دفن عراقية بالنجف بعد مقتلها بظروف غامضة بكاليفورنيا

دفنت في العراق يوم السبت امرأة امريكية من اصل عراقي تعرضت للضرب حتى الموت في منزلها بالولايات المتحدة في جريمة كراهية محتملة.
وبكى اقارب شيماء العوداي (32 عاما) وهي ام لخمسة ابناء عندما نقل نعشها الى مدافن وادي السلام في النجف على بعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد.
وكانت ابنة العوادي البالغة من العمر 17 عاما عثرت على والدتها فاقدة الوعي في غرفة تناول الطعام بمنزلها المستأجر في كاليفورنيا الاربعاء الماضي . ونقلت الى مركز طبي وكانت تعاني من اصابة بالغة في الرأس وتوفيت السبت الماضي بعد فصل جهاز الانعاش عنها.
وقالت الشرطة ان تحقيقا يجري في واقعة القتل بصفتها جريمة كراهية محتملة بسبب العثور على مذكرة تهديد بجوارها.
وقال نبيل العوداي والد شيماء لرويترز "الشهيدة اعتادت حب الجميع. لم تكن تميز بين الاديان."
واضاف "ابلغني زوجها ان شخصا القى مذكرة تقول 'ارجعي الى بلدك. انتِ ارهابية‘ ... من هو الارهابي الحقيقي؟ شيماء أم هم."
ونقل نعش شيماء العوداي جوا الى العراق يوم السبت وكان ملفوفا بعلم العراق. ونقلت قافلة تابعة للشرطة النعش الى ضريح الامام علي للصلاة عليها هناك قبل دفنها.
وكان المشيعون يحملون لافتة تطالب الجهات المختصة بالمتابعة القضائية للجريمة.
وقال حيدر كاظم احد اقارب شيماء "الدافع وراء الجريمة عنصري... نطالب الجهات العراقية المختصة مثل وزارة حقوق الانسان واللجان البرلمانية ووزارة الخارجية لمتابعة الجريمة وضبط المجرمين."
وكانت شيماء العوادي تعيش في ضاحية ال كاجون بسان دييجو التي يعيش فيها وفي عدة مناطق مجاورة لها ما بين 50 الفا و 60 الف مهاجر ولاجئ من اصول شرق اوسطية.
واذا تأكد ان الكراهية هي دافع القتل ستكون هذه اسوأ جريمة كراهية ترتكب في المنطقة ضد العرب او المسلمين منذ سنوات وذلك وفقا لما ذكرته صدف هين مديرة الحقوق المدنية بمجلس العلاقات الامريكية الاسلامية في سان دييجو.
وتقول الشرطة ان المنطقة لم تشهد جرائم عنف بدافع الكراهية في الماضي.
وقال داريل فوكسوورث المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي ان المكتب يساعد ادارة شرطة ال كاجون في التحقيق وارسل عناصر من فريق مختص بالتعامل مع جرائم الكراهية.