قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البحوث الإسلامية ردا على مرجع شيعي: «كلامك يتنافي مع القرآن والسنة»


استنكر الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فتوى المرجع الشيعى، محمد حسين فضل الله، الذي ادعى فيها أنه يجوز الجمع بين الصلوات بدون عذر، وأن أوقات الصلاة ثلاثة فقط وليست خمسة، قائلاً: ارجع إلى آراء العلماء وتعلم منها، ولا نأخذ عملنا منك».
وقال «الجندي» لـ«صدى البلد»، إنه لا يجوز الجمع بين الصلوات من غير عذر، لأن ذلك يتنافى مع قول الله تعالى: «إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا‏»‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 103‏]‏‏.
‏وأوضح المفكر الإسلامي، أن الجمع بين الصلوات إنما يباح للعذر الشرعي كالمرض والسفر وكذلك بين العشائين في المطر والوحل، مشيرًا إلى أن هناك مهنًا يجوز للعاملين فيها جمع الصلوت كالطبيب والمعلم وعسكري المرور وحارس الأمن وكل صاحب عذر لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أراد ألا يحرج أمته.
وأكد الدكتور الشحات الجندي، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام كانوا لا يجمعون الصلوات إلا لعذر مثل الحرب والسفر والمطر وغير ذلك من المشقة التي تستوجب التيسيير.
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الأحاديث الصحيحة التي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله دلت على أن الواجب أن تصلي الصلوات الخمس في أوقاتها الخمسة، وأنه لا يجوز أن يجمع بين الظهر والعصر ولا بين المغرب والعشاء إلا لعذر كالمرض والسفر والمطر ونحوها مما يشق معه المجيء إلى المساجد لكل صلاة في وقتها من الصلوات الأربع المذكورة.
وتابع: وقد وقت الصلاة للنبي صلى الله عليه وسلم في أوقاتها الخمسة جبرائيل عليه السلام فصلى به في وقت كل واحدة في أوله وآخره في يومين، ثم قال له عليه الصلاة والسلام بعد ما صلى به الظهر في وقتها والعصر في وقتها: الصلاة بين هذين الوقتين، وهكذا لما صلى به المغرب في وقتها والعشاء في وقتها قال: الصلاة بين هذين الوقتين.
واستشهد بما روي عن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه، «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتاه سائلٌ يسألُه عن مواقيتِ الصَّلاة، فلم يردَّ عليه شيئًا،...ثم أمَرَه فأقامَ بالمغربِ حين وقعتِ الشمسُ، ثم أمَره فأقام العِشاء حين غابَ الشَّفقُ، ثم أخَّرَ الفجر من الغدِ حتى انصرَفَ منها والقائلُ يقول: قد طلعتِ الشمسُ، أو كادتْ، ثم أخَّر الظهر حتى كان قريبًا من وقتِ العصرِ بالأمس، ثم أخَّر العصرَ حتى انصرفَ منها، والقائل يقولُ: قد احمرَّتِ الشمسُ، ثم أخَّر المغربَ حتى كان عند سقوطِ الشَّفقِ...، ثم أصبح فدَعَا السائلَ، فقال: الوقتُ بين هذَينِ».
وكان المرجع الشيعى، محمد حسين فضل الله، قد ادعى أن سيرة النّبيّ، أوردت أنه جمع في صلاته ومن غير ضرورة، وفي هذه الحالة، ينبغي الرّجوع إلى أصحاب الرأي والاجتهاد لمعرفة ما على المكلَّف من أحكام تهمّه في هذا الشّأن.
وأضاف المرجع الشيعى فى فتواه ردا على فتوى وكيل الأزهر للأطباء بجواز جمع الصلوات ولكن بشرط علاج المرضى وبدون تفريط، أن الدّليل الشَّرعي على ذلك، هو ما صدر عن النبي من أنّه صلَّى سبعاً وصلّى ثمانياً من دون علّةٍ أو سببٍ يقتضي ذلك، وهذا يعني أنَّ جواز الجمع ليس مشروطاً بأمرٍ آخر، بل هو راجع إلى اختيار المكلَّف، لأنّ كلاً من الجمع والتّفريق جائز، فإن كان الثّاني أفضل لأنه يقتضي أن يوقع المكلَّف صلاته في 5 أوقات، فإنّ الأوّل أسهل، والشّريعة سمحة سهلة.
وأوضح، أنه دل على جواز الجمع القرآن الكريم والسنَّة الشَّريفة، فقد قال تعالى: {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}، حيث وزّعت الآية الكريمة الفرائض الخمس على ثلاثة أوقات، ومن السنّة الشّريفة ما ورد في كتب السنّة والشّيعة، من أنّ النبيّ كان يجمع بين الصّلاتين من غير عذر.
واستطرد: يجوز الجمع بين صلاتي الظّهر والعصر وصلاتي المغرب والعشاء، لما جاء في السنَّة الشَّريفة من أنّه إذا زالت الشَّمس أو غربت، فقد دخل الوقتان، إلا أنَّ إحداهما مقدَّمة على الأخرى، وقد ورد عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّه جمع بين الصّلاتين في غير سفرٍ أو مطر".
من جانبه أكد وكيل الأزهر، ردا على المرجع الشيعى، أن التوسع في الجمع من غير سبب يؤدي إلى التراخي، ويفقد معنى تحديد أوقات الصلاة من قبل شريعتنا الحنيفة.
وكان وكيل الأزهر، حذر الطلاب الخريجين من الدفعة 46 من كلية طب بنين الأزهر، من التفرقة بين علاج مريض وآخر، حتى إن كان على غير ملة الإسلام.
وقال وكيل الأزهر، فى كلمته بحفل تخرج الطلاب بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، إنه يجوز للطبيب أن يجمع الصلوات فى حالة انشغاله بعمله من علاج المرضى، محذرا الأطباء قائلا: "إياكم أن تتركوا المريض بحجة أنكم تصلون"، منوها إلى أن عبادة الطبيب فى علاج المرضى.
وأكد أن رسالة الأطباء هي رسالة إنسانية وإعمال للضمير، مطالبا إياهم بأن يكونوا نماذج مضيئة تعبر عن الأزهر وسلوكيات من تربى فى الأزهر الشريف، ويجب أن ينظر إليهم الناس على أنهم قدوة فى العلم والدين.