تعرف كيفية مساعدة النبي لأهل بيته في أعمال المنزل

تعتبر سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، دروساً للمسلمين لما فيها من مواقف وتعاليم نقتضى بها في حياتنا اليومية، ومن تلك الأخلاق النبوية خدمة الرجل لأهل بيته.
تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سؤلت "ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، تعني خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة".
وروت: (كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم).
وأشار القرآن الكريم إلى أنَّ خدمة الرجل لأهله من أخلاق الأنبياء - عليهم السلام - قال تعالى: {إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى}.. [طه : 10].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم على الرغم من انشغالاته يخصف النعل ويحلب الشاة، ويقُمُّ البيت، ويكون في خدمة أهله، وهذا يدل على إعانته لأهله، لا كما يتوهمه بعض الناس من أن ذلك نقص وعيب أن يعين الرجل أهله في أعمال البيت، وهذا التعاون يولد الألفة والمحبة بين الزوج وزوجته.
وكان أحد السلف الصالح يقول: "والله إني لأتقرب إلى الله بإخراج القمائم من بيتي، لأن النية تجعل العادة عبادة".