الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بان كي مون يدعو شطري السودان إلى سحب قواتهما


دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الاربعاء السودان وجنوب السودان الى سحب القوات العسكرية والشرطة من اقليم أبيي المتنازع عليه وسط مخاوف دولية من ان تتحول الاشتباكات الحدودية المتكررة بين البلدين الى حرب.
ويتنازع السودان وجنوب السودان السيادة على اقليم أبيي وهو منطقة حدودية غنية بأراضي الرعي الخصبة سيطرت عليها الخرطوم في مايو ايار من العام الماضي مما تسبب في فرار عشرات الالاف من المدنيين بعد هجوم جنوبي على قافلة للجيش.
وقال بان في تقرير لمجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بشأن الموقف في أبيي على مدار الشهرين الماضيين "استمرار وجود قوات الامن غير المسموح لها في منطقة أبيي يتناقض أساسا مع روح الحوار البناء والتفاهم."
وقال في تقريره "أود مرة أخرى أن ادعو حكومة السودان وحكومة جنوب السودان الى سحب قواتهما المسلحة وشرطتهما من منطقة أبيي".
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز بعد ستة اشهر من استفتاء اتفق عليه في اطار معاهدة السلام الشامل عام 2005 والتي انهت عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب التي راح ضحيتها اكثر من مليوني شخص. وكان استفتاء مثل هذا مقررا لابيي لكنه لم يجر حيث لم يتفق الجانبان على من يكون له حق المشاركة في الاستفتاء.
ويوجد في أبيي 3800 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بعد ان سمح مجلس الامن الدولي بنشرهم في يونيو حزيران من العام الماضي.
وتعقد الموقف الامني الهش في أبيي خلال الشهرين الماضيين بهجرة اكثر من 110 الاف شخص من قبيلة المسيرية العربية ومعهم اكثر من مليوني بقرة و 112 الفا من رؤوس الاغنام والماعز.
وقال بان ان عدم القدرة على الوصول الى مصادر المياه والمراعي ادى الى التوتر بين الرعاة وشرطة جنوب السودان وعلى صعيد منفصل بين الرعاة العرب وأهالي الدينكا العائدين لكن الاشتباكات اسفرت عن مقتل 11 بقرة تملكها المسيرية.
ويأتي تقرير بان بشأن أبيي وسط اشتباكات حدودية متزايدة بين السودان وجنوب السودان ادت بمجلس الامن الى اصدار بيان الاسبوع الماضي يعرب فيه عن قلقه ويحث الجانبين على وقف العمليات العسكرية.
وتبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشأن المسؤول عن بدء القتال.
وقال جنوب السودان ان السودان شن غارات جوية على بعض من حقول النفط الرئيسية لديه. ونفى السودان شن هذه الغارات لكنه قال ان قواته البرية هاجمت مواقع مدفعية جنوبية اطلقت النار على منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها.
ويسود التشكك وغياب الثقة العلاقة بين البلدين اللذين يتنازعان الحدود وكيفية سداد الجنوب لرسوم مرور نفطه عبر اراضي السودان.
وقال محللون ان التوتر بين البلدين قد يتسع الى حرب شاملة من شأنها ان تسبب الاضطراب في المنطقة التي تضم بعضا من الاقتصاديات الافريقية الصاعدة.