ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن جنديا إسرائيليا أطلق اليوم الخميس رصاصة على فلسطيني مصاب في مدينة الخليل بينما كان ملقى على الأرض.
وكان الفلسطيني قد حاول طعن جندي إسرائيلي في حي تل الرميدة بالخليل.
وعلى الرغم من أنه تم التعامل معه وأصبح مصاباً ملقى على الارض و"لا يمثل ثمة خطر" حسب وصف الصحيفة، أطلق الجندي رصاصة على رأسه. وقد سجلت كاميرا منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية هذه الجريمة.
وفي الفيديو ظهر أنه بعد إخلاء الجندي الاسرائيلي المصاب كان الفلسطيني ملقى على الارض مصاباً ولا يزال على قيد الحياة. وقد ظهر وهو يحرك رأسه قليلا، ولكنه ملقى على الارض ويداه ممددتان بجانبه، وحوله 10 جنود مسلحين. فيما قام جندي بشد أجزاء سلاحه وأطلق رصاصة واحدة على رأس الفلسطيني وأعلنت وفاته بعد ذلك.
وتابعت الصحيفة أنه قبل سماع صوت الرصاصة سُمع شخص في الفيديو يقول "الإرهابي لا يزال على قيد الحياة، هذا الكلب، حتى لا يقوم عليكم".
وتم تنفيذ إطلاق النار على الفلسطيني بينما كان يقف بالقرب من الجندى الذي أطلق النار اثنان من الضباط دون أن يفعل أي منهما شيئاً بعد اطلاق النار. وقبل ثوان من إطلاق النار على المصاب كانا يتحركان قليلا ويبتعدان عن الفلسطيني الملقى على الأرض. وسمع صوت يقول بعد ذلك "حسناً، حسناً". بعد حوالي دقيقة واحدة، من اخلاء الجندي الاسرائيلي المصاب.
وفي أعقاب بث الفيديو الذي يفضح الممارسات غير الانسانية للاحتلال الاسرائيلي، سارع الساسة والقادة الاسرائيليون لمحاولة تبييض صورة جيش الاحتلال الاسرائيلي ونقلت الصحيفة تصريحاتهم على النحو التالي:
علق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الحادث بقوله إن "ماحدث في الخليل لا يمثل قيم الجيش الاسرائيلي. وان الجيش يتوقع من جنوده التصرف بتروٍ وفقاً لتعليمات إطلاق النار".
وقال موشيه يعلون وزير الدفاع الاحتلال الاسرائيلي "محظور علينا فقدان العقل وفقدان السيطرة على هذا النحو".
وأضاف العميد موتي ألموز المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد نشر الفيديو أنه تم إلقاء القبض على الجندي وهو يخضع حالياً للتحقيق على يد شرطة التحقيقات العسكرية.
وفي مؤتمر صحفي قال ألموز إن "الصور تتحدث عن نفسها، ولامعني لشرح مدى خطورة هذا العمل: فهذا ليس هو الجيش الإسرائيلي، وهذه ليست قيمه، وليست هذه ثقافة الشعب اليهودي، ولا علاقة لها بالإطار العسكري".
وقد أصدر رئيس الأركان جادي ايزنكوت تعليمات لهيئات التحقيق في أعقاب الحادث بان يتم "استنفاد التحقيق، لفهم ما حدث هناك بالضبط وعدم ترك اية تفاصيل مبهمة لمعرفة سبب اطلاق الجندي رصاصة على رأس مخرب ملقى على الارض. ويجب فحص ما حدث هناك".