هريدي: "أردوغان" يسعى لإسقاط دولة "أتاتورك".. ويجب إشهار سلاح "الأرمن" في وجهه

قال الدبلوماسي حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "مصر يجب أن تفرق تماما بين الدولة التركية، والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان الذي يسعى بسياساته لإسقاط دولة "أتاتورك" واستبدالها بالخلافة كأهم أهدافه، وهو ما يفسر حالة النشاط الدولية لإدانة تركيا بمذابح الأرمن الآن برغم أن هذه المذابح وقعت في الحرب العالمية الأولى".
وأكد "هريدي"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أنه "بعد دعوة أمريكا للعالم بالاعتراف بمذابح الأرمن، فإن مصر تعرف عدوها سلفا، وتدرك جيدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهم من يقود العمليات الفاشلة لضرب الاستقرار المصري".
وأضاف أن "مذابح الأرمن" هي السلاح الذي يجب أن يحرص الجميع على إشهاره في وجه "أردوغان" بما في ذلك مصر.
وقال إن "أول ما يجب أن تفعله مصر بعد إثارة الأزمة دوليا، أن تعرض لحياة الأرمن في مصر بعد نزوحهم إلى مصر في أعقاب المذابح الشهيرة، وكيف استقبلتهم مصر وأعطتهم جنسيتها، ومدى العلاقة الطيبة التي تربط بين مصر والأرمن".
وكانت الولايات المتحدة، دعت، الثلاثاء، إلى اعتراف "كامل وصريح" بالوقائع المرتبطة بالمجزرة الأرمنية إبان الحرب العالمية الأولى، ولكن دون استخدام كلمة "إبادة".
وتنفي تركيا تماما أن تكون السلطنة العثمانية ارتكبت إبادة منهجية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، الأمر الذي يؤكده العديد من المؤرخين إضافة إلى عشرين بلدا بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا.
وأظهرت تركيا تشددا بشأن هذه المسألة الأحد الماضي في رد فعل شديد على استخدام بابا الفاتيكان فرنسيس كلمة "إبادة" في وصف تلك المجازر، واستدعت ممثل الفاتيكان إلى وزارة الخارجية لابلاغه احتجاجها، كما استدعت سفيرها من الفاتيكان.
وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن "الرئيس الأمريكي ومسئولين آخرين كبارا في الإدارة أقروا غالبا بأن ذبح مليون ونصف المليون أرمني أو اقتيادهم إلى الموت مع نهاية السلطنة العثمانية هو واقعة تاريخية وأعربوا عن أسفهم لذلك".
وأضافت أن "اعترافا كاملا وصريحا وعادلا بهذه الوقائع يصب في مصلحتنا ومصلحة تركيا وأرمينيا وأمريكا"، لكن المتحدثة الأمريكية رفضت استخدام كلمة "إبادة".