«الحساب الشرعي» يوضح حكم صيام الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة

قال الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن صيام تسعة أيام من ذي الحجة مستحب شرعًا.

واستشهد «فخر» في تصريح لـ«صدى البلد»، بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ، -يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ- قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَلاَ الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلاَ الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ» رواه أبو داود، والترمذي.

وتابع: وأخرج النسائي في (الكبرى) (2/135) وفي (الصغرى) (2418): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الْعَشْرَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ».

وشدد على أن صيام يوم العيد فهو محرم، ويدل على ذلك ما روي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ، يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ» رواه البخاري برقم 1992، ومسلم برقم 827، وقد أجمع العلماء على أن صومهما محرم.

وأكد مدير إدارة الحساب الشرعي، أن العمل الصالح في هذه الأيام العشر أفضل من غيرها، وأما الصيام فلا يصام فيها إلا تسع فقط، واليوم العاشر هو يوم العيد يحرم صومه.

وأفاد بأن المراد من «فضل صيام عشر ذي الحجة» صيام تسعة أيام فقط، وإنما أطلق عليها أنها عشر على سبيل التغليب.