بعد اعتزام الدنمارك درج الإساءة للنبي في مناهجها.. البحوث: عداء غير مبرر.. والإفتاء: تنشر الكراهية.. وهاشم: غير جائز

◄ الدنمارك تدرج الرسوم المسيئة للنبي في مناهجها التعليمية..
-«البحوث الإسلامية»: «عداء غير مبرر»
«عمر هاشم»: أطالب بسن قانون عالمى يجرم الإساءة إلى الرسول
-الإفتاء: دعوات لنشر الكراهية في المجتمع الدنماركي
-تتجاهل حقوق مواطنيها المسلمين ولا تراعي مشاعرهم
أثارث "الدنمارك" استياءً كبيرًا بين المسلمين إثر اعتزامها ادراج الرسوم المسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في المناهج التعليمية.. وأكد علماء الأزهر لـ«صدى البلد»، أن هذا القرار عدائي وغير مبرر.
واستنكر الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، هذه الدعوات الدنماركية المسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، مؤكدًا أن هذا القرار نوع من الإساءة والعداء غير المبررين على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي له قدسية وشعائر يجب على الجميع احترامها.
وأوضح المفكر الإسلامي، أن الدنمارك أكثر البلدان الأوروبية إساءة للرسول - صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى هناك توجهات داخل البلاد تقودها جماعات تشكل «لوبي» يكون له سيطرة وتؤثر فى صانع القرار، موكدًا أن هذه النخبة الدنماركية تصنف المجتمع بعنصرية سيئة.
وناشد الجندي، مسلمي الدنمارك، بأن يحتجوا من خلال القنوات المتاحة لهم مثل الإعلام والمحاكم ومنظمات المجتمع المدني والبرلمان، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن العنف وعدم الاعتداء على أحد، مطالبًا إياهم بالخروج في مظاهرات صامتة احتجاجًا على هذا القرار؛ لكي يصل صوتهم إلى الجهات المسئولة في بلدهم، ليدركوا أن ذلك يمثل إساءة للإسلام ويضر بهم كأقلية في المجتمع الدنماركي.
وفي السياق نفسه، طالب الدكتور عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، بسن قانون عالمى يجرم الإساءة إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أنه قد طالب بتشريع هذا القانون من قبل عندما نشرت الدنمارك الصور المسيئة للرسول.
وأضاف هاشم، أنه لابد أن يجرم هذا القانون الإساءة والازدراء لسائر رسل الله تعالى وليس النبى محمد –صلى الله عليه وسلم- فقط، مؤكداً أنه لابد من خروج مثل هذا القانون للوجود حتى يقف هؤلاء الآثمون عند حدودهم.
من جانبها، قالت دار الإفتاء، إن تلك الدعوات المتطرفة تسعى لنشر الكراهية في المجتمع الدنماركي، والذي يضم ما يزيد على 359 ألف مسلم، وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع الدنماركي.
وطالبت دار الإفتاء المجتمعات الغربية بألا تتجاهل حقوق مواطنيها المسلمين، وأن تراعي مشاعرهم ومقدساتهم، حتى تسود ثقافة السلام والتعايش داخل المجتمعات، مشيرة إلى أن الإسلام يضمن حرية التعبير بما لا يسىء إلى مقدسات الأديان، أو يحرض على الكراهية والعنف.