أكد متحدث باسم الجيش الفرنسي، اليوم، أن انتشار قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يساهم بشكل فعّال في خفض التوترات بين لبنان وإسرائيل، مشددًا على أن القوات الفرنسية العاملة ضمن البعثة تلعب دورًا محوريًا في الوساطة والحد من التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان.
وقال المتحدث في تصريح صحفي: "وجودنا في إطار قوات اليونيفيل يهدف إلى دعم الاستقرار في المنطقة، ونحن نضطلع بدور الوسيط بين الطرفين، ونعمل بشكل يومي على منع أي تدهور أمني يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة".
وأفادت وسائل لبنانية، الثلاثاء، بأنه تم اعتراض دورية لليونيفيل في عيناتا لدخولها إلى أحد الأحياء السكنية”.
وذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية أن عددًا من أهالي شقرا جنوبي لبنان، اعترضوا اليوم "الثلاثاء"، دورية لـ”قوات حفظ السلام” (اليونيفيل).
ويأتي ذلك بعد سلسلة من الحوادث المشابهة في بلدات جنوبية، حيث أقدم أهالي عدد من البلدات سابقًا على اعتراض اليونيفيل بسبب دخولها إلى مناطق من دون مؤازة من الجيش اللبناني، وذلك مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان.
ويعد آخر هذه الحوادث كانت في 16 مايو الحالي بين اليونيفيل وأهالي بلدة الجميجمة، حيث أقدم عناصر اليونيفيل على إطلاق النار في الهواء، في حين قالت اليونيفيل في بيان لها إنّ “مدنيين هاجموا دورية تابعة لنا بين الجميجمة وخربة سلم والجيش تدخّل فورًا ورافق الدورية إلى قاعدتها”.
ولاحقًا، وبعد أن تم تداول مقطع فيديو يظهر إشكالاً بين قوات من اليونيفيل وأهالي في بلدة الجميجمة جنوبي لبنان، علّقت قوات اليونيفيل على الحادثة ببيان أكدت فيه عدم وقوع إصابات في صفوفها.
وأشار المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إلى أنه أثناء قيام دورية تابعة لليونيفيل بنشاط عملياتي روتيني بين قريتي الجميجمة وخربة سلم، قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية.
وأتم: حاول هؤلاء الأفراد إيقاف الدورية باستخدام وسائل عنيفة، شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس، مما أدى إلى إلحاق أضرار بآليات الدورية. ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات”.