مؤسسة حقوقية استرالية: 106 آلاف عبد يعيشون في جنوب أفريقيا

كشفت دراسة أجرتها مؤسسة "ووك فرى فونديشن" الأسترالية الخيرية والمعنية بحقوق الإنسان أن قرابة 36 مليون شخص في العالم يعيشون كعبيد، منهم 106 آلاف في جنوب أفريقيا يعيشون في ظل ظروف قاسية بالمقارنة بضعف العدد الذي كان قد تم الإعلان عنه في وقت سابق.
وبحسب الدراسة، فإن مؤشر العبودية العالمية لعام 2014 ذكر أن من ضمن أشكال العبودية الحديثة تهريب البشر، والعمالة القسرية، والزواج القسري والوقوع تحت طائلة الديون وبيع الأطفال.
ويأتي تقرير "ووك فرى فاونديشن"، المعروفة اختصارا بـ "دابليو إف إف"، في أعقاب تحقيق لوكالة "نيوز 24" الأفريقية حول تهريب البشر، والذي كشف عن إدانة شخصين فقط في جنوب أفريقيا العام الماضي لارتكابهما مثل تلك الجريمة بالرغم من تمرير الحكومة لقوانين جديدة ضد العبودية في العام الماضي إلا أنها تواجه انتقادات لعدم دخولها حيز التنفيذ حتى الآن.
وقال تقرير "نيوز 24" إن "جنوب أفريقيا في حالة سيولة؛ ما يعنى أن هناك فجوات في القوانين القائمة بحيث أنها لا تغطى كافة أشكال التهريب، الأمر الذي يسمح للجناة والضحايا بالتسلل من خلال شبكة القوانين المهترأة".
وعلى الرغم من توصل مؤشر "ووك فرى فاونديشن" 2014 للعبودية العالمية إلى أن جنوب أفريقيا تعد الأقل تسيدا للعبودية الحديثة في شبه الصحراء الإفريقية إلا أنها أقرت بأنها لا تزال تمثل مشكلة.
ونقلت وكالة "نيوز24" عن فيونا ديفيد المدير التنفيذي للأبحاث العالمية لمؤسسة "دابليو إف إف" قوله إن "حكومة جنوب أفريقيا في حاجة لتعزيز جهودها بتحقيق وتطبيق خطة العمل الوطنية".
وأضاف أنه "مازال يتم تهريب الأطفال من المناطق القروية إلى الحضرية لاستغلالهم في العمالة القسرية، وأيضا النساء يتم الاتجار بهن في عمليات الاستغلال الجنسي التجاري ووقوعهن بعدئذ في مصيدة العبودية الداخلية".
وبحسب تقرير المؤسسة الأسترالية الخيرية للعبودية العالمية، فإن 8 دول فقط بكافة أنحاء شبه الصحراء الأفريقية خصصت أموالا من خلال ما وصفته بميزانية واضحة للتعامل مع المشكلة، وهذه الدول هي (كوت ديفوار، ليبيريا، موريتانيا، موزامبيق، نيجيريا، جمهورية الكونغو، السنغال وزامبيا).
ووفقا للتقرير، فإن الصراعات في المنطقة التي تضافرت مع ندرة فرص العمل دفعت بالملايين إلى السفر من أجل البحث عن العمل والسلامة، إلا أن هؤلاء المهاجرين غالبا ما يجدون أنفسهم في ظل أوضاع تأشيرات الدخول المحفوفة بالمخاطر وعدم توفر حماية شرعية قد وقعوا في مصيدة تجار البشر أو المغامرة في ظل أساليب غير مشروعة.. لافتا إلى أن معظم المهاجرين يقصدون دولا أفريقية أغنى مثل جنوب أفريقيا وكينيا.
وأوضح التقرير أن مؤشر "دابليو إف إف"، الذي شمل 167 دولة، أنه ليس هناك دولة خالية من العبودية إلا أن أسوأها الهند والصين وباكستان وأوزبكستان وروسيا التي من المعتقد أنها تضم 61 % من العبيد بكافة أنحاء العالم.