قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أبو العينين من واشنطن: مصر لن تسقط ولا تقبل تدخلا في شئونها.. نمتلك ميزات استثمارية ضخمة.. ومحاربة الإرهاب ليست بالسلاح فقط


  • محمد أبو العينين:
  • الشعب المصري سيعطي دروسا لمروجي الشائعات
  • مصر في عهد جديد وأصبحت فرصة جيدة للاستثمارات
  • الإدارة الأمريكية الجديدة يجب أن تحترم إرادة شعوبنا
  • للمستثمرين الأمريكيين: «فرص رائعة» في محور قناة السويس
  • القوات المسلحة دعمت الإرادة المصرية في 30 يونيو
  • أدعو واشنطن للقيام بدورها في التصدي للإرهاب

ألقى محمد أبو العينين، رجل الأعمال، والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، كلمة أمام الحضور في المؤتمر السنوي الـ25 لصناع القرار العرب والأمريكيين، المنعقد بواشنطن تحت عنوان "العلاقات المصرية الأمريكية.. رؤية جديدة لمرحلة ما بعد أوباما"، بعد أن تم عرض فيلم تسجيلي عن المشروعات القومية التي يتم إنجازها حاليًا في مصر.

بدأ "أبو العينين"، كلمته التي عرضها الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، بتحية الحاضرين وشكرهم على الاستضافة الكريمة، وإتاحة الفرصة للمشاركة ضمن هذا المؤتمر، وقال إن "هذه المرة الثانية التي أتي فيها للولايات المتحدة، والتي أحمل فيها الكثير من الرسائل، وبدأت بأفضل رسالة وهو مقطع الفيديو الذي يحدد حاليًا ما يحدث في مصر ويعكس الحقيقة والواقع، بأن الشعب المصري مع قادته قرروا أن يقوموا ببناء مصر حديثة، وهذه هي الرسالة الأولى".

وأشار إلى أنه "على الرغم من أن هناك معلومات سلبية ينشرها البعض يوميًا عن عمد، وهم هؤلاء الذين يحلمون بإسقاط مصر ووقف حركة الاستثمار والسياحة، فإن مصر لن تسقط أبدًا، وستكون كما كانت دائمًا، وإن الشعب المصري سيعطي مروجي الشائعات دروسًا".

وأضاف أبو العينين، أن مصر عانت على مدار 6 سنوات من تبعات ما حدث في ثورة يناير 2011 مرورًا بـ 2012 و2013، ولكن اليوم نحن في عهد جديد، ونقدم للعالم كله فرصًا ضخمة للاستثمار، ونقدم الدعم مواطنين وحكومة، موضحا أن "أمن واستقرار مصر ليس فقط للشرق الأوسط بل للعالم كله".

ولفت إلى أنه منذ ثورة 30 يونيو واجهت مصر الإرهاب في سيناء، والذي انتقل إليها في 2011 و2012، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة كانت لديها الشجاعة لهزيمتهم، ليس لصالح مصر فقط بل لصالح العالم كله؛ كي لا ينتشر الإرهاب لأوروبا والعالم كله.

وأكد أبو العينين، أن هناك العديد من مجالات الاستثمار في مصر، مثل الاستثمار في الطاقة والصناعة والزراعة، فهناك مليون ونصف المليون فدان يتم استصلاحها الآن.

ولفت "أبو العينين"، خلال الكلمة التي عرضها الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، إلى أن "السوق حول مصر ضخم، ويعادل 1.6 مليار مستهلك، نظرا للموقع الجغرافي الفريد لمصر بين الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية".

وشدد أبو العينين، على أن هذه المشروعات في الوقت الحالي تمثل محورًا كما هو الحال لمحور قناة السويس، والذي على الجميع زيارتها لأن المشروع يحمل فرصًا رائعة للاستثمار، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عامين عن الاستثمار فيها، لتعزيز التجارة فهي تمثل منطقة صناعية جديدة".

واستكمل أبو العينين حديثه عن محور قناة السويس قائلا إن «ما نقصده بمنطقة صناعية جديدة، هو أن كل بلد ستكون لها منطقة صناعية خاصة بها، من حقها الإدارة بشكل كامل ويمكنها التصدير بشكل كامل وتحقيق الأرباح، وهذه المنطقة من العالم تتسم بموقع جغرافي فريد، حيث يمكن الوصول من الأسواق في هذه المنطقة في مجال الصناعة أو الزراعة أو الخدمات أو التجارة الدولية، فليس سرًا أننا فخورون أن الرئيس السيسي قال إننا سنحقق تحدي قناة السويس الجديدة في عام واحد، بعد أن أنجزها المصريون في الماضي خلال عشرة أعوام».

وأكد على أنه يجب أن نكون على وعي برفض التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للبلاد، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن تقبل هذه البلدان أن يفرض عليها طرف ما إرادة بعينها، أو أن يدفع إلى اتجاه ما، فشعوبنا لديها كرامة ولديها آرائها وعاداتها وتقاليدها، ويجب أن يحترم العالم هذه الإرادة وهذه العادات والتقاليد، والإدارة الجديدة يجب أن تحترم ذلك، وأن يكون هناك نهج جديد في التعامل مع المنطقة، لأن المنطقة ستشهد مبادرة جديدة"، على حد قوله.

وأشار "أبو العينين"،إلى أن "هناك مجالات عديدة للتعاون، والمستقبل يمكن أن يكون أفضل بكثير خاصة إذا ما نظرنا لما حدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن، والمعاناة التي نشاهدها يوميا من حرب وقتل ودمار، يوميا العالم كله يرفض والأمم المتحدة تتحدث عن السلام والمفاوضات ولا تزال الحرب قائمة ومستمرة، لا يزال القتل مستمر للأطفال والسيدات، من سيتحمل مسئولية أعادة هؤلاء الناس إلى أوطانهم، هؤلاء الذين كانوا غير مسئولين واتخذوا قرارات غير مناسبة في أوقات غير مناسبة، فالوقت قد حان لإيجاد حلول عادلة على الأرض وإعادة هؤلاء لأوطانهم مرة أخرى، واعتقد أن هناك العديد من الرسائل كما نرى في وسائل الإعلام والصحف بان أمن المنطقة هام وضروري ليس فقط للمنطقة بل للعالم ككل".

وأوضح الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، أن "سبل التعاون في مجالات عديدة يمكن أن تتحقق، وهذا أمر غاية في الأهمية، ان نتعاون في العديد من المجالات والطرق المختلفة، مثل الصناعة وخلق فرص العمل، وكل هذا في سبيل هزيمة الإرهاب، فهناك طرق عديدة ليس بالسلاح فقط، فالعديد من المجالات يمكن التعاون فيها ونقول نعم نحن نود أن نتعاون سويا لمحاربة الإرهاب".

وتابع قائلا إن "مصر يمكن أن تكون مثالا جيدا لدول المنطقة فقد نجحت في خلق فرص العمل، وإبرام إتفاقيات في العديد من الشركات الكبري وتوفر فرص ضخمة للاستثمار، فالعام الماضي دعونا كبرى الشركات ورجال الأعمال في مؤتمر شرم الشيخ، وكان هناك تعهدات للاستثمار بما قيمته 12 مليار دولار، وهناك 4 مليارات فقط في مجال النفط والغاز، وهناك شركات أخرى أمامها فرص كبرى للمشاركة في الاستثمار، والفرص القائمة في التجارة بين مصر والولايات المتحدة لا تزال قائمة ويجب الاستقادة من هذه الفرص".

وأكد أبو العينين، أن مصر تسير الآن في المسار الصحيح، داعيًا الجميع إلى زيارتها كي يغيروا النظرة الخاطئة عن الأوضاع بها، كما دعا واشنطن إلى القيام بدورها في محاربة الإرهاب.

وأضاف أن كل مشاهد القتل التي يراها الأمريكيون جزء منها مدفوع الأجر، مشيرًا إلى أن مصر تبدأ اليوم علاقات جديدة، وتغير النظرة إلى الوطن العربي والشرق الأوسط ككل، "فتلك المنطقة من العالم لا يمكن أن نتجاهل ما يحدث فيها أو نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد ما يحدث خاصة تجاه الإرهاب الذي انتقل إلى كل مكان".

وألمح رجل الأعمال، إلى أن "الجميع يعلم أنه منذ 2011 بدأ عهد جديد ورؤية جديدة للتغيير، وأيضًا تغير منظور الإرهاب، وانتشر بأماكن متعددة إلى العالم، فذهب إلى باريس وبروكسل ونيويورك، وقد حان الوقت لهزيمة الإرهاب، ولن يحدث هذا أبدًا إلا إذا قامت الولايات المتحدة بدورها، وأن يكون لديها العزيمة لوقف هذا الإرهاب، وذلك يمكن أن يحدث".

وشدد رئيس البرلمان الأورومتوسطي، على أن "أصل المشكلة في الشرق الأوسط يعود للصراع العربي الإسرائيلي، فلا يمكننا تجاهل هذه المشكلة ونقول إننا أصدقاء، فالمشكلة ليست مشكلة فلسطينية فهي مشكلة إقليمية دينية، لا يمكن أن نتجاهلها، ويجب أن نحل هذه المشكلة، ونعطي للفلسطينيين حقوقهم، وهناك كثير من الحلول المطروحة، وهذه الجهود ستخدم الجميع بحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من 67 عامًا، والوقت قد حان لإنهاء هذا الصراع، وفي 2002 كانت هناك جهود لدعم الحلول المطروحة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واحترام الأمم المتحدة والمبادرة العربية التي كان هناك توافقا حولها، وأوباما نفسه عندما زار جامعة القاهرة تحدث عن هذا الأمر، ولكن للأسف لم يتم تنفيذ أي شيء من ذلك، ونتمنى أن تنجح الولايات المتحدة في تنفيذ هذا الأمر".

وأنهى أبو العينين كلمته، بتحية الحضور، متمنيا أن يكون هذا المؤتمر انطلاقه وأساس لتعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وبين الشعبين المصري والأمريكي.