بالصور.. الرئيس السيسى يلتقى رئيس وزراء إيطاليا ووزير خارجية بريطانيا ورئيسي المفوضية الأوروبية والبنك الدولى

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة لقاءات ثنائية على هامش أعمال اليوم الأول لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، حيث التقى بكل من ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا، وفيليب هاموند، وزير خارجية المملكة المتحدة، وفيدريكا موجيريني، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، والممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وكريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولى، وسوما شاكرابارتي، رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، رحب الرئيس بالمشاركة الإيطالية الرفيعة والواسعة فى فعاليات المؤتمر الاقتصادى، الأمر الذى يعكس الروابط الوثيقة التى تجمع بين البلدين، ولاسيما فى المجال الاقتصادى، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز علاقات الشراكة الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تحقق مصلحة مشتركة لكلا البلدين.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الإيطالى دعم بلاده ومساندتها الكاملة لجهود الحكومة المصرية الرامية إلى دفع عملية التنمية فى مختلف المجالات، مشيدا بنجاح زيارة البعثة الاقتصادية الإيطالية لمصر فى فبراير 2015، والتى ساهمت فى تشجيع مجتمع الأعمال الإيطالى على المشاركة بقوة فى المؤتمر الاقتصادى والاستفادة من فرص الاستثمار الواعدة فى مصر.
وأعرب رينزى عن ثقته الكاملة فى قدرة مصر وقيادتها على تحقيق الرخاء والازدهار لكل المصريين .كما أكد دعم إيطاليا لمصر فى حربها ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن استقرار مصر هو استقرار المنطقة والعالم أجمع.
وقد تناول اللقاء عددًا من الموضوعات الإقليمية والدولية وعلى رأسها موضوعات مكافحة الإرهاب فضلًا عن تطورات الأوضاع فى ليبيا. السيسى يلتقى وزير خارجية بريطانيا.
وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية البريطانى أكد خلال اجتماعه مع الرئيس على التزام المملكة المتحدة بدعم مسيرة التنمية الشاملة فى مصر، باعتبارها حجر الزاوية وعنصرا رئيسيا فى استقرار منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على حرص بلاده على بناء شراكة قوية بين البلدين في مختلف المجالات، وتعزيز التنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ولاسيما جهود مكافحة الإرهاب.
وذكر وزير الخارجية البريطانى أن مستوى وحجم المشاركة فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري يعكسان ثقة المجتمع الدولى فى مستقبل مصر، مشيرًا إلى أن المؤتمر يُعد نقطة انطلاق مهمة لدفع عملية التنمية فى مصر وتشجيع المزيد من الاستثمارات، كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس ذكر خلال اللقاء مع فيدريكا موجيرينى، نائب رئيس المفوضية الأوروبية أن الاتحاد يُمثل شريكًا استراتيجيًا لمصر ليس فقط للاعتبارات التاريخية والثقافية والاقتصادية المعروفة، ولكن لطبيعة ونطاق التعاون وتطوره خلال السنوات الأخيرة.
و رحب بالتوقيع خلال المؤتمر على مذكرة التفاهم الخاصة بـإطار الدعم الموحد للفترة 2014 - 2015، والإعلان عن الدعم الأوروبى المقدم لمصر بقيمة تتراوح بين 210 - 257 مليون يورو، مؤكدًا على أهمية زيادة المساعدات الأوروبية لتمكين مصر من مواصلة برنامجها التنموى ومواجهة التحديات المختلفة. من جانبها أكدت فيدريكا موجيرينى مواصلة دعم الاتحاد الأوروبى لخطط وبرامج التنمية فى مصر، مشيرة إلى أن مصر تمثل شريكًا رئيسيًا فى منطقة الشرق الأوسط، كما أن الاتحاد الأوروبى يُثمن غاليًا الجهود الدؤوبة التى تبذلها مصر لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.
وأكدت أيضًا حرص الاتحاد الأوروبى على مواصلة التنسيق والتشاور مع مصر بالنسبة للملفات المختلفة، ولاسيما التطورات على الساحة الليبية، والتى تم مناقشتها خلال اللقاء. السيسى يلتقى كريستين لاجارد ورئيس البنك الأوروبى.
وأوضح السفير علاء يوسف، أن اجتماع الرئيس مع كل من كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولى وسوما شاكرابارتى رئيس البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير، قد تناولا الإجراءات التى قامت بها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة لإصلاح وإعادة هيكلة الاقتصاد المصرى، ومن بينها خفض نسب الدعم الموجهة لقطاع الطاقة، وزيادة عائدات الحصيلة الضريبية، والحفاظ على الاحتياطات الأجنبية.
وأشاد المسئولان بجهود الحكومة المصرية والقرارات التى اتخذتها مؤخرًا من أجل دفع عجلة الإنتاج وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرية، ولاسيما إصدار قانون الاستثمار الموحد. ونوهت "لاجارد" إلى تقبل الشعب المصرى لتلك الإجراءات، مشيرة إلى ما لمسته من ثقة المصريين فى قيادتهم.
وقد تم خلال اللقاء مع مدير صندوق النقد بحث سبل استفادة الحكومة المصرية من الدعم الفنى الذى يقدمه الصندوق فى مجال رسم السياسات الاقتصادية، بينما طلب الرئيس من رئيس البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير زيادة استثمارات البنك فى مصر، ولاسيما فى ضوء توفر العديد من المشروعات الواعدة فى كثير من المجالات. أكد رئيس البنك أنهم يعتزمون بالفعل زيادة الاسثمارات خلال الفترة القادمة، والتى بلغت 750 مليون يورو منذ بدء نشاط البنك فى مصر قبل عامين، كما تم خلال اللقاء بحث سبل تطوير علاقة مصر بالبنك الأوروبى للإنشاء والتعمير فى المرحلة المقبلة.