أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن العمرة شرعت مع وجود الحج لأمور عدة، منها أنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بها الشارع في قوله تعالى: «وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ».
وأوضح عاشور، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن العمرة تكفر الذنوب عن أبي هريرة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ» صحيح البخاري، الحديث الرقم 1650).
وشار مستشار المفتي إلى أن العمرة فيها تدريب للنفس على مناسك الحج، ففيها الإحرام، والطواف، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير، ويزيد الحج عن العمرة في الوقوف بعرفة فقط».
وتابع: للعمرة حكم بالغة، وغاية عظيمة، ففيها صفاء للنفس، وتطهر للروح. تُجدد الإيمان في القلوب، وتزرع الأمان في النفوس، كما أنها نموذج للوحدة بين الناس، والتساوي بين الخلق، تجدد الذكريات وتحيي النفوس.