وزراء لـ"صدى البلد":الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع الصين حالة نادرة..وشركات الصين تستعد لمشروع المركز اللوجيستى العالمى

- وزير الخارجية: اختصاص الصين لمصر بشراكة إستراتيجية شاملة "حالة نادرة"
- وزير التموين: الشركات الصينية تستعد للمشاركة في مشروع المركز اللوجيستي العالمي للحبوب ومدينة التجارة والتسوق
أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن رفع العلاقات إلى هذا مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، يفرض على الجانبين إجراءات خاصة للحفاظ علي تواصلها والتنسيق فيما بينها وأن تكون علي درجة عالية من التوافق فيما يتعلق بالمواقف السياسية.
وأوضح شكري أن الصين لا تعقد مثل هذا النوع من الشراكات الإستراتيجية الشاملة إلا مع عدد محدود جداً من دول العالم والتي تري في حجمها وعلاقتها بالصين مجالات التعاون المشتركة وآفاقها ما يؤهل لزيادة مثل هذه العلاقة.
وأكد أن هناك تنسيقا دائما ووثيقا ودعما متبادلا من الجانبين في كل القضايا التي تهم الطرفين وترفيع العلاقة سيؤدي إلى مزيد من الحوار والتواصل حتى تكون مواقفنا أكثر اتساقا ودعما لبعضنا البعض وهذه طبيعة العلاقة القديمة وستكون أوثق في المستقبل.
وأوضح وزير الخارجية إلى أن الخطوة الهامة برفع درجة العلاقات بين مصر والصين إلى درجة الإستراتيجية الشاملة المقرر الإعلان عنه غدا عقب لقاء رئيسي البلدين في بكين،جاءت بدعوة من الجانب الصيني في أغسطس الماضي خلال زيارة وزير خارجيتهم إلى القاهرة تقديرا لما بدا ظاهرا من خطوات إيجابية حققتها مصر علي طريق الاستقرار بعد الانتهاء من الاستحقاقبن الثاني والثالث من خارطة المستقبل وانتخاب الرئيس وتعيين الحكومة الجديدة فكل هذه كانت مؤشرات للصين بأن هناك آفاقا واسعة للارتقاء بالعلاقة لتتساوي مع طبيعتها التاريخية والاهتمام المتبادل بين الشعبين،مؤكدا أن هذه الدعوة الهامة لاقت بالفعل ترحيبا وتفاعلا من جانب مصر وبدأ العمل علي تفعيلها بشكل دؤوب منذ أغسطس الماضي وسيتم تتويجها بزيارة الرئيس الحالية إلى العاصمة بكين.
على جانب أخر أكد خالد حنفي وزير التموين، أن العديد من الشركات الصينية أعربت عن استعدادها للمشاركة في مشروع المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال في دمياط وقدمت مسودات لتوقيع اتفاقيات مع مصر في هذا المشروع؛ مشيرا إلى أنه تم عقد مباحثات معهم في القاهرة لمناقشة سبل تنفيذ هذه المشروعات المقترحة.
وقال حنفي -في تصريحات لصدي البلد من مقر إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بكين- إن الشركات الصينية لديها رغبة في الانفتاح على مصر في كافة المجالات وأنها تمتلك نماذج مختلفة للتعاون وضخ استثمارات في المشروعات في مجالات التصميم والإنشاء والتوريد والتمويل والتسويق والدراسات وأنه سيتم مناقشتها خلال اليومين المقبلين.
وأضاف أن الشركات الصينية متعددة النشاطات ويمكنها المشاركة في عدة مجالات،وهناك شركات صينية ترغب في الاستثمار في مدينة التجارة والتسوق مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة المشروعات الخاصة بالحبوب والغلال، كما سيتم مناقشة سبل نقل المعدات مع الشركات المتخصصة.
وأشار إلى أن هناك محورين للتعاون مع الصين أولها فتح الباب أمام التعاون بشكل كامل وواسع مع الصين من الناحية الاقتصادية وثانيهما التفاوض في مشروعات اقتصادية محددة.
وقال إن الصين لديها رغبة في الاستثمار في مصر باعتبارها دولة محورية ويمتلكون فائض مالي يمكن استثماره في مصر، خاصة وأن مصر تعتبر بوابة لأفريقيا والمنطقة العربية. وأكد أن العروض التي تقدموا بها تنافسية ووصفها بالجيدة.
وأضاف أنه بصفته عضوا في الوفد المصري الذي يزور بكين حاليا فسوف يشارك في المفاوضات بين القاهرة وبكين بشأن التعاون الاقتصادي.