اقتحمت قوات الشرطة في مدينة نيويورك، فجر اليوم، حرم جامعة كولومبيا لتفريق مظاهرة طلابية تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط احتجاجات متصاعدة داخل الحرم الجامعي.
وشهدت مكتبة "بتلر" الشهيرة في الجامعة اعتصامًا نفذه طلاب مؤيدون لفلسطين، تطور إلى اشتباكات مع عناصر الأمن داخل الحرم، فيما أكدت تقارير أمريكية أن شرطة نيويورك قامت باعتقال عدد من المشاركين في الاحتجاجات من داخل المبنى الجامعي.
من جهتها، قالت كلير شيبمان، القائمة بأعمال رئيس جامعة كولومبيا، إن قرار استدعاء الشرطة جاء حفاظًا على أمن وسلامة الحرم الجامعي.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عنها قولها: "نظراً لتزايد أعداد المشاركين في الاحتجاج، وبينهم أفراد من خارج الجامعة، قررنا استدعاء شرطة نيويورك لحماية المجتمع الأكاديمي"، مؤكدة أن سلامة الطلاب والموظفين كانت في صدارة أولويات الإدارة.
ووفقًا لبيان صادر عن الجامعة، فقد أُصيب اثنان من عناصر السلامة العامة أثناء محاولتهما تفريق الحشود، في الوقت الذي شددت فيه الإدارة على التزامها بتطبيق البروتوكولات الأمنية، ورفضها "للعنف ومعاداة السامية وجميع أشكال التمييز".
بدوره، حذر عمدة مدينة نيويورك المتظاهرين من استمرار الاعتصام داخل منشآت الجامعة، مؤكدًا أن أي شخص لا ينتمي إلى الجامعة يجب عليه المغادرة فورًا، وإلا "سيواجه الاعتقال"، بحسب تعبيره.
وأضاف في تصريح صحفي مقتضب: "لن نتسامح مع الكراهية أو العنف بأي شكل في نيويورك". كما برر تدخل الشرطة بأنه جاء لـ"إبعاد المعتدين"، في إشارة إلى المحتجين الذين اتهمهم بتعكير صفو الأمن داخل الحرم الجامعي، على حد وصفه.