قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تخبط تركي تجاه مصر.. أردوغان: نرفض المصالحة.. «قورتولموش»: لم نتخذ خطوة للتطبيع..يلدريم:أنقرة ترغب فى تطوير علاقاتها بالقاهرة.. وأبو زيد: مصر لديها تحفظات فى التعامل مع تركيا

 بن علي يلدريم
بن علي يلدريم

  • رئيس الحكومة التركية يعلن عن رغبة بلاده تطوير علاقاتها مع مصر
  • نائب رئيس الوزراء: تركيا لم تتخذ خطوات للتطبيع مع القاهرة
  • تركيا تطبع العلاقات مع إسرائيل وترفض التقارب مع مصر
  • أبوزيد:مصر لديها تحفظات فى التعامل مع تركيا

تعانى السياسة الخارجية التركية من التخبط تجاه التعامل مع مصر فبعد رد الخارجية المصرية علي تصريحات الرئيس التركي التى رفض بها المصالحة مع مصر، تراجعت تركيا عن موقفها مطالبه بتطوير علاقات انقرة بالقاهرة.

حيث قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في تصريحات صحفية، رد علي اردوغان إن "مصر لديها تحفظات على التعامل مع تركيا التي تصر قيادتها على تبني سياسات متخبطة إقليميا".

وطالب "ابو زيد" تركيا بألا تنسى أن الشعب المصري هو من اختار قيادته في انتخابات حرة وديمقراطية".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه "من المهم التذكير دائما بأن احترام إرادة الشعوب هو نقطة الانطلاق لإقامة علاقات طبيعية بين الدول، وهي الحقيقة التي ما تزال غائبة عن البعض".

فيما أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده تسعى لتطوير علاقاتها مع جميع دول المنطقة بما فيها العراق ومصر وسوريا، حسب ما نقلت وكالة "أناضول" التركية الرسمية.

وجاء تصريح "يلدريم" في كلمة له خلال افتتاح الدورة التعليمية السابعة عشر بأكاديمية السياسيين، التي تنظمها رئاسة البحث والتطوير في حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة.

وقال يلدريم :"سنطور علاقاتنا مع جيراننا، ولاتوجد أسباب كثيرة تدعو لتدهور علاقاتنا وصراعنا، مع دول المنطقة بما فيها العراق وسوريا ومصر، بل ثمة أسباب كثيرة لتطويرها، وسنمضي قدما بذلك إن شاء الله"، مضيفًا "من اليوم فصاعدا، سنطور علاقاتنا مع كافة البلدان المحيطة بالبحرين الأسود والأبيض المتوسط، وسنقلل خلافاتنا للحد الأدنى".

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن أنقرة لم تتخذ أي خطوات لتطبيع العلاقات مع مصر لكنها تود استئنافها وذلك بعد أن حسنت بلاده العلاقات مؤخرا مع كل من روسيا وإسرائيل.

وأدلى قورتولموش وهو أيضا المتحدث الرئيسي باسم الحكومة بهذا التصريح في مؤتمر صحفي في أنقرة؛ والشهر الماضي أعلنت تركيا إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد شقاق دام ستة أعوام وعبرت عن أسفها لإسقاط طائرة حربية روسية وذلك سعيا لاستعادة تحالفاتها.

وفي الوقت الذي تعيد تركيا صياغة علاقاتها مع دول الإقليم، حيث بدأت بمصالحة مع إسرائيل وروسيا، نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المصالحة مع مصر، معلنا أن الخلاف مع الإدارة المصرية وليس الشعب.

ووفق "وكالة الأنباء الفرنسية" توقع محللون سياسيون أن سياسة تركيا الجديدة مع دول في المنطقة مثل إسرائيل وروسيا - واللتان كانتا على خلاف طويل بسبب أعمال معقدة أصابت علاقة أنقرة بكلا الدولتين بصدع كبير- ربما يصب في مصلحة التقارب مع مصر في محاولة لإنهاء العزلة التركية.

ولكن أردوغان قد صرح، بأن "العلاقات مع مصر لن تنصلح في الوقت الحالي" وفق تعبيره، مضيفا أن "الاجراءات التي اتخذتها تركيا مع روسيا وإسرائيل تختلف عن ملف العلاقات مع مصر".

وشدد الرئيس التركي على أن خلاف تركيا مع مصر ليس على مستوى الشعبين، وإنما تبقى الأزمة مع النظام الحاكم في القاهرة، وأحكام القضاء ضد قيادات جماعة الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسي.

وأكد أردوغان خلال خطابه عن المصالحة مع مصر نزعته إلى تأييد جماعة الإخوان .

وحول توقعات المحللين بشأن المصالحة المصرية التركية التي كانت مرتقبة قبل خطاب أردوغان، أكد موقع "نيوز وان" العبري، بأن "اتفاق تركيا مع تل أبيب يفتح الباب ـأمام إسرائيل للعب دور الوساطة بين البلدين، والتي من المتوقع أن تشهد تحسنا في العلاقات بين القوى الإقليمية لمواجهة إيران، كما أن هناك حقيقة تم إنشاؤها الآن تمثل فرصة جيدة للارتباط والتنسيق بين إسرائيل ومصر وتركيا وهي حماس في قطاع غزة".

وأضاف الموقع العبري، أن تركيا لاعب مهم في منطقة الحدود الشمالية لإسرائيل، التي قبلت بإعادة التعاون مع تركيا؛ من أجل تعزيز ميزان القوى لصالحها في المنطقة.

وأشار الموقع إلى التقارب الروسي التركي أيضا قائلا: إن "روسيا ليست عدوا لتركيا، واهتمامها الرئيسي هو الحفاظ على الأسد في سدة الحكم في دمشق؛ من أجل إحكام قبضة روسيا على المنطقة، وحماية قواعدها في البحر المتوسط".

واعادت تركيا تشكيل علاقاتها بدول المنطقة من أجل تعديل متوازن في مستوى القوى في الشرق الأوسط وتحقيقا لمصالحها الاقتصادية في كونها عضوا في منظمة حلف شمال الأطلسي، وتتحكم في ممرات المياه من البحر الأسود إلى البحر المتوسط، فضلا عن أنها أرض لعبور خطوط أنابيب النفط والغاز من شرق روسيا ووسط أوروبا؛ ولهذا السبب تفتح المصالحة الباب أمام تعاون واسع النطاق مع تركيا وروسيا، في مجال توريد الغاز إلى الجنوب والشرق.