيان للمنظمة - فى كلمة مدنى في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري الخامس حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في باكو، بأذربيجان اليوم - والتي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا ، السفير نعيم خان.
واعتبر الأمين العام الاعتراف بدور المرأة داخل المجتمع وتمكينها شرط أساسى للتقدم والتنمية، منبها إلى أنه عندما توضع أمام المرأة معيقات اجتماعية وثقافية ، ولا يحظى دورها بالاعتراف اللازم ، فإن ذلك ينعكس سلبا على كل مجال من مجالات المساعي الإنسانية.
وذكر البيان أن المؤتمر يأتى في وقت تقوم فيه منظمة التعاون الإسلامي بعملية صياغة برنامج خلفا لبرنامجها العشري الذي ينتهي في العام المقبل.
وحث مدني المؤتمر للإسهام بشكل كبير نحو صياغة استراتيجية محددة بدقة وواقعية للنهوض بالمرأة، وزيادة الاعتراف بدورها في التنمية والتقدم في المجتمع ، وقال " فلنكرس إذا جهودنا لتحديد رؤية ومهمة وخطة عمل للمستقبل من أجل تمكين المرأة في البلدان الإسلامية تمكينا تاما حتى تضطلع بدورٍ استباقي لمعالجة التحديات ذات الأبعاد المتعددة في خضم عالمنا المتغير باستمرار".
وأكد الأمين العام على الحاجة إلى استعراض تنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض للمرأة التي اعتمدت في عام 2008. مشيرا إلى ضرورة العمل على ملاءمتها مع السياق الحالي لأجندة الأمم المتحدة لما بعد عام 2015، ولاسيما فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة ، واقترح مدني عقد اجتماع لخبراء من الدول الأعضاء في جدة لمناقشة السبل والوسائل الكفيلة بتحسين خطة العمل الهامة هذه.