قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«ركاب مصر» يهددون أسطورة«القطار المعلق».. يعمل بـ«الطاقة النظيفة»ويستوعب عددا قليلا لمسافات قصيرة..وخبراء: «المترو يكسب»


القطار المعلق في مصر.. خبراء:
رئيس السكة الحديد الأسبق: يخدم المسافات القصيرة داخل المدينة الواحدة
حل سحري لأزمة المرور في القاهرة وأغراضه تختلف عن القطار العادي والمترو
خبير مروري: إضافة قوية لتطوير شبكة النقل وتقليل الكثافات في الشارع
مدير معهد النقل القومي: يعتمد على الطاقة "النظيفة" ويقام في المناطق "الضيقة"
عدم استيعابه لعدد ركاب كبير يهدد بإلغاء المشروع
أستاذ هندسة النقل: ما زال قيد الدراسة واستبعاده وارد
أستاذ تمويل: إقامته تحتاج إعادة تخطيط شبكة النقل بالكامل واستبداله بالمترو أفضل
القطار المعلق حول العالم:
ظهر عام 1914 على يد العالم الفرنسي ايميلي باشليت
ارتفاع تكلفته سر عدم انتشاره
أمريكا وألمانيا واليابان والصين استخدموه للحد من الكثافة المرورية
الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تحتوي على قطار معلق
القطار المعلق.. هذا المصطلح الذي قد يبدو غريبا على أذهان المصريين لعدم اعتمادنا عليه نهائيا، واقتصارنا على قراءة اسمه في الصحف والمجلات الأجنبية، يبدو أن الإدارة المصرية قررت رمي حجره في مياه منظومة النقل الراكدة، عله في المستقبل يصبح أحد الوسائل التي يعتمد عليها النقل في مصر.
بالفعل هناك مشروع، و "توفير بنيته التحتية" بالفعل قيد الدراسة وفقا لما أعلنه أسامة عبدالعزيز المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء في وقت سابق، فقد أكد حينها أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل طلب من سعد الجيوشي وزير النقل، والشركة الكندية التي أعلنت اعتزامها تنفيذ المشروع، إعداد دراسة جدوى عن هذا المشروع، وتقديمها له موضحا أن القطار المعلق سيكون بطول 35 كيلومترًا من وسط البلد إلى مدينة 6 أكتوبر، وسيضم عشر محطات، ويستوعب 270 ألف راكب، والرحلة ستستغرق 38 دقيقة".
هل ما قد نراه الآن أساطير قد يتحقق بالفعل، وهل ستوؤكد الدراسات أن القطار الجديد ذو جدوى – كما اشترط رئيس الوزراء- ليتم تنفيذ المشروع؟

السطور التالية ترصد آراء الخبراء حول المشروع فيما يخص إمكانية تخفيفه من الكثافة المرورية على مستوى الجمهورية، مع إيضاح الفارق بينه وبين قطارات لسكة الحديد ووجه الشبه مع مترو الأنفاق، وهل تكلفته تسمح بتعميم المشروع على مستوى الجمهورية.
"حل سحري"
في البداية ، رحب المهندس هاني حجاب، رئيس السكة الحديد الأسبق، بمشروع القطار المعلق الذي تنوي مصر تنفيذه للربط بين مدينتي الجيزة و6 أكتوبر، مؤكدا أنه جيد، وسيساهم بصورة كبيرة في حل مشكلة المواصلات بين المناطق التي سيربط بينها بما يقلل الكثافة المرورية من وإلى هذه المناطق.
وقال "حجاب": إن المشروع يخدم المسافات القصيرة، فهو وسيلة مواصلات سريعة وآمنة بين المناطق القريبة ولا وجه مقارنة بينه وبين مترو الأنفاق وقطارات السكة الحديد لأنها تتعامل مع المسافات الطويلة وتربط بين المحافظات، لذلك لا يمكن إحلاله بدلا منها".
وأوضح أن القطار المعلق هو وسيلة مواصلات تسير في المرتفعات والمنحدرات الكبيرة ولا علاقة له بقطارات السكة الحديد ومترو الأنفاق.
وعن إمكانية تعمم القطارات المعلقة على مستوى الجمهورية، أكد رئيس السكة الحديد الأسبق أن المرحلة الأولى للقطار المعلق الذي سيربط بين مدينتي 6 أكتوبر والجيزة، هي مرحلة تجريبية ستخضع للدراسة من حيث التكلفة والعائد المادي منها ومدى مساهمتها في القضاء على الكثافات المرورية ومن ثم سيتم تعميمها على مستوى الجمهورية.
فيما، أكد اللواء أحمد عاصم أن القطار المعلق الذي تعتزم مصر إقامته بين مديني الجيزة و6 أكتوبر سيكون إضافة قوية وجيدة لشبكة النقل، وستنعكس إيجابا على الحركة المرورية بشكل عام، خاصة مناطق 6 أكتوبر والشيخ زايد، والربط المباشر من وإلى القاهرة والجيزة.
"تأثيره إيجابي"
وقال "عاصم"، أن القطار المعلق تجربة عالمية، كما أن عند العزم على تطوير أو إضافة وسيلة جديدة لشبكة النقل يجب الوضع في الاعتبار مستقبل وزيادة حركة السيارات وكافة المركبات الأخرى على شبكة الطرق وكذا الزيادة السكانية والجذب الجماهيري خاصة الشيخ زايد و6 أكتوبر.
وأضاف أنه من الضرورة اختيار أمثل وسائل النقل الجديدة في ضوء الدراسات العملية وفكر الخبراء والمتخصصين في مجال النقل والحركة، مع فتح أبواب الاستثمار المختلفة والتعامل الإيجابي مع الأمثل منها بما يحقق راحة وأمن وأمان وسلامة المواطن وعد إرهاق ميزانية الدولة.
"عدد الركاب يهدد المشروع"
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عباس، خبير واستشارى دولي فى تخطيط وهندسة النقل والمرور ومدير المعهد القومى للنقل، أن أي وسيلة من وسائل النقل الجماعي تخضع لمعايير عدة قبل تحديثها، وفيما يخص القطار المعلق فإنه مرتبط بالمساحة الأرضية، فإذا كانت ضيقة أو قليلة يتم اللجوء إلى تكنولوجيا القطار المعلق.
وقال "عباس": "القطار المعلق يتم إنشاؤه على أعمدة، ولا وجه مقارنة بينه وبين المترو وقطارات السكة الحديد، وكثافة ركابه تكون قليلة، بالإضافة إلى أنه يعمل بالطاقة صديقة البيئة وليس الوقود.
وأوضح أن موضوع القطار المعلق يخضع للدراسة ما يعني أن الاستشاريين الذين يقومون بتقييم المشروع قد يسبعدونه إذا تم إيجاد البديل المناسب من حيث التكلفة وكثافة الحمولة وعوائده على البيئة، بالإضافة إلى الأصل في موضوع الربط بين المدن القريبة من القاهرة والجيزة هو إيجاد قطار سريع وآمن لتحقيق الهدف من إنشائه.
وأضاف أن القطار المعلق يستخدم في النقل الحضري أي في المسافات القصيرة فقط، وأعلى مستوى من هذه النوعية من القطارات هي القطارات كثيفة الحركة، ودراسة تطبيقه تخضع لمعايير عديدة منها التكلفة وهي على مستوى عمر المشروع ككل مثل الإنشاء والصيانة والعمر الزمني، والتكنولجيا المستخدمة في التشغيل يجب أن تكون صديقة البيئة، ومن حيث معايير الأمان والحوادث، وسرعة التنفيذ وسهولتها وحجم الركاب والكثافة التي يستطيع استيعابها.
"المترو أفضل"
وفي السياق ذاته، انتقد الدكتور مصطفى النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار، وكيل كلية الاقتصاد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، المشروع المقدم لإنشاء قطار معلق يربط بين مدينتي 6 أكتوبر والجيزة في ظل وجود بديل أفضل وأقل تكلفة وهو مد خط مترو إلى 6 أكتوبر ومطار القاهرة.
وقال "النشرتي": أي تطوير في وسائل النقل يجب أن يخضع لمخطط شبكة النقل بالقاهرة الكبرى، وقال إن مثل هذه المشروعات أشبه بـ"المسكنات"، وهي أكثر ضرارا بالاقتصاد من فائدتها، والأفضل منها الاستعانة بالمشروعات التي تقوم الدولة بعمل دراسة جدوى لها ومن ثم طرحها على المستثمرين في مزادات علانية.
وأوضح، أستاذ التمويل والاستثمار، أن المشروع غير مدرج ضمن مخطط شبكة النقل العام بالقاهرة الكبرى وضواحيها، من الشرق إلى الغرب، وإذا تم إنشاء قطار معلق فسيكون هناك نقطة نهاية له تحتاج إلى مدها فيما بعد، أما أن يتم مد خطوط مترو الأنفاق إلى المناطق كما تم من القاهرة حتى إمبابة، وشبرا الخيمة بحلوان، وربط 6 أكتوبر بالشروق.
وأضاف أن الدولة يجب أن تتبنى مشروعات الشبكة القومية للنقل داخل القاهرة ومن ثم طرحا أمام المستثمرين لا أن تدرس مقترحات الشركات التي تسعى لتسويق منتجها.
القطار المعلق حول العالم
القطار المغناطيسي المعلق، يطلق عليه "الماجليف"، ويعرف حول العالم بـ"مونوريل"، ظهر 1914م، وهو قطار يعمل بقوة الرفع المغناطيسية، وتمتاز هذه القطارات بسرعتها العالية التي تصل إلى 550 كم/ساعة، (نظريا يمكن أن تبلغ سرعته 1700 كلم/س).
هو أول ابتكار جوهري في تقنية بناء السكك الحديدية منذ صناعة القطارات الأولى، وأول نظام للسكك يتحرك إلى الأمام دون الحاجة إلى عجلات ومحاور وبالتالي دون احتكاك، وهو مصمم وفق تقنيتين، التعليق الكهروديناميكي والكهرومغناطيسي
القطار المعلق "على كل لون"
سلسلة (MLX01)
هي قطارات يابانية الصنع تعمل بنظام التعليق الكهروديناميكي (EDS)،مكونة من خمس عربات تسير على خط اختبار ياناماشي الذي تم افتتاحه في سنة 1993 في مقاطعة ياناماشي. تم الانتهاء من صنع هذه القطارات ما بين سنة 1993 و2002، وهو يتسع لـ78 ألف شخص، وقد سجل أعلى سرعة للقطارات المغناطيسية والتي بلغت 581 كم/ساعة.
سلسلة قطارات (MLX 01-901)
وتم تصميمها بهذا الشكل حتى يتم التقليل من مقاومة الهواء أثناء السير بسرعات عالية، ولكي يتوقف هذا القطار فقد تم تزويده بمكابح هوائية.
"قطار له تاريخ"
• في سنة 1914 كانت ولادة القطار المغناطيسي, حيث قام المخترع ايميلي باشليت (فرنسي الاصل المولود في أمريكا) بكشف الستار عن فكرة القطار المغناطيسي وعرض نموذج مصغر لطريقة عمله.
• في سنة 1943 نال المخترع الألماني هرمان كمبر براءة اختراع لاختراعه إحدى تقنيات القطار المغناطيسي.
• في سنة 1966 قام العالمان جيمس باول وقوردن دامبي بعرض أول نظام عملي لهذا القطار باستخدام موصلات فائقة التوصيل.
• أول مسار للاختبار شُيّد في مقاطعة ميزاكي, اليابان في سنة 1975 واستغرق سنتين ليتم بناءه وكان بطول 7 كم. وبعد ثلاثة أشهر تمت فيه أول تجربة باستخدام القطار ML 500
• في سنة 1979 تم اختبار الجيل الجديد من القطارات والمسمى ML 500 R في اليابان وقد سجل سرعة 517 كم /ساعة ,وهو أول من سجل سرعة أعلى من 500 كم / ساعة.
في سنة 1996 سجل القطار الألماني TR 07أعلى سرعة لقطار مغناطيسي في ألمانيا والتي بلغت 450 كم /ساعة.
• في سنة 2003 تم تسجيل أعلى سرعة حتى الآن والتي بلغت 581 كم/ساعة باستخدام القطار الياباني MLX 01
21 أبريل 2015 – سجّل قطار جي آر ماغليف الياباني سرعة مقدارها 603 كيلومتر في الساعة، محطماً بذلك الرقم القياسي العالمي كأسرع قطار في العالم.
مستقبله:
بالرغم من أن القطار المغناطيسي يعتبر من أفضل وسائل النقل من حيث السرعة والهدوء والأمان إلا أنه لم ينتشر في مدن العالم، ويرجع السبب في ذلك لثمنه الباهظ، حيث تصل التكلفة الإجمالية لعمل مثل هذا القطار إلى أكثر من مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى كون القطارات الكهربائية المتطورة قد تفي بالغرض، حيث أنها ذات سرعات مقاربة لسرعة القطار المغناطيسي ولكن بتكلفة أقل بكثير جدا من القطار المغناطيسي.
هذه الدول تعتمد عليه:
تايلاند
افتُتحَ رسميًا نظام القطار المعلق في 5 ديسمبر 1999، وعلى الرغم من بدايته البطيئة والإقبال الضعيف عليه آنذاك، إلا أنه حقق اليوم قفزة جيدة في الاستخدام اليومي، حيث يبَلغ عدد مستحدميه يوميًا أكثر من 460،000 راكب، ويبلغ عدد محطاته 25 محطة.
شانغهاي-الصين
يعتبر أول خط قطار مغناطيسي معلق تجاري في العالم. يعمل على نقل الركاب بين مطار شانغهاي بودنغ الدولي إلى القرب من مركز مدينة شانغهاي بالربط مع شبكة مترو شانغهاي.
بدأ العمل في إنشاء الخط في 1 مارس 2001، وبدأت الخدمة العامة في 1 يناير 2004. تبلغ السرعة القصوى الحالية 431 كم/ساعة، مما يجعله أسرع قطار في العالم يعمل في الخدمة التجارية منذ عام 2004.
ألمانيا
في مدينة فوبيرتال الألمانية، وتم تأسيس المشروع عام 1897، وتم الانتهاء منه عام 1903، وأعيد بناؤها مرة أخرى، بعد الحرب العالمية الثانية، وتم تجديده عام 2001، ويتواجد نظام القطارات المعلقة في ألمانيا في مدن دريسدن، ودورتموند، وماجديبورج، ودسلدورف.
اليابان
عرفت أنظمة المونوريل عام 1958، بافتتاح قطار حديقة حيوان "إينو" المعلقة في مسافة تبلغ 3 كيلو مترات، أعقبها مجموعة من القطارات في العاصمة طوكيو عام 1964، ثم شونان عام 1970، تلتها كيتاكيوشو عام 1985 ثم قطار ضواحي تيشبا وأوساكا، ثم ميدوريزاكا، وتاما توشي، وغيرها من المدن، وافتتح آخر قطار معلق في اليابان عام 2003 في أوكيناوا.
الولايات المتحدة
كان أول قطار معلق في مدينة سياتل الأمريكية عام 1962، كما يوجد القطار المعلق في مدينة جاكسون فل الواقعة في ولاية فلوريدا، ومدينة لاس فيجاس الذي افتتح فيها عام 2004.
الإمارات
تعد الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي أقامت مشروع إنشاء القطار المعلق، بجزيرة نخل جميرة التابعة لإمارة دبي، وافتتح عام 2009.
الهند
تعتبر الهند آخر الدول التي أدخلت القطار المعلق، بعدما دشنته في مومباي إحدى أكبر مدنها عام 2014، حيث عملت على بنائه عام 2009، واستمر البناء طوال 5 سنوات.
ويتواجد القطار المعلق في عدة دول أوروبية وآسيوية أخرى، مثل روسيا، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وإسبانيا، وفنلندا، وبلجيكا، وبريطانيا، وآيرلندا، والصين.القطار المعلق في مصر.. خبراء:
رئيس السكة الحديد الأسبق: يخدم المسافات القصيرة داخل المدينة الواحدة
حل سحري لأزمة المرور في القاهرة وأغراضه تختلف عن القطار العادي والمترو
خبير مروري: إضافة قوية لتطوير شبكة النقل وتقليل الكثافات في الشارع
مدير معهد النقل القومي: يعتمد على الطاقة "النظيفة" ويقام في المناطق "الضيقة"
عدم استيعابه لعدد ركاب كبير يهدد بإلغاء المشروع
أستاذ هندسة النقل: ما زال قيد الدراسة واستبعاده وارد
أستاذ تمويل: إقامته تحتاج إعادة تخطيط شبكة النقل بالكامل واستبداله بالمترو أفضل
القطار المعلق حول العالم:
ظهر عام 1914 على يد العالم الفرنسي ايميلي باشليت
ارتفاع تكلفته سر عدم انتشاره
أمريكا وألمانيا واليابان والصين استخدموه للحد من الكثافة المرورية
الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تحتوي على قطار معلق
القطار المعلق.. هذا المصطلح الذي قد يبدو غريبا على أذهان المصريين لعدم اعتمادنا عليه نهائيا، واقتصارنا على قراءة اسمه في الصحف والمجلات الأجنبية، يبدو أن الإدارة المصرية قررت رمي حجره في مياه منظومة النقل الراكدة، عله في المستقبل يصبح أحد الوسائل التي يعتمد عليها النقل في مصر.
بالفعل هناك مشروع، و "توفير بنيته التحتية" بالفعل قيد الدراسة وفقا لما أعلنه أسامة عبدالعزيز المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء في وقت سابق، فقد أكد حينها أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل طلب من سعد الجيوشي وزير النقل، والشركة الكندية التي أعلنت اعتزامها تنفيذ المشروع، إعداد دراسة جدوى عن هذا المشروع، وتقديمها له موضحا أن القطار المعلق سيكون بطول 35 كيلومترًا من وسط البلد إلى مدينة 6 أكتوبر، وسيضم عشر محطات، ويستوعب 270 ألف راكب، والرحلة ستستغرق 38 دقيقة".
هل ما قد نراه الآن أساطير قد يتحقق بالفعل، وهل ستوؤكد الدراسات أن القطار الجديد ذو جدوى – كما اشترط رئيس الوزراء- ليتم تنفيذ المشروع؟

السطور التالية ترصد آراء الخبراء حول المشروع فيما يخص إمكانية تخفيفه من الكثافة المرورية على مستوى الجمهورية، مع إيضاح الفارق بينه وبين قطارات لسكة الحديد ووجه الشبه مع مترو الأنفاق، وهل تكلفته تسمح بتعميم المشروع على مستوى الجمهورية.
"حل سحري"
في البداية ، رحب المهندس هاني حجاب، رئيس السكة الحديد الأسبق، بمشروع القطار المعلق الذي تنوي مصر تنفيذه للربط بين مدينتي الجيزة و6 أكتوبر، مؤكدا أنه جيد، وسيساهم بصورة كبيرة في حل مشكلة المواصلات بين المناطق التي سيربط بينها بما يقلل الكثافة المرورية من وإلى هذه المناطق.
وقال "حجاب": إن المشروع يخدم المسافات القصيرة، فهو وسيلة مواصلات سريعة وآمنة بين المناطق القريبة ولا وجه مقارنة بينه وبين مترو الأنفاق وقطارات السكة الحديد لأنها تتعامل مع المسافات الطويلة وتربط بين المحافظات، لذلك لا يمكن إحلاله بدلا منها".
وأوضح أن القطار المعلق هو وسيلة مواصلات تسير في المرتفعات والمنحدرات الكبيرة ولا علاقة له بقطارات السكة الحديد ومترو الأنفاق.
وعن إمكانية تعمم القطارات المعلقة على مستوى الجمهورية، أكد رئيس السكة الحديد الأسبق أن المرحلة الأولى للقطار المعلق الذي سيربط بين مدينتي 6 أكتوبر والجيزة، هي مرحلة تجريبية ستخضع للدراسة من حيث التكلفة والعائد المادي منها ومدى مساهمتها في القضاء على الكثافات المرورية ومن ثم سيتم تعميمها على مستوى الجمهورية.
فيما، أكد اللواء أحمد عاصم أن القطار المعلق الذي تعتزم مصر إقامته بين مديني الجيزة و6 أكتوبر سيكون إضافة قوية وجيدة لشبكة النقل، وستنعكس إيجابا على الحركة المرورية بشكل عام، خاصة مناطق 6 أكتوبر والشيخ زايد، والربط المباشر من وإلى القاهرة والجيزة.
"تأثيره إيجابي"
وقال "عاصم"، أن القطار المعلق تجربة عالمية، كما أن عند العزم على تطوير أو إضافة وسيلة جديدة لشبكة النقل يجب الوضع في الاعتبار مستقبل وزيادة حركة السيارات وكافة المركبات الأخرى على شبكة الطرق وكذا الزيادة السكانية والجذب الجماهيري خاصة الشيخ زايد و6 أكتوبر.
وأضاف أنه من الضرورة اختيار أمثل وسائل النقل الجديدة في ضوء الدراسات العملية وفكر الخبراء والمتخصصين في مجال النقل والحركة، مع فتح أبواب الاستثمار المختلفة والتعامل الإيجابي مع الأمثل منها بما يحقق راحة وأمن وأمان وسلامة المواطن وعد إرهاق ميزانية الدولة.
"عدد الركاب يهدد المشروع"
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عباس، خبير واستشارى دولي فى تخطيط وهندسة النقل والمرور ومدير المعهد القومى للنقل، أن أي وسيلة من وسائل النقل الجماعي تخضع لمعايير عدة قبل تحديثها، وفيما يخص القطار المعلق فإنه مرتبط بالمساحة الأرضية، فإذا كانت ضيقة أو قليلة يتم اللجوء إلى تكنولوجيا القطار المعلق.
وقال "عباس": "القطار المعلق يتم إنشاؤه على أعمدة، ولا وجه مقارنة بينه وبين المترو وقطارات السكة الحديد، وكثافة ركابه تكون قليلة، بالإضافة إلى أنه يعمل بالطاقة صديقة البيئة وليس الوقود.
وأوضح أن موضوع القطار المعلق يخضع للدراسة ما يعني أن الاستشاريين الذين يقومون بتقييم المشروع قد يسبعدونه إذا تم إيجاد البديل المناسب من حيث التكلفة وكثافة الحمولة وعوائده على البيئة، بالإضافة إلى الأصل في موضوع الربط بين المدن القريبة من القاهرة والجيزة هو إيجاد قطار سريع وآمن لتحقيق الهدف من إنشائه.
وأضاف أن القطار المعلق يستخدم في النقل الحضري أي في المسافات القصيرة فقط، وأعلى مستوى من هذه النوعية من القطارات هي القطارات كثيفة الحركة، ودراسة تطبيقه تخضع لمعايير عديدة منها التكلفة وهي على مستوى عمر المشروع ككل مثل الإنشاء والصيانة والعمر الزمني، والتكنولجيا المستخدمة في التشغيل يجب أن تكون صديقة البيئة، ومن حيث معايير الأمان والحوادث، وسرعة التنفيذ وسهولتها وحجم الركاب والكثافة التي يستطيع استيعابها.
"المترو أفضل"
وفي السياق ذاته، انتقد الدكتور مصطفى النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار، وكيل كلية الاقتصاد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، المشروع المقدم لإنشاء قطار معلق يربط بين مدينتي 6 أكتوبر والجيزة في ظل وجود بديل أفضل وأقل تكلفة وهو مد خط مترو إلى 6 أكتوبر ومطار القاهرة.
وقال "النشرتي": أي تطوير في وسائل النقل يجب أن يخضع لمخطط شبكة النقل بالقاهرة الكبرى، وقال إن مثل هذه المشروعات أشبه بـ"المسكنات"، وهي أكثر ضرارا بالاقتصاد من فائدتها، والأفضل منها الاستعانة بالمشروعات التي تقوم الدولة بعمل دراسة جدوى لها ومن ثم طرحها على المستثمرين في مزادات علانية.
وأوضح، أستاذ التمويل والاستثمار، أن المشروع غير مدرج ضمن مخطط شبكة النقل العام بالقاهرة الكبرى وضواحيها، من الشرق إلى الغرب، وإذا تم إنشاء قطار معلق فسيكون هناك نقطة نهاية له تحتاج إلى مدها فيما بعد، أما أن يتم مد خطوط مترو الأنفاق إلى المناطق كما تم من القاهرة حتى إمبابة، وشبرا الخيمة بحلوان، وربط 6 أكتوبر بالشروق.
وأضاف أن الدولة يجب أن تتبنى مشروعات الشبكة القومية للنقل داخل القاهرة ومن ثم طرحا أمام المستثمرين لا أن تدرس مقترحات الشركات التي تسعى لتسويق منتجها.
القطار المعلق حول العالم
القطار المغناطيسي المعلق، يطلق عليه "الماجليف"، ويعرف حول العالم بـ"مونوريل"، ظهر 1914م، وهو قطار يعمل بقوة الرفع المغناطيسية، وتمتاز هذه القطارات بسرعتها العالية التي تصل إلى 550 كم/ساعة، (نظريا يمكن أن تبلغ سرعته 1700 كلم/س).
هو أول ابتكار جوهري في تقنية بناء السكك الحديدية منذ صناعة القطارات الأولى، وأول نظام للسكك يتحرك إلى الأمام دون الحاجة إلى عجلات ومحاور وبالتالي دون احتكاك، وهو مصمم وفق تقنيتين، التعليق الكهروديناميكي والكهرومغناطيسي
القطار المعلق "على كل لون"
سلسلة (MLX01)
هي قطارات يابانية الصنع تعمل بنظام التعليق الكهروديناميكي (EDS)،مكونة من خمس عربات تسير على خط اختبار ياناماشي الذي تم افتتاحه في سنة 1993 في مقاطعة ياناماشي. تم الانتهاء من صنع هذه القطارات ما بين سنة 1993 و2002، وهو يتسع لـ78 ألف شخص، وقد سجل أعلى سرعة للقطارات المغناطيسية والتي بلغت 581 كم/ساعة.
سلسلة قطارات (MLX 01-901)
وتم تصميمها بهذا الشكل حتى يتم التقليل من مقاومة الهواء أثناء السير بسرعات عالية، ولكي يتوقف هذا القطار فقد تم تزويده بمكابح هوائية.
"قطار له تاريخ"
• في سنة 1914 كانت ولادة القطار المغناطيسي, حيث قام المخترع ايميلي باشليت (فرنسي الاصل المولود في أمريكا) بكشف الستار عن فكرة القطار المغناطيسي وعرض نموذج مصغر لطريقة عمله.
• في سنة 1943 نال المخترع الألماني هرمان كمبر براءة اختراع لاختراعه إحدى تقنيات القطار المغناطيسي.
• في سنة 1966 قام العالمان جيمس باول وقوردن دامبي بعرض أول نظام عملي لهذا القطار باستخدام موصلات فائقة التوصيل.
• أول مسار للاختبار شُيّد في مقاطعة ميزاكي, اليابان في سنة 1975 واستغرق سنتين ليتم بناءه وكان بطول 7 كم. وبعد ثلاثة أشهر تمت فيه أول تجربة باستخدام القطار ML 500
• في سنة 1979 تم اختبار الجيل الجديد من القطارات والمسمى ML 500 R في اليابان وقد سجل سرعة 517 كم /ساعة ,وهو أول من سجل سرعة أعلى من 500 كم / ساعة.
في سنة 1996 سجل القطار الألماني TR 07أعلى سرعة لقطار مغناطيسي في ألمانيا والتي بلغت 450 كم /ساعة.
• في سنة 2003 تم تسجيل أعلى سرعة حتى الآن والتي بلغت 581 كم/ساعة باستخدام القطار الياباني MLX 01
21 أبريل 2015 – سجّل قطار جي آر ماغليف الياباني سرعة مقدارها 603 كيلومتر في الساعة، محطماً بذلك الرقم القياسي العالمي كأسرع قطار في العالم.
مستقبله:
بالرغم من أن القطار المغناطيسي يعتبر من أفضل وسائل النقل من حيث السرعة والهدوء والأمان إلا أنه لم ينتشر في مدن العالم، ويرجع السبب في ذلك لثمنه الباهظ، حيث تصل التكلفة الإجمالية لعمل مثل هذا القطار إلى أكثر من مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى كون القطارات الكهربائية المتطورة قد تفي بالغرض، حيث أنها ذات سرعات مقاربة لسرعة القطار المغناطيسي ولكن بتكلفة أقل بكثير جدا من القطار المغناطيسي.
هذه الدول تعتمد عليه:
تايلاند
افتُتحَ رسميًا نظام القطار المعلق في 5 ديسمبر 1999، وعلى الرغم من بدايته البطيئة والإقبال الضعيف عليه آنذاك، إلا أنه حقق اليوم قفزة جيدة في الاستخدام اليومي، حيث يبَلغ عدد مستحدميه يوميًا أكثر من 460،000 راكب، ويبلغ عدد محطاته 25 محطة.
شانغهاي-الصين
يعتبر أول خط قطار مغناطيسي معلق تجاري في العالم. يعمل على نقل الركاب بين مطار شانغهاي بودنغ الدولي إلى القرب من مركز مدينة شانغهاي بالربط مع شبكة مترو شانغهاي.
بدأ العمل في إنشاء الخط في 1 مارس 2001، وبدأت الخدمة العامة في 1 يناير 2004. تبلغ السرعة القصوى الحالية 431 كم/ساعة، مما يجعله أسرع قطار في العالم يعمل في الخدمة التجارية منذ عام 2004.
ألمانيا
في مدينة فوبيرتال الألمانية، وتم تأسيس المشروع عام 1897، وتم الانتهاء منه عام 1903، وأعيد بناؤها مرة أخرى، بعد الحرب العالمية الثانية، وتم تجديده عام 2001، ويتواجد نظام القطارات المعلقة في ألمانيا في مدن دريسدن، ودورتموند، وماجديبورج، ودسلدورف.
اليابان
عرفت أنظمة المونوريل عام 1958، بافتتاح قطار حديقة حيوان "إينو" المعلقة في مسافة تبلغ 3 كيلو مترات، أعقبها مجموعة من القطارات في العاصمة طوكيو عام 1964، ثم شونان عام 1970، تلتها كيتاكيوشو عام 1985 ثم قطار ضواحي تيشبا وأوساكا، ثم ميدوريزاكا، وتاما توشي، وغيرها من المدن، وافتتح آخر قطار معلق في اليابان عام 2003 في أوكيناوا.
الولايات المتحدة
كان أول قطار معلق في مدينة سياتل الأمريكية عام 1962، كما يوجد القطار المعلق في مدينة جاكسون فل الواقعة في ولاية فلوريدا، ومدينة لاس فيجاس الذي افتتح فيها عام 2004.
الإمارات
تعد الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي أقامت مشروع إنشاء القطار المعلق، بجزيرة نخل جميرة التابعة لإمارة دبي، وافتتح عام 2009.
الهند
تعتبر الهند آخر الدول التي أدخلت القطار المعلق، بعدما دشنته في مومباي إحدى أكبر مدنها عام 2014، حيث عملت على بنائه عام 2009، واستمر البناء طوال 5 سنوات.
ويتواجد القطار المعلق في عدة دول أوروبية وآسيوية أخرى، مثل روسيا، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وإسبانيا، وفنلندا، وبلجيكا، وبريطانيا، وآيرلندا، والصين.