قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اللاجئون السوريون في لبنان يعانون نقصا حادا في الغذاء


يقول اللاجئون السوريون الذين توقفت عنهم المساعدات الغذائية بعدما نفدت الاموال لدى وكالة تابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنهم لن يتمكنوا بمفردهم من إطعام أنفسهم أو تعليم أطفالهم أو تدفئة خيامهم في الشتاء الذي تصل درجات الحرارة فيه إلى التجمد.
ولم تصدر يوم الجمعة إيصالات الصرف الإلكتروني لشهر ديسمبر كانون الأول والتي تتيح لنحو 1.7 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا شراء المواد الغذائية من المتاجر بسبب نفاد الأموال لدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقالت أم علي وهي أم من محافظة حمص السورية وتعيش في سهل البقاع اللبناني مع 300 لاجئ اخر "نأكل في أيام ولا نأكل في أيام اخرى...نتأقلم مع وضعنا بأقصى ما في وسعنا."
وقالت ايميليا كاسيلا المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي يوم الاثنين إن الاستجابة جيدة حتى الآن للمناشدة العلنية التي صدرت الأسبوع الماضي عندما علق برنامج الأغذية انشطته.
وسيتيح جمع الأموال اصدار إيصالات الصرف الإلكتروني لشهر ديسمبر كانون الأول في وقت متأخر رغم انه لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم جمع ما يكفي من أموال.
وتدخل الحرب الأهلية في سوريا رابع فصل شتاء قارس ولم تقدم الدول المانحة أكثر من نصف الأموال التي طلبتها الأمم المتحدة هذا العام.
وقال أحمد شعبان عبد الله وهو سوري من حلب اثناء توجهه إلى مخيم قب الياس الذي يضم 50 عائلة في لبنان إن بعض السوريين يرون أنه سيكون من الأفضل العودة لبلادهم والموت في الحرب عن الموت جوعا عبر الحدود.
وأضاف "على الأقل سيصفوننا بالشهداء عندما نموت هناك. لن يقولوا اننا هلكنا من الجوع."
وفي لبنان حيث اصبح اللاجئون يشكلون ربع عدد السكان هناك منعت السلطات الأمم المتحدة من إقامة مخيمات رسمية لذا فإن النازحين ينتشرون في نحو 1700 منطقة.
ويعيش كثيرون في اماكن ايواء وحظائر ومرائب وأبنية تحت الانشاء. وفي قب الياس تم صنع بعض الخيام من لافتات لملصقات قديمة. ومعظم سكان هذه الخيام من الأطفال.
وحفر الكثير من اللاجئين خنادق حول الخيام للتعامل مع الأمطار. وتتساقط الثلوج على الجبال المحيطة. وقال بعض اللاجئين إنهم عثروا على عمل. وتدفع كل عائلة في قب الياس 500 دولار سنويا لاستئجار أراض من ملاكها اللبنانيين.
ومع قرب انتهاء عام 2014 لم تتلق الأمم المتحدة سوى 53 في المئة من المبلغ الذي سعت للحصول عليه هذا العام وهو 3.7 مليار دولار للقيام بعمليات إنسانية تتعلق بسوريا.
وأثار الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع أكبر أزمة للاجئين خلال جيل والتي توصف بانها واحدة من أكبر الأزمات منذ الحرب العالمية الثانية.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 3.2 مليون شخص فروا من سوريا وإن عدد القتلى بلغ 200 ألف. وأصبح نحو ثلث السكان داخل سوريا بلا مأوى.
وسيعقد مؤتمر في جنيف يوم الثلاثاء في حين بدأت الدول المضيفة للاجئين وهي الأردن ولبنان وتركيا في تطبيق قيود على استقبال الأشخاص الفارين من الحرب. ويتم اعادة الكثيرين منهم.
وقالت وكالات إغاثة يوم الاثنين إن الدول الغنية يجب أن توافق على استقبال خمسة في المئة على الاقل من جميع اللاجئين السوريين بحلول نهاية عام 2015.
وقالت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة إن تقاعس دول الخليج الغنية عن استضافة لاجئ واحد من سوريا أمر "مخجل بشكل خاص".
ويتزايد الاستياء في لبنان من اللاجئين السوريين وسط اتهامات باختباء متشددين وسط النازحين. وقالت مصادر أمنية إنه في احدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات فتح مسلحون لبنانيون النار على خيام للاجئين يوم الأحد وأحرقوها مما أدى إلى إصابة اثنين من اللاجئين.
وتصاعد التوتر على نحو خاص بعد ان قالت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا يوم الجمعة إنها قتلت شرطيا لبنانيا كانت تحتجزه.
ويشكو بعض اللبنانيين من أن اللاجئين يحرمونهم من فرص عمل ويتسببون في تدني الأجور وتكدس بالمدارس والمستشفيات. وقالت الحكومة اللبنانية إنها لا تستطيع استيعاب تدفق اللاجئين بهذه الأعداد وطلبت أموالا لتقديم الرعاية لهم.