رئيس الائتلاف السوري المعارض: نثمن جهود مصر لخلق المناخ المناسب.. ودفع عملية الحوار وتفعيل حل سياسي للأزمة

البحرة :
- الائتلاف بدأ عملية حوار مع أطراف أخرى فى المعارضة السورية
- مصر تسعى إلى خلق المناخ المناسب لتفعيل حل سياسى للوضع الحالي فى سوريا
- القاهرة ترحب دائما بأن تهيئ المناخ المناسب لكى تجري عملية الحوار
- لا بد من تدخل القوى الإقليمية والدولية الفاعلة للضغط على النظام السورى لإيجاد مخرج للأزمة
- أول خطوة لمحاربة الإرهاب فى المنطقة تكمن فى إيجاد حل سياسى داخل سوريا
أكد هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطنى السورى (المعارض)، أن الائتلاف يثمن جهود مصر.. وقال "إنه أطلع الأخوة فى مصر على أن الائتلاف بدأ عملية حوار مع اطراف أخرى فى المعارضة السورية".
وأضاف البحرة، فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين عقب اجتماعه اليوم السبت مع وزير الخارجية سامح شكرى بالقاهرة، إن مصرتسعى إلى خلق المناخ المناسب لدفع عملية الحوار وتفعيل دور وحل سياسى للوضع الحالى فى سوريا.. واصفا الوضع فى سوريا بأنه "معقد كثيرا" وهناك تداخلات إقليمية ودولية ومرتبط أيضا بقضايا أخرى.
وأوضح هادى البحرة، أنه تناول مع الوزير سامح شكرى الأوضاع الحالية فى سوريا والأطروحات والمبادرات التي تداولتها وسائل الإعلام، وبحثنا خطة المبعوث الدولى إلى سوريا دى ميتسورا ورؤيتنا حولها والظروف المناسبة لإنجاح مثل هذه المبادرات مع وجود ضمانات دولية بشانها، كما طرحنا أيضا ما نسمع عن " المبادرة المصرية" والجهود التى تبذلها مصر.
وشدد على أن كافة أطراف المعارضة السورية منفتحة على عملية حوار فيما بينها وتتقدم برؤى فيما بينها، والقاهرة دائما ترحب بان تهيىء المناخ المناسب لكى تجرى عملية الحوار تلك.
وأضاف رئيس الائتلاف إنه تجرى منذ فترة لقاءات ثنائية بالقاهرة ومناطق أخرى بين أاطياف المعارضة ونتطلع إلى لقاءات مستمرة خلال الفترة القادمة ويجوز أن تكون اللقاءات موسعة.
وأوضح أن القضية السورية أصبحت قضية "شعب يريد استرداد حقوقه الدستورية والإنسانية" المسلوبة، والأطراف السياسية تتحاور فيما بينها وكل منها يتقدم برؤيته"، ولا أرى فارقا كبيرا بين الرؤي قد تكون هناك فروقات بسيطة فى آلية الوصول إلى الحل السياسي، ولكن جميعهم يشتركون فى الهدف النهائى".. معربا عن أمله فى استمرار عملية الحوار الدائم بين أطراف المعارضة فى البيت الداخلي السوري فى إطار من المناخ المناسب الذى تؤيده مصر من أجل الوصول إلى بوادر لتفعيل الحل السياسى.
وعما إذا كان الائتلاف لا يزال يتمسك بشرط رحيل الرئيس السورى بشار الأسد.. قال إن الائتلاف تقدم فى مؤتمر جنيف ببيان مبادئ اساسية لتحقيق السلام فى سوريا، وهذا البيان يوضح الخطوات اللازمة للوصول إلى السلام فى البلاد.
وعما أكده رئيس لجان التنسيق السورية حسن عبد العظيم من أن الحل لم يعد سوريا سوريا.. قال البحرة " إننا توجهنا إلى جنيف سابقا وتفاوضنا، ولاحظنا أن النظام لا يملك الجدية للتفاوض ولا الإيمان بالوصول إلى حل سياسي، وبالتالى لابد من تدخل القوى الإقليمية والدولية الفاعلة للضغط على النظام من أجل ذلك"، وحتى هذه اللحظة لا توجد الإرادة الدولية للضغط نحو حل سلمى وسياسي في سوريا".
وعن كيفية تعامل المعارضة مع الطرح الروسى للخروج من الأزمة السورية خاصة فى ضوء العلاقات الجيدة التى تربط بين نظام دمشق وموسكو.. اوضح رئيس الائتلاف أن موسكو لا تزال حتى هذه اللحظة حليفا للنظام " وتقدم له السلاح والمال الذى يستخدمه لقتل الشعب السورى.. وبالتالى لا يمكن لروسيا ان تكون الطرف المحايد، وعليها أن تبذل المزيد من الجهود لتوقف هذا الدعم واستمرار القتل فى سزريا وسفك الدماء وللتوجه نحو الشعب السورى لتكون على الأقل حيادية".
وعما إذا كان هناك مطالب محددة من مصر.. أكد أن الائتلاف يثمن جهود مصر ونرغب منها أن تكون من الدول التى تدفع البلدان الصديقة كروسيا والصين وباقى دول العالم والتى تملك مصر علاقات معها نحو خلق المناخ المناسب للاتجاه نحو ايجاد حل سياسى للازمة.
وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط عما إذا كان يرى أن نجاح الحرب على "داعش" يرتبط بحل الأزمة السورية.. قال البحرة " إن الإرهاب بالنسبة للداخل فى سوريا هو خطر على المصلحة الوطنية السورية كما يمثل خطرا على دول المنطقة والمحيط الأوروبى ودول العالم .. لافتا إلى أن المقاتلين يأتون الى سوريا من كافة دول العالم وبالتالى فهى مشكلة دولية.
وشدد على أن الائتلاف يعتبر أن أول خطوة لمحاربة الإرهاب تكمن فى إيجاد حل سياسى داخل سوريا لتنطلق عملية محاربة الإرهاب بشكل جدى.