"راقب يا مصري": تراجع استغلال الأطفال فى الدعاية الانتخابية بنسبة 30%

رصدت حملة "راقب يا مصرى" لمتابعة الانتخابات النيابية العديد من المشاهدات الخاصة بالدعاية للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتى بدأ العمل فيها بتاريخ 29 سبتمبر الماضى، ووفقا لقرار اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات النيابية المصرية رقم 85 لسنة 2015.
وشهدت الدعاية تراجعا ملحوظا فى معدلات استغلال الأطفال فى أعمال الدعاية الانتخابية وتوزيع المنشورات الدعائية وتعليق اللافتات والبنرات الخاصة بالمرشحين بنسبة بلغت 30% من جملة المشاركة فى أعمال الدعاية بالمقارنة بالاستحقاقات الانتخابية الماضية، والتى تميزت بارتفاع نسبة مشاركة الأطفال فى أعمال الدعاية والتى تنوعـت بين "لصق بوسترات على الجدرات – توزيع برامج انتخابية وصور للمرشح أمام دور العبادة وأماكن التجمعات.. إلخ"، وذلك بالمخالفة لمواد قانون الطفل 12/1996 المعدل بالقانون 126/2008 المنظمة لعمل الأطفال، وكذا قانون مكافحة الاتجار بالبشر 64/2010 والخاص بمكافحة أى عمل به شبهة استغلال للطفل، بوصفه أحد مظاهر الاستغلال السياسى للطفل والمؤثم بموجب هذا القانون، وهي ظاهرة اقترنت بأى استحقاق انتخابى منذ 2010 وحتى الآن.
وقالت الحملة إن التراجع الملحوظ فى مشاركة الأطفال فى أعمال الدعاية الانتخابية "سواء الدعاية التى جاءت خارج المواعيد الرسمية أو عقب المواعيد الرسمية" كان بسبب بدء الموسم الدراسى فى 28/9/2015، مما أثر تأثيرا "إيجابيا" على نسبة الأطفال المشاركين فى أعمال الدعاية والذين اهتموا وذويهم بالإعداد للموسم الدراسى، قبل فتح باب الدعاية الانتخابية بشكل رسمى ووفقا للجدول الزمنى المعلن من قبل اللجنة العليا للانتخابات.
من ناحية أخرى، رصدت الحملة زيادة مؤشرات المشاركة فى العملية الانتخابية لدى المواطنين، وذلك بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات النيابية في مصر برئاسة المستشار أيمن عباس أن عدد المرشحين الذين سيخوضون المرحلة الأولى بلغ 2573 مرشحا فرديا، وبالنسبة للقوائم سيخوض الانتخابات 4 قوائم في قطاعى غرب الدلتا وقطاع الصعيد، وجاءت نتائج هذا المسح الاستقصائى والذى اعتمد على سؤال مواطنين فى عدة مناطق وقطاعات بمحافظات المرحلة الأولى عن أسباب مشاركته (فى حالة المشاركة)، وما هي أهم المحفزات التى شجعته على ذلك.
وأوضحت الحملة أن النتائج كلها جاءت معـبرة عن كثافة المشاركة بنسب تجاوزت 85% من جملة المشاركين، والذين تم التواصل معهم إما بالمقابلة الشخصية لمتطوعى الحملة بالمحافظات أو عن طريق الاتصال العشوائى، وكنتيجة مباشرة لحالة الاستقرار الملحوظ فى الأوضاع الأمنية، والذى من شأنه المساهمة فى تعزيز المشاركة الشعبية للمواطن المصرى، والذى بات مؤمنا بأن صوته يمثل خطوة على طريق بناء مستقبل وطنه.