بالصور.. استعدادات مكثفة بأسوان تحسبا لسقوط الأمطار والسيول

رفعت محافظة أسوان درجة الاستعداد القصوى مبكراً تحسباً لسقوط أي سيول أو أمطار على مستوى مدن ومراكز المحافظة، وخاصة في المناطق والقرى المتاخمة للمناطق الجبلية.
حيث شدد محافظ أسوان مصطفى يسرى على ضرورة قيام جميع الجهات المشاركة فى خطة احتواء تداعيات السيول أو غيرها من كوارث وأزمات الاستعداد للتدخل السريع؛ والذى يبدأ بحصر كافة المعدات الفنية المطلوبة للتعامل مع الحدث والتأكد من صلاحيتها فى مختلف هذه الجهات سواء كانت مركبات أو معداث ثقيلة أو طلمبات، بجانب مهمات الإغاثة والطوارئ من خيام وبطاطين ونقاط إسعاف وفرق طبية متحركة بالإضافة إلى مطابخ سابقة التجهيز .
وقال محافظ أسوان إنه تم عقد الاجتماع التنسيقى للجنة العليا للأزمات والكوارث بالمحافظة منذ أيام بهدف إعداد سيناريو متكامل بعيداً عن العشوائية وسياسة رد الفعل، مع الوقوف على سلامة المعدات وصلاحيتها ومدى توافر الإمكانيات المادية والفنية واللوجستية والبشرية فى كل جهة مع التحرك السريع لاحتواء تداعيات هطول السيول أو الأمطار فى أي منطقة أو قرية علي مستوي محافظة أسوان ضمن استعدادات المحافظة لمواجهة السيول .
وأكد مصطفى يسري أهمية دور العبادة والمجتمع الأهلى وخاصة الهلال الأحمر فى تنفيذ خطة احتواء تداعيات أي سيول ، علاوة على دور شركات القطاع الخاص التى تتوافر لديها الإمكانيات الداعمة للجهات التنفيذية ، وهو الذى يتوازى مع قيام وسائل الإعلام والمجتمع المدنى بتكثيف حملات التوعية لدى المواطنين قبل الأزمة وأثناء حدوثها لتهدئة الرأى العام ومواجهة الإشاعات وتحقيق التعامل الأمثل للوصول لأقل خسائر ممكنة.
ووجه يسري إلى ضرورة إجراء بيان عملى على أرض الواقع بمشاركة جميع الجهات المعنية بالحدث للوقوف على نقاط القوة والضعف وللتعرف على مدى الاستعداد لإدارة الأزمة قبل وقوعها وليس إعداد خطط نظرية على الورق دون فاعلية.
ومن جانبه أشار المهندس محمد على مدير عام الرى بأسوان إلى أن الوزارة قامت خلال السنوات الماضية بإنشاء العديد من سدود الحماية والبحيرات الصناعية لتصريف أي كميات للأمطار المتدفقة من الوديان الطبيعية ، مع تطوير ورفع كفاءة 55 مخر سيول صناعي بتكلفة 500 مليون جنيه لتستوعب نحو 100 مليون متر مكعب من الأمطار في وقت السقوط سواء فى المناطق الجبلية المتاخمة للقرى والنجوع والأحياء بداية من عزب كيما وأبو الريش والأعقاب وحتى وادى عبادى والحجز بحرى بادفو .
وأوضح "علي" بأن موسم السيول يبدأ من أوائل شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر مايو من كل عام ، وأنه تم التعامل مع كميات الأمطار والسيول التي تعرضت لها المحافظة في عام 2010 والتي قدرت بنحو 10 مليون م3 حيث تم تصريفها في مخرات السيول الصناعية ، ونقوم كإدارة ري بالمرور علي جميع الأعمال الصناعية من سدود أو مخرات أو بحيرات للتأكد من عدم وجود أي عوائق حيث يتم إزالة أي تعديات تمنع من مرور المياه بأمان إلي نهر النيل .
وأضاف مدير عام الري بأنه يتم تشكيل غرف طوارئ بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة لرصد سقوط الأمطار خلال الـ 48 ساعة عن طريق قراءة خرائط الطقس لتحديد مواقع سقوط الأمطار والأماكن التي تحدث فيها سيول ، وبناءاً عليه يتم تجهيز المعدات والاستعداد الجيد لذلك ، وأيضاً تحريك كافة الإمكانيات وتمركزها في المواقع المحددة لتجنب حدوث أي أخطاء .
كما أعلن المهندس محمد على بأن الوزارة تقوم حالياً بإنشاء سدود إعاقة في المنطقة المتاخمة بقرية أبو الريش لمنع وصول أي مياه للأمطار للمخر الطبيعي بالمنطقة ، وأن المخرات الطبيعية يتم إزالة أي تعديات أو عوائق بها بمعرفة المحليات
كما أنه في إطار التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع يتم عمل الدراسات الجديدة ومنها القيام بإنشاء أعمال صناعية في قرية الأعقاب التي تعرضت لسيول في عام 2010 من خلال إنشاء مخر سيل تمهيداً بأن تسير مياه السيول في أمان تام إلي نهر النيل .
وتابع بأنه يجري حالياً إنشاء سد صناعي بمنطقة كيما بتكلفة 5 مليون جنيه بجانب إنشاء مجموعة من السدود بمنطقة أبو الريش ، وهناك دراسة لإنشاء سدود في منطقة وادي عبادي بادفو وذلك بهدف احتواء أي موقف أو حالة طارئة أول بأول
مشيراً بأنه بالتوازي يقوم الري بالعمل للسيطرة علي كميات الأمطار والسيول للحفاظ عليها والاستفادة بها وذلك من خلال تجميعها وتصريفها عبر المخرات الصناعية إلي نهر النيل لما تمثلة من مخزون مائي هائل .
وفي نفس السياق قال العقيد طارق لطفي مدير مركز العمليات وإدارة الأزمات بمحافظة أسوان بأن أي أزمة تنقسم إلي 3 مراحل ما قبل وأثناء وبعد الأزمة ، وما يتم التركيز عليه هو ما قبل الأزمة والاستعدادات المسبقة لإداراتها بالشكل المطلوب ، وأن مركز العمليات تعتبر من أهم أعماله إعداد خطة لمواجهة السيول
وأيضاً خطط مماثلة لجميع الكوارث والأزمات المشابهة مثل الحرائق والانهيارات وغيرها ، ويتم عمل بيانات عملية كل فترة زمنية بالتنسيق مع الجهات المعنية لإبراز دور مركز العمليات والأزمات .
وقال "لطفي" بأنه صدر قرار مجلس الوزراء رقم 229 لسنة 2008 بتشكيل اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث برئاسة محافظ الإقليم وعضوية مدير الأمن والسكرتير العام للمحافظة والتعليم والصحة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة وغيرها حيث يتم عقد اجتماع لهذه اللجنة كل فترة يتم خلال الاجتماع مناقشة الاستعدادات لمواجهة أي سيول محتملة ومدي استعداد كل جهة حيث يتم عمل مسودة عمل لكل منها لتكون المعلومة جاهزة ويتم تحديثها بشكل دوري .
وأضاف طارق لطفي بأنه بالتوازي يتم توزيع المهام ، كما أنه يتم الدفع بالعنصر البشري من قبل مركز العمليات إلي موقع الأزمة في حال حدوثها لإمدادنا بالمعلومات الصحيحة لسرعة التعامل الفوري معها ، ويتم عرض المشاكل ووضع الحلول لها ، وأيضاً الحلول البديلة لها ويتم عرضها علي محافظ أسوان لاتخاذ الإجراءات السريعة.