زيارة الرئيس السيسي لـ«أوغندا» تحتل اهتمامات الصحف الصادرة في «كمبالا».. مذكرة تفاهم وزيادة التبادل التجاري والمشروعات المشتركة أهم فعالياتها..موسيفيني يطالب بضغط مصري على مجلس الأمن لأجل جوبا.. صور

الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني:
أدين حادث الكاتدرائية الإرهابي في القاهرة.. والطائفية أخطر تهديد لـ «مصر» والعالم
حذرت القاهرة مسبقا من خطر مشروع جماعة الإخوان
اتفقت مع الرئيس السيسي على تحصين قارتنا من التدخل الخارجي
تصدرت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتمامات الصحف الأوغندية والتي غطت فعاليات الزيارة التي بدأت أمس الأحد، ولقائه مع نظيره الأوغندي يوري موسيفيني، ملقية بالضوء على العلاقات التاريخية بين البلدين.
وعلى رئيسية صحيفة «نيو فيجين» في عددها الصادر، اليوم الاثنين، حيث احتلت فعاليات لقاء الرئيسين السيسي وموسيفيني صدارة الاهتمام و تحت عنوان «مصر و أوغندا شريكان تجاريان في الإقليم»، قالت الصحيفة الاوغندية، إن موسيفيني كان في استقبال السيسي فور وصوله كمبالا، أمس الاحد، وأجريا الطرفان محادثات بشأن طائفة واسعة من القضايا، بما في ذلك الأمن والتجارة.
وأضافت الصحيفة أن زيارة السيسى تعتبر الأولى إلى أوغندا منذ توليه منصبه قبل عامين، في إطارها عقد الزعيمان أول جلسة لقاء وجها لوجه في مباحثات تمت في اجتماع موسع، شمل مسؤولي البلدين.
وأشارت صحيفة «نيو فيجين» إلى أن المحادثات تناولت الترويج للتعاون الثنائي، وزيادة التبادل التجاري وإقامة مشروعات مشتركة في أوغندا.
كما لفتت إلى أن الجانبين ناقشا أيضا عددا من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن سبل تعزيز الأمن والاستقرار في القارة، وإيجاد تسوية سياسية للأزمات في بعض الدول الإفريقية.
وتلفت صحيفة «نيو فيجين» في تقريرها المنشور على موقعها بعد تصريحات وجيزة من خلال مؤتمر صحفي مشترك، امتنع الزعيمان عن تلقي أي أسئلة أخرى، وطلب موسيفيني من الرئيس السيسي تأكيد غرض الزيارة الرسمية لـ «أوغندا» والتي تعتبر منبعا لـ«نهر النيل» حاليا.
ونقلت الصحيفة الأوغندية، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى على نظيره الأوغندي خلال مؤتمر صحفي مشترك في مقر الرئاسة، عنتيبي، نقلته عدد من الصحف الأوغندية الأخرى، منها «إيرين» و «بيزنس ويك» و «ديلي مونيتور» و «يال أفريكا»، عقد على مستوى الزعيمان، حيث تحدث الرئيس السيسي في البداية مشيدا بدور نظيره الأوغندي موسيفيني في إحلال السلام في بلاده وفي القارة الأفريقية ككل.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن هناك حاجة لمعالجة التحديات الإقليمية مثل الإرهاب والتطرف، والذي قال إنه يهدد الاستقرار في شرق وشمال إفريقيا بل في القارة ككل.
وأضاف السيسي إن «الإرهاب يهدد سيادة الدول، ونحن بحاجة لوقف وباء التطرف والتأكد من أنه لن يكون له تأثير سلبي على التنمية لدينا».
وفيما يتعلق بمسألة ضمان الاستقرار في إفريقيا، قال السيسي إن مصر تؤيد عمل الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، وسوف ترغب في أن تكون جزءا من قوة الحماية الإقليمية.
وتشير الصحيفة إلى أن موسيفيني أيد دور مصر في مواجهة الطائفية، وقال إنه حذر مسبقا من مشروع جماعة الإخوان على مصر، مضيفا إننا في أوغندا «لا ننظر إلى الدين والقبيلة، ولكن إلى المواطنة».
وتلفت الصحيفة إلى أن الرئيس الأوغندي ايد قرار مصر في عام 2013، عندما تم إزاحة الرئيس الاسبق محمد مرسي، عن الحكم بعد فشله خلال سنة واحدة على سدة السلطة وأنه رحب بقرار اختيار الرئيس السيسي.
وخلال المؤتمر الصحفي قال الرئيس موسيفيني إنه أجرى مناقشات جيدة وعميقة حول القضايا الثنائية والإقليمية مع الرئيس السيسى.
وأضاف «قد كان لأوغندا ومصر موقفا مشتركا بشأن العديد من القضايا الدولية، وخاصة فيما يتعلق بمسألة الإرهاب».
وتابع: «نحن نعارض الإرهاب؛ ونعارض التدخل في الشؤون الداخلية الآخرين، ولقد أجرينا محادثات مفصلة في هذا الشأن».
واستطرد «موسيفيني» مستعرضا مباحثاته مع السيسي، قائلا: «اتفقنا على تحصين قارتنا من التدخل الخارجي».
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال متناميا.
وعددت التقارير الصحفية التي تناولت الزيارة اعداد وحجم المستثمرين المصريين في أوغندا و هم: بنك القاهرة الدولي، ومصر للطيران، ومانتراك أوغندا، و المقاولون العرب المنفذة العديد من المشروعات التنموية في أوغندا، بقيمة إجمالية قدرها 25 مليون دولار، وفقا لتقارير نقلتها الصحف عن وسائل الإعلام المصرية.
وقال موسيفيني إن هناك سوقا ضخمة في مصر للمنتجات الغذائية، وحث الأوغنديين للاستفادة من هذه السوق.
وأشار موسيفيني إلى ما تحتاجه السوق المصرية من صادرات أوغندا، قائلا: «إنهم المصريون يحتاجون لحوم البقر والفاصوليا والفواكه والأسماك - وكل شيء».
متابعا ومع ذلك، يجب ألا نقلق لأن هناك لجنة مشتركة دائمة لم تتم التلبية لفترة طويلة.
وطالب موسيفيني، وفق صحف بلاده، بإشراك رجال الأعمال المصريين في السوق الأوغندية.
وعن دور إفريقيا، قال رئيس أوغندا، إن بلاده ليست بلد ساحليا و لكنها ترتبط بالطريق السريع إلى البحر الأبيض المتوسط، و وفقا لهذا فقد منعت تاريخ من المشاكل بين جنوب وشمال السودان على هذا الطريق.
وواصل موسيفيني كلمته، قائلا: «نحن نتطلع إلى الأمل في أن يكون هناك سلام في جنوب وشمال السودان.
وطالب الرئيس الأوغندي مصر بتوفير قوة حماية في جنوب السودان، مشيرا إلى أنه خلافا لأوغندا، فمصر لا تشترك في الحدود مع جنوب السودان، وبالتالي، لن تتهم بالتحيز في هذا الوضع.
ودعا موسيفيني الحكومة المصرية للحد من سياسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من وضع عقوبات على جنوب السودان.
وقال إن العقوبات تسبب فراغا في القيادة.
وفيما يتعلق بنهر النيل، قال موسيفيني إن أوغندا اتخذت تدابير صارمة لضمان الحفاظ على نهر النيل حتى مصر، والذي يعتمد عليه فقط لتوفير المياه، مؤكدا أنها لن تتأثر.
وتابع: «مشكلة نهر النيل انه يعتمد عليه كثيرا من أجل الزراعة، لافتا إلى أن دول حوض النيل يجب أن تطور الطريق السريع على طول نهر النيل، من أجل تمكين البلدان غير الساحلية مثل أوغندا وجنوب السودان وإثيوبيا بتقليل المسافة إلى أوروبا وإلى ميناء الإسكندرية.
كما شجع الرئيس الأوغندي المستثمرين المصريين لبناء المستودعات، للمنتجات المصرية التي لا تظهر فقط في السوق الأوغندية خلال المعارض التجارية.
وفي الختام، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى تعاون البلدين مصر وأوغندا في مجال الري، وتربية المواشي والكهرباء، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن المشاورات السياسية.