مستشار المفتي يكشف «ماذا قال النبي للمخطوبين؟»

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن السُنة النبوية الشريفة قد حددت إطارًا عامًا للعلاقة بين الرجل والمرأة في مرحلة الخطوبة، أساسها أنهما أجنبيان عن بعضهما البعض.
وأوضح «عاشور» في فتوى له، أن الإطار العام للحدود الأخلاقية بين المخطوبين للوصول للتوافق بينهما خلال مرحلة التمهيد للزواج، أولا تؤسس على أن الخاطب بالنسبة لخطيبتة أجنبي، وكذلك العكس، بمعنى أنها لم تصر زوجة له في هذه المرحلة، ولا تحل له أن يعاملها كزوجة.
واستشهد بحديث الخطبة، الذي ورد عن النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقَالَ: «انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا»، مشيرًا إلى أن من عزم على خطبة امرأة وغلب على ظنه قبوله، له أن ينظر إليها ليكون نكاحه لها عن بصيرة، ويكون ذلك بالنظر إلى الوجه والبعض فسر «يؤدم» بالعشرة، وآخرين بالطعام.
وأضاف أن الخاطب له أن ينظر لخطيبتة ويسأل نفسه، هل هذه الفتاة ستغنيه عن غيرها؟، وهل تصلح لحمل اسمه، وتكون أمًا لأبنائه، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة، لها أن تنظر للرجل وتسأل، هل هذا الرجل يصلح لي زوجًا يعفني فلا أنظر لسواه؟، وهل يصلح لأكون فى حمايته وأمانه، وهل تجعله أخلاقه أبًا صالحًا لتنشئة أبنائي؟.
وتابع: فليجلسوا في الصالونات ويتكلموا في وجود الأب والأم أو الإخوة، وليتبادلوا الولائم، حتى تحدث مودة وألفة بينهما، منوهًا إلى أن الزواج الذي يحدث سريعًا من السهل جدًا حله.