قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فى ذكرى ميلاده.. نجيب الريحانى تحدى والدته من أجل التمثيل.. ورحيله وضع ليلى مراد فى مأزق


ترك وظيفته الروتينية من أجل التمثيل
شقيقه يوسف الريحانى سبب بكائه فى فيلم "عاشق الروح"
جرعة زائدة من التيفود تسببت فى وفاته
اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل نجيب الريحانى الذى لقب بالضاحك الباكى واشتهر بالعديد من الشخصيات التى تركت علامة مميزة فى ذاكرة
ووجدان المشاهد منهم "كشكش بيه".."أبو حلموس".. "سي عمر"، ويعد الريحانى أحد رواد المسرح فى عصره الذهبى .. هو ممثل كوميدى ولد لأب مسيحى من أصل كردى وأم مصرية قبطية.
امتهن الريحانى فى بداية طريقه مهنة الكاتب بقسم الحسابات بشركة السكر بنجع حمادى بالصعيد، لكن لم يستمر طويلا فى هذه المهنة كونها وظيفة روتينية، فكان عشقه للفن يداعب خياله طوال الوقت، ليقرر أن يكون له شأن فى عالم الفن، وبالفعل ترك الصعيد وتوجه إلى القاهرة ليلتقي مع صديقه "محمد سعيد" ويقتحما معا عالم الفن ويحفر لنفسه اسما في مجال المسرح ليصبح الريحانى رائدا من رواد الفن المصري العربي في النصف الاول من القرن العشرين.
وأصبح أيقونة للشهرة والتألق والانتشار.. وتعددت أدواره وحقق شهرة كبيرة لأهم الأعمال الفنية ويتربع علي عرش الاداء الفنى المتميز العفوي وتهافت عليه المخرجون وفي اثناء تصوير مشاهد فيلم غزل البنات عام 1949 طلب منه مخرج الفيلم انور وجدي أن يضع له الماكيير كمية من الجلسرين.
حيث كان المشهد يتطلب أن يبكي البطل خلف الكواليس أثناء سماعه أغنية "عاشق الروح" للموسيقار عبد الوهاب، ولم يستجب الريحاني لرغبة وجدي بل طلب منه ان يتركه في غرفته 5 دقائق وحيدا، وبالفعل نفذ وجدي له رغبته ليخرج الريحاني وهو يبكي بكاء شديدا، وعندما سئل عن سبب هذه الدموع المنهمرة، برر الريحاني بكاءه انه تذكر شقيقه "يوسف الريحاني" الذي اختفي وهو طفل في ظروف غامضة ولم يعرف عنه شيئا.
وظهر الريحاني كما أراد المخرج خلف الكواليس مع ليلي مراد وهو يستمع الي أغنية عاشق الروح وهو يبكي متأثرا بمعاني الأغنية والتي كانت تنطبق مع حالته وهي معايشته في تجربة حب من طرف واحد مع بطلة الفيلم "ليلي مراد"، وقبل انتهاء تصوير باقي مشاهد الفيلم يمرض الريحاني ويصاب "بالتيفود" وينال جرعة زائدة من الدواء خطأ من احدى الممرضات.. ويرحل الريحاني في 6 يونيو عام 1949 ما جعل المخرج يغير من نهاية الفيلم.
كانت امه سيدة بسيطة تخاف على مستقبل ابنها وتخشى عليه من الفشل وكانت ترغب فى وضعه بمهنة ثابتة تدر عليه أجرا ثابتا، ما دفعها إلى رفضها لعمل فى الفن ولكن ولعه بالفن وعشقه للتمثيل دفعه إلى الاستمرار فى مجال الفن متحديا كل الظروف الصعبة حتى حقق ما أراد وأصبح نجيب الريحانى من المشاهير.
ولم تكن شهرته محل رضا أو اعتراف من والدته، وذات مرة خطر ببالها أن تذهب إلى ابنها فى مكان عمله لعلها تتمكن من إقناعه بالعدول عن هذا الطريق و ذهبت له فى "تياتيرو الايجبسيان" حيث تعرض عروض مسرحيات الريحانى، وإذا بها تسمع حديث الجمهور عن العروض المسرحية الجديدة التي يقوم بها هؤلاء الممثلون الجدد الذين كان يطلق عليهم آنذاك لقب "المشخصاتية"، حيث أثنى على تلك العروض التى كانت حديثة العهد، وتطرق الحديث إلى مدح أبطال هذه الأعمال وكان "الريحانى" على رأسهم وهو الامر الذى دفعها للعدول عن قرارها و شعرت بالسعادة
والفخر لما حققه ابنها.