مصر تحصل على الدعم الأفريقي لاستضافة المنتدى الثالث للعلوم والتكنولوجيا بالقاهرة

شريف حماد وزير البحث العلمى:
استضافة مصر للمنتدى يعد إنجازا غير مسبوق على الساحة الأفريقية
تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والمغرب
التركيز على البحوث التطبيقية لحل مشكلات القارة
تشجيع مشروعات ريادة الأعمال وتدريس الهندسة والرياضيات
إطلاق مبادرات لحل المشاكل الملحة مثل المياة والطاقة
خلق كيانات جديدة للإبتكار وإنشاء مراكز تميز بأفريقيا
توقيع اتفاق شراكة بين البنك الأفريقية للتنمية والمؤسسة الإسلامية للتربية والعلوم أعلن الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى، عن استضافة مصر المنتدى الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالقاهرة عام 2016، وذلك بعد نجاح الوفد المصرى المشارك فى المنتدى الثانى للعلوم والتكنولوجيا والابتكار فى أفريقيا الذى عقد الأسبوع الماضى بمدينة الرباط بالمغرب برئاسته، في الفوز بالدعم الأفريقى فى طلب مصر باستضافة المنتدى، حيث تمت الموافقة بإجماع وزراء العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمى والبنك الأفريقى للتنمية على طلب مصر.
وأكد حماد، فى تصريح له اليوم، الجمعة، أن استضافة مصر لهذا المنتدى تعد إنجازا غير مسبوق على الساحة الأفريقية، حيث تعكس دور مصر البناء فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وسوف تعزز دورها ووضعها الريادى الأفريقى وعودتها إلى القارة السمراء بعد غياب طويل.
وقال إن الوفد المصرى، الذى ضم الدكتور هانى عبد العزيز الشيمى، مدير المكتب الفنى لوزير البحث العلمى ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ناقش عددا من الموضوعات المهمة، منها مشاكل القارة الأفريقية، وكيفية حلها باستخدام العلوم والتكنولوجيا والابتكار، كما تم بحث آليات التمويل المختلفة، وأجندة أفريقيا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأضاف أن وزراء العلوم والتكنولوجيا من 17 دولة أفريقية وافقوا على مشاركة الدول الأفريقية فى الإستراتيجيات والبرامج والدعم الفنى ووضع خطة العمل التى تعتمد على الاقتصاد المبنى على المعرفة، وزيادة التركيز على البحوث التطبيقية لحل مشكلات القارة، وزيادة الترابط والمعرفة بين نتائج البحوث والمجتمع المدنى لتشجيع الشباب والمرأة على الدخول فى العلوم والتكنولوجيا.
وأكد أنه تم التأكيد على أهمية تشجيع تدريس العلوم والتكنوولجيا والهندسة والرياضيات لزيادة الابتكارية لدى الباحث فى الدول الأفريقية، وتطوير التعليم العالى وإمكانيات البحث العلمى على مستوى القارة الأفريقية، وتشجيع دور منظمات المجتمع المدنى لتمويل البحوث، وتشجيع مشروعات ريادة الأعمال لزيادة مشروعات العلوم والتكنولوجيا لخلق وظائف للشباب.
وقال إنه عقد سلسلة من الاجتماعات الجانبية مع وزارة البحث العلمى والتكنولوجيا الأفارقة لكل من "الكونغو ـ موريتانيا ـ تشاد"، كما التقى رئيس المفوضين الأفريقية للعلوم والتكنولوجيا لمناقشة أوجه التعاون المشرك مع القارة الأفريقية فى مجالات العلوم والتكنولوجيا واقتراح إطلاق مبادرات لحل المشاكل الملحة مثل المياه والطاقة.
وأضاف أن مناقشات الاجتماعات أثمرت عن الاتفاق على وضع خطة مشتركة بين الدول الأفريقية تبدأها "مصر ـ الكونغو ـ موريتانيا ـ تشاد" فى مجال استخدامات المياه وأيضًا الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتا إلى أنه عقد اجتماعا مع وزير التعليم والبحث العلمى المغربى لبحث آفاق التعاون واتفاقية الشراكة فى مجالات البحث العلمى، وسوف يتم تفعيل المشروعات المشتركة بين الجانبين خلال شهر نوفمبر 2014.
من جانبه، أكد الدكتور هانى الشيمى، نائب رئيس الأكاديمية وعضو الوفد، أن الوزراء الأفارقة خلال الاجتماعات التزموا بدعم الاتحاد الأفريقى، وذلك من خلال تبنى إستراتيجية العلوم والتكنولوجيا الأفريقية 2024، والعمل على إنشاء آلية تمويل لتشجيع العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتقييم سياسات وخطط العلوم والتكنولوجيا على مستوى القارة الأفريقية، وبذل مجهود مضاعف لتحسين حالات الباحثين الأفارقة، وإنشاء برامج ومبادرات بغرض نقل التكنولوجيا وتحسين البنية البشرية فى القارة الأفريقية تشجيع التعاون فى شتى المجالات بين مؤسسات البحث اللعمى الأفريقية فى مجالات التدريب، وخلق كيانات جديدة للابتكار فى أفريقيا.
وقال الشيمي إن الاجتماعات التحضيرية التى شارك فيها تناولت التحضيرات للقمة الأفريقية فى مجال التعليم العالى فى أفريقيا والتى سوف تعقد بمدينة داكار ـ السنغال فى شهر مارس 2015، عرض من المؤسسة الأفريقية للابتكار، والاستثمار فى العلوم والتكنولوجيا والابتكار بغرض تنمية الإنسان، والذى تقوده المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO)، وتوقيع اتفاق شراكة بالأحرف الأولى بين النيل الأفريقة للتنمية والمؤسسة الأفريقية (RISE).
وأضاف أنه تم توقيع اتفاق شراكة فى مجال العلوم والتعليم بين البنك الأفريقي للتنمية والمؤسسة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO)، وعقد ندوة بعنوان "استخدام تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها فى مجال العلوم والتكنولوجيا" بما يخدم القارة الأفريقية بالتعاون بين البنك الأفريقى للتنمية ومؤسسة التمويل الأمريكى (هيئة المعونة الأمريكية).
وأشار إلى أنه أسفر عن تلك الاجتماعات مجموعة من التوصيات، منها التأكيد على ضرورة استخدام آليات العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى تنمية القارة الأفريقية والتركيز على استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات فى مجال الصحة والتعليم والزراعة من ناحية التوعية الإرشادية والتعليم والتعاون فى موضوع نقل التكنولوجيا "الخبرات بين الدول الأفريقية المختلفة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار".
وأوضح أنه تم بحث سبل التعاون ودفع عجلة التنمية فى أفريقيا عن طريق استخدام أدوات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وكيفية الاستفادة منها على أرض الواقع، واستخدام سياسات العلوم والتكنولوجيا فى تحسين أوضاع التعليم العالى فى أفريقيا، حيث أوصى المشاركون بدراسة آليات التمويل الخاصة بالبحث العلمى وإنشاء مراكز تميز تغطى القارة الأفريقية فى شتى المجالات بما يعكس أداءها على تطوير القطاعات المختلفة فى البلدان الأفريقية.
ولفت إلى أنه تمت مناقشة فرص التعاون بين أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار وآليات التعاون فى المجالات المذكورة وتطبيقاتها باستخدام العلوم والتكنولوجيا على مستوى القارة الأفريقية وفتح آفاق جديدة لتشجيع المرأة والشباب فى تنمية القارة لضمان تنمية مستدامة وأيضًا تعاون مثمر بناءً.
يذكر أن الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى، ترأس وفد مصر للمشاركة في المنتدى الثاني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار فى أفريقيا الذى نظمه الاتحاد الأفريقي بالمغرب، وشارك فيها وزراء البحث العلمى والتكنولوجيا من 17 دولة أفريقية هى مصر، المغرب سوازيلاند، بوروندى، بوركينا فاسو، غانا، النيجر، كينيا، جابون، بنين، أوغندا، موريتانيا، توجو، جامبيا، رواندا، الكونغو وأنجولا.