قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تعرف على فضل «المهاجرين» فى القرآن والسنة


رسم المهاجرون -رضي الله عنهم- معنى الحياة لله تعالى، ومنها معالم النصرة الأولى للدين في حياة الأمة: بثباتهم على الإسلام، والدعوة إليه في أصعب مرحلة من مراحل الدعوة لهذا الدين، بل وضحوا بالأهل والعشيرة، والمال والمسكن، وتركوا الأوطان، وهاجروا إلى الله ورسوله، فكان إسلام الأنصار رضي الله عنهم ثمرة من ثمار نصرتهم.
فالمهاجرون: هم الذين هاجروا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، وهم ما عدا الأنصار، ومن أسلم يوم الفتح ، وسموا بهذا الاسم: لأنهم هجروا أوطانهم، وفارقوها، طلباً لما عند الله .
وقد ذكر الله تعالى صفات المهاجرين في القرآن الكريم بصفات جمة وعظيمة، فتارة يصفهم بصدق الإيمان، وتارة يصفهم برجاء رحمت ذو العفو والإحسان، وأثنى على جهادهم وصبرهم، ووعدهم بالحسنى والمغفرة ونذكر من تلك الآيات الآتى:
قال الله تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ»، البقرة : آية 218.
وقال الله تعالى : «فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ»، سورة آل عمران: آية 195.
قال الله تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ»، سورة الأنفال: آية 72.
وقال الله تعالى : «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ»، سورة الأنفال: آية 74.
وقال تعالى : « الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ»، سورة التوبة.
قال تعالى : «وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» سورة النحل: آية 41.
وقال تعالى : «ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ»، سورة النحل: آية 110.
قال الله تعالى: «لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ* وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»، [الحشر/8- 9].
وفي هذه الآيات يخبر الله سبحانه عن جزاءه للمهاجرين في سبيله ابتغاء مرضاته الذين فارقوا ديارهم وخلانهم، رجاء ثواب الله وجزائه ،فذكر الله سبحانه وتعالى لهم ثوابين، ثواباً عاجلا في الدنيا في الرزق الواسع ، والعيش الهنيء ، والأجر الأخروي الذي وعدهم الله إياه .
بين الله سبحانه في هذه الآيات كالآيات السابقة فضل المهاجرين الذي استفاض في القرآن الكريم ، فقد نصت الآيات على اخلاصهم ، وجهادهم في سبيل الله ، وأنهم أوذوا في سبيله ، ووعدهم الله بالحسن والمغفرة ، نسأل الله سبحانه أن يوفقنا لطاعته، وأن يقربنا من كل قول وعمل يقرب إلى الجنة ، وبعدنا من كل قول وعمل يقرب إلى النار.
أما فى السنة النبوية المطهرة فقد تحدث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- عن فضل المهاجرين ومنها:
ما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «إِنَّ فُقَرَاءَ المُهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأَغْنِيَاءَ، يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَى الجَنَّةِ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفاً»، رواه مسلم.
وأخبر -صلى الله عليه وسلم- بأن المهاجرين فازوا بفضل الهجرة وظفروا بالأجر العظيم، فقد ورد مُجَاشِعٌ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَخِي بَعْدَ الْفَتْحِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُكَ بِأَخِي لِتُبَايِعَهُ عَلَى الْهِجْرَةِ، قَالَ: «ذَهَبَ أَهْلُ الْهِجْرَةِ بِمَا فِيهَا»، فَقُلْتُ: عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُبَايِعُهُ، قَالَ: "أُبَايِعُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَالْإِيمَانِ، وَالْجِهَادِ"، فَلَقِيتُ مَعْبَدًا بَعْدُ، وَكَانَ أَكْبَرَهُمَا فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ : صَدَقَ مُجَاشِعٌ، رواه البخارى.