◄ مواطنون:
- "الفرانكو" أسهل من اللغة العربية في تطبيقات التواصل الاجتماعي
- الأطفال من 9 إلى 12 عامًا الأكثر استخدامًا لها
- نكتب آيات القرآن بالفرانكو على مواقع التواصل
◄علماء الدين:
كتابة القرآن بـ«الفرانكو» غير جائزة وتحريف يؤدي للكفر
ترجمة القرآن تعني معانيه وليست ألفاظه
لا يصح أن ينطق القرآن بغير اللغة العربية
رصدت كاميرا "صدى البلد" آراء الشباب في استخدام أحرف «الفرانكو عرب» بديلا عن اللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي، وتساءلت عن كيفية تعلمها وأهميتها في الحياة اليومية.
قال محمد أحمد، شباب مصري، إنه يستخدم في الكتابة «الفرانكو» كثيرًا، مشيرًا إلى أنها أسهل من اللغة العربية في تطبيقات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه يعلم جيدًا أنه غير جائز كتابة كلمة «الحمد لله» واختصارها إلى «el7» ولكنها أسهل.
وأضاف عبدالرحمن سيد، أنه لا يستخدم الفرانكو كثيرًا، منوهًا بأن الأطفال من 9 إلى 12 هم الأكثر استخدامًا لها، مشيرًا إلى أنه تعلمها منهم، كاشفًا عن أن رقم 9 يحمل حرف الصاد ورقم 3 يحمل حرف العين، وأن "إن شاء الله" تكتب " ISA".
رأي الدين:-
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية علوم القرآن لغير الناطقين باللغة العربية: إنه لا يجوز كتابة القرآن إلا باللغة العربية، مشيرًا إلى أن ترجمة القرآن تعني معانيه وليس ألفاظه.
وأوضح فؤاد أنه لا يصح أن ينطق القرآن بغير اللغة العربية، لافتًا إلى أنها أوسع في معانيها ومقاصدها عن أي لغة أخرى، مشددًا على أنه لا يجوز كتابة أحرف القرآن بـ«الفرانكو عرب»، منوهًا بأنه يكتب كما أنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأشار عميد كلية علوم القرآن إلى أن كتابة القرآن باللغة العربية من قداسته، مستشهدًا بقول الله تعالى:«وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ»، وقوله تعالى: «وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ».
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز كتابة القرآن الكريم إلا بأحرف اللغة العربية، مؤكدًا أنه نزل معجزة على النبي بلغتنا العربية.
وأشار إدريس إلى أن كتابة القرآن الكريم بأحرف الفرانكو عرب تحريف واضح لكتاب الله ويؤدى إلى الكفر، مشيرًا إلى أن أهل العلم أكدوا ضرورة أن تكون أحرف القرآن باللغة العربية.
ولفت أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أنه يجوز ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغات أخرى، توضيحًا لآيات الكتاب العظيم، مشددًا على أنه لا يجوز القراءة بها في الصلاة ولا يعتد بها ولا يستشهد بها في أي حكم شرعي، مستشهدًا بقول الله تعالى:«لَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ».