قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الفراعنة عرفوا"كعك العيد".. "بيض الرنجة"يمنحهم الحياة الجديدة بعد موسم الصوم.. و"حورس" و "ست" و"أوزوريس" أهم أعيادهم


وسيم السيسي:
"الرنجة" رمز الحياة الجديدة بعد الصيام
عالم مصريات:
"الفراعنة" عرفوا عيد الفطر باسم "شيش لام رب"
خبير أثري:
المصري القديم عرف "كحك العيد" بتشكيلات متنوعة
باحث:
الفراعنة ابتكروا "الرنجة" لحفظ السمك من التلف
"حورس" و"ست" و "أوزوريس" أهم أعياد الفراعنة
تحتفل مصر بعيد الفطر المبارك، ومع كعك العيد و"الرنجة" نتساءل عن سر ارتباطها بالمناسبات، وكيف احتفل المصري القديم بالعيد.

وفي هذا الإطار أكد الدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، أن المصريين القدماء عرفوا الصيام أيضا، وكانوا يخصصون 30 يوما قمريا للصيام، مضيفاً أن "الرنجة" والسمك المملح ارتبطا لدى الفراعنة بالمناسبات، حيث إن السمك يحمل كميات كبيرة من البيض ،والبيض يرمز الى الحياة الجديدة، ومع قدوم العيد بعد الصيام تتجدد الحياة.
وأوضح "السيسي" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن الصيام عند الفراعنة ينتهي بأعظم الأعياد وعرف حينها باسم "شيش لام رب"، وشيش تعني عيد، ولام بمعنى السلام، ورب تعني الكبير، ويترجم الى "عيد السلام الكبير"، مشيراً الى قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وهذا يعني أن الصيام كان معروفاً لدى السابقين منذ عصر الفراعنة.
وفي سياق متصل قال الدكتور محمد بكر، أستاذ الآثار المصرية القديمة، إن "المصري القديم عرف "الكحك" بتشكيلات متنوعة وكان يحلى بالعسل وليس بالسكر، مضيفاً أن الرسومات على جدران المعابد أشارت الى سيدة تضع على رأسها سلة وبداخلها "الكحك".
وأوضح "بكر" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن كلمة "كعك" أصلها كلمة "عك" ومعناها يعجن وتحولت إلى كعك ثم كحك وهى كلمة مصرية قديمة، مضيفاً أن المصري القديم ابتكر وسيلة لحفظ السمك من التلف حيث كان يتوافر بكثرة فكان "السمك المملح" وهو "الرنجة".
تاريخ الأعياد والشعائر الدينية في حياة الفراعنة:

في عام 4241 قبل الميلاد اكتشف المصريون القدماء التقويم الشمسى وهو 365 يوما و6 ساعات وقسموا هذه السنة الشمسية إلى 12 شهرا والشهر 30 يوما يعنى 360 يوما أما الخمسة أيام فهى أعياد وهى آخر أيام السنة، يعنى حددوا السنة الشمسية بظهور الشعرة اليمانية والتي تظهر كل 365 يوما و6 ساعات، قبل بزوغ يوم 11 سبتمبر، ولأن كل شهر 30 يوما أصبحت السنة تنتهى في 6 سبتمبر.
عيد أوزوريس:
6 سبتمبر أول أيام العيد وهو عيد «أوزوريس» وكان يقوم المصريون بزيارة أحبائهم الذين رحلوا إلى العالم الآخر وسكنوا المقابر وكانوا يحملون معهم الفطائر والطعام لأنهم يؤمنون أن الروح "با" تصعد للسماء ولكن القرين "كا" كان يبقى بجانب "الأوزير" أي المرحوم لذلك كانوا يذهبوا لزيارته بالطعام والكعك.
عيد ست:

يوم 7 سبتمبر وهو عيد «ست» عيد الشراب والفرح فمصر القديمة هي من اخترعت "النبيذ والبيرة" وكان اسمها "حنكت" والتي أخذها الألمان واقتبسوا اسمها لنوع بيرة شهيرة وهى "هينكل"، وهو عيد ست.
عيد حورس:

وأكمل الباحث في علم المصريات اليوم الثالث 8 سبتمبر هو عيد «حورس» وهو يوم الخروج إلى المنتزهات والمراكب النيلية.
عيد إيزيس:
أما 9 سبتمبر عيد إيزيس وهو عيد ختان الذكور وكان لا يمكن أن يتم قبل عمر 3 سنوات حتى يتم انفصال طبيعى بين الغلفة ورأس القضيب وهناك على الجداريات صبيان عمرهم 7 سنوات يختنون وكانوا يستخدمون المخدر الموضعى وهو حجر منفيس ويحولونه لبودرة وينشرونه على المكان المراد قطعه ويضعون الخل بتركيز معين ويضعه عليه وتخرج فقاعات ثانى أكسيد الكربون فيتم تخدير هذ الموضع ويتم قطعها دون ألم.
عيد نفتس:
10 سبتمبر عيد «نفتس» أخت «إيزيس» وهو عيد كرنفال الزهور لأنها كانت ربة الأناقة والجمال.
الدين:
كلمة «الدين» كلمة مصرية قديمة تتكون من مقطعين هي «الدى» "أي رقم خمسة" و«النون» شعيرة دينية أي كلمة دين تعنى الشعيرة الدينية الخماسية لأن الدين في مصر كان يقوم على خمس مبادئ رقم واحد هو التوحيد والثانية هي الصلاة بالوضوء وبيت الوضوء كان يسمى «بر دوه» أي بيت الوضوء وكانوا يصلون في صفوف وأذقانهم إلى الأرض حتى يواجهون الإله بوجوهم ولا يسجدون بجباهم، وهذا مثبت على الجدرايات.
الصيام:
المصريون القدماء كانوا يصمون 30 يوما أيضا كما في الإسلام ولكن كانوا يعتزلون النساء خلال الصيام وفى نهاية الصيام كانوا يحتفلون بعيد كبير اسمه عيد «شيش لام ربا» عيد القدر والسلام الكبير والذي فيه ليلة القدر ربا كبير وشيش يعنى القدر ولام يعنى السلام وكان هذا العيد يومين وبينهما ليلة القدر والتي كان يقدر فيها الأعمار والأرزاق، كما كان في القناعات والمعتقدات الخاصة بالفراعنة.
كعك العيد:
كعك كان اسمه كعك لأن «عك» معناها يعجن وتحولت إلى كحك وهى كلمة مصرية قديمة.
"كعك العيد كانوا يصنعونه وينقشون عليه قوة الله الكونية وهى الشمس لأنهم كانوا يقولون «الله لا يمكن معرفة اسمه ورمزوا لاسمه بصفاته العليا وقواه الكونية» وكانوا يرمزون له بالشمس لأنها قوة كونية لا يمكن الحياة بدونها، وحتى اليوم يقوم المصريون بنقش قرص الشمس على الكعك.