- إن بي سي نيوز: الناتو لم يذكر الإجراءات التي يمكن أن يتبناها لدعم حكومة أردوغان
- وضع تركيا خلق مأزقا أمام أمريكا
- علاقة أردوغان بأمريكا متوترة وقلة في حكومة واشنطن تدعمه
تميز موقف أكبر حليفين لتركيا الناتو والولايات المتحدة بالغموض حيال الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا.
وذكر موقع "إن بي سي نيوز" في تحليل إخباري أن موقف الناتو ظل غامضا حيال الأحداث التي شهدتها تركيا أمس الجمعة.
كتب الأمين العام للناتو على تويتر: تحدثت توا لوزير خارجية تركيا وأدعو إلى الهدوء، وضبط النفس، والاحترام الكامل للمؤسسات الديمقراطية في تركيا والدستور ، ولم يذكر ينس ستولتنبرج الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الناتو.
وانضمت تركيا إلى حلف شمال الأطلسي عام 1952، وحافظت على عضويتها على الرغم من الانقلابات العسكرية السابقة، والاضطرابات التي أصابت المؤسسات الأخرى.
وتركيا، بموجب المادرة رقم 5 من الاتفاقية، فإن دول الأعضاء متفقعة على أن أي هجوم مسلح ضد دولة أو أكثر يعتبر اعتداء على كل منهم.
ومن المفترض أن أي هجوم مسلح على دولة في حلف الأطلسي يستدعي حماية كل الدول الأخرى.
ولكن لا يعني هذا أن دول أعضاء في الناتو يمكن أن تستجيب أو تتدخل في انقلاب.
وقال مايكل ويرز، زميل في مركز التقدم الأمريكي المتخصص في القضايا الأمنية التركية، إن الناتو لا يتدخل في الشؤون الداخلية في تركيا، إنها منظمة بنيت على الدفاع ضد العدوان من الاعداء خارج تراب الوطن.
وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إن وزارة الخارجية تراقب الوضع "المائع جدا"، وتدعم الولايات المتحدة بشكل مطلق الحكومة الديمقراطية المدنية المنتخبة والمؤسسات الديمقراطية.
وقال ويرز إن الولايات المتحدة مجبورة على الوقوف إلى جانب الحكومة المنتخبة ديمقراطية في دول حلفائها.
وقد انتخب رجب طيب أردوغان رئيسا للبلاد عام 2014 في أول انتخابات رئاسية مباشرة، بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء لثلاثة فترات.
وقال ويرز إن الوضع التركي خلق لأمريكا معضلة، فالحكومة الأمريكية غير مضطرة للدفاع عن الحكومة المنتخبة، ويمكن أن يحظى الجيش بدعم معقول بين الأتراك المتعبين من ديكتاتورية أردوغان، والهجمات الإرهابية المستمرة في بلادهم.
وأشار ويرز إلى أن علاقة أردوغان بالحكومة الأمريكية متوتر، ويتصف بزيادة انعدام الثقة، وقليل من الحكومة الأمريكية يرغبون في صنع معروف إلى الحكومة التركية.
وصرح رئيس منظمة حلف شمال الأطلسي أن كل الوحدات العسكرية في تركيا هي "آمنة" بعد محاولة الانقلاب.
وأدان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا محاولة الانقلاب، وأكد على أن حكومته تدعم الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان.
وأضاف: من دون أدنى شك نؤيد احترام الدستور والمؤسسات المنتخبة ديمقراطيا، وندين كل الانقلابات بدون تحفظ".
هنأت المعارضة الروسية في المنفى الشعب التركي لوقف محاولة الانقلاب العسكري.
وقال الائتلاف الوطني السوري، ومقره تركيا، أن تركيا حمت المؤسسات الديمقراطية، "في وجه الظلام، والمحاولات المتفرقة التي تسعى للسيطرة على الإرادة الشعبية".
وأضاف أن الديمقراطية تقيمها الناس، ولن تسمح لمجموعة من الانقلابيين يبعدوا الديمقراطية ويحاولون استعادة الحكم العسكري.