خبير عسكري: دعوة السيسي ستسهم في عودة وحدة الصف الفلسطيني ضد العدوان الاسرائيلي

اكد اللواء علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، ان مصر بجميع اجهزتها وعلي رأسها جهاز المخابرات العامة حاول كثيرا لم شمل الدولة الفلسطينية وتوحيد صفوف الفرقاء الا ان المحاولات جميعها باءت بالفشل بسبب نوايا حركة حماس غير الواضحة وتلقيها تمويلات بشكل غير شرعي من قطر وتركيا.
واوضح عز الدين في تصريحات لــــ "صدي البلد" ان دعوة الرئيس السيسي ستسهم في عودة وحدة الصف الفلسطيني ضد العدوان الاسرائيلي علي الاراضي الفلسطينية والمسجد الاقصي والقضاء علي الشقاق الذي تعيشه القضية الفلسطينية ما بين حماس والتي تسيطر علي قطاع غزة والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن.
ولفت المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة الي ان القرار من شأنه ايضا حماية الاراضي المصرية من العناصر الارهابية التي تأتي اليها لإثارة الفوضي والعنف داخل البلاد عبر الانفاق.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقي اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بنيويورك.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المحورية، منوهاً إلى الأولوية التي تتمتع بها تلك القضية في السياسة الخارجية المصرية.
ونوّه الرئيس إلى مساندة مصر للحقوق الفلسطينية، مستعرضاَ مساعيها الدءوبة لمساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني أن بلاده تثمن غالياً الجهود المصرية الصادقة والمساعي المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، حقناً للدماء وصوناً لحقوق الفلسطينيين. وأشاد الرئيس الفلسطيني بالدور المصري التاريخي في هذا الصدد، مثنياً على ثباته واستمراريته على مدى عقود طويلة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هنأ الرئيس الفلسطيني على موافقة الجمعية العامة بأغلبية مائة وتسعة عشر صوتاً على رفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة، حيث سبق أن حصلت فلسطين على عضوية "دولة مراقب غير عضو" بالأمم المتحدة، معرباً عن تمنياته لفلسطين، قيادةً وشعباً، بكل الخير والتوفيق، وأن تكلل مساعيها من أجل إقامة الدولة المستقلة بالنجاح. وقد وجه الرئيس الفلسطيني الشكر للرئيس على هذه اللفتة الكريمة.
وشهد اللقاء تباحثاً بشأن الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الرئيس على أهمية عودة السلطة الفلسطينية للقطاع وأن تتولى الإشراف على المعابر، منوهاً إلى أن هذا الأمر سيكون له أطيب الأثر في انتظام فتح المعابر مع القطاع، مما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين المقيمن في غزة، ويساهم بشكل أساسي في توفير احتياجاتهم اليومية، فضلاً عن تنقلاتهم إلى الخارج، لمختلف الأغراض التي تشمل التعليم والعمل وتلقي العلاج.
وأكد الرئيس أن الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وإنما تهدف إلى حماية الحدود المصرية والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس على الأهمية التي توليها مصر للمضي قدماً في عملية إعادة إعمار القطاع، منوهاً إلى دور الدول المانحة والمتقدمة في هذا الصدد وأهمية تنفيذ تعهداتها التي التزمت بها أثناء المؤتمر الذي استضافته القاهرة لإعادة إعمار غزة في أكتوبر 2014. وأوضح الرئيس أن جهود إعادة الإعمار لا تتوقف عند حدود البُعد الإنساني الذي تقدره مصر كثيراً، وإنما يمتد دورها ليشمل بث الأمل في نفوس الأشقاء الفلسطينيين في غدٍ أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة، وهو الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل تحقيقه.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن خالص تمنياته لمصر بكل الخير والتوفيق، وأن تكلل جهودها المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار على حدودها الشرقية بالنجاح، مشيداً بمستوى التنسيق الجاري بين مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية في هذا الصدد.