قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إنَّ الأنبياءَ إخوةٌ جميعًا أرسلَهم اللهُ لهدايةِ البشريةِ، وإخراجِها من الظلماتِ إلى النورِ.
وأضاف «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون» أن الرسول محمدًا -صلى الله عليه وسلم- قال إنه أولى الناس بسيدنا عيسى -عليه السلام- في الدنيا والآخرة، كما رود في الحديث الصحيح، قالَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «أنا أولى الناسِ بعيسى ابنِ مريمَ في الدنيا والآخرةِ، والأنبياءُ إخوةٌ لِعَلَّات، أمهاتُهم شتَّى، ودينُهم واحدٌ». رواه البخاري (3187)، ومسلم (4362). ومعنى «إخوة لِعلَّات»: أبوهم واحد، والأمهات متعددة.
وأوضح أن معنى الحديثِ: أصلُ عقيدة الأنبياء وإيمانِهم واحدٌ وهي عقيدةُ التوحيدِ، وشرائعُهم متنوعةٌ، فإنَّهم متفقونَ في أصولِ التوحيدِ، وأما فروعُ الشرائعِ ففيها التنوع، أي أن جميع الشرائع السماوية تدعو إلى دين الإسلام لأنها جميعها متفقة فيما تدعو إليه من توحيد الله تعالى التوحيد الخالص وعدم الإشراك به.
وعن علاقة الأنبياء بسيدنا إبراهيم -عليه السلام-، بيّن وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- سُبق بنيين آدم ونوح -عليهما السلام-، ومع ذلك لقُب الخليل إبراهيم بـ«أبو الأنبياء».
ولفت إلى أن جميع الأنبياء الذين جاءوا من بعد سيدنا إبراهيم -عليه السلام- هم من نسله من طريق ولديه «إسحاق ويعقوب»، مشيرًا إلى أن الرسول محمدًا -صلى الله عليه وسلم- هو الوحيد من نسل إسحاق بن سيدنا إبراهيم -عليهم السلام-، أما جميع الأنبياء إلى سيدنا عيسى -عليهم السلام- من نسل يعقوب بن سيدنا إبراهيم.
ونوه وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، بأن سيدنا عيسى -عليه السلام- ابن السيدة مريم العذراء لم يكن له أب، ولكن السيدة مريم من آل عمران الذين يرجع نسلهم إلى يعقوب بن سيدنا إبراهيم -عليهم السلام-.
وأكد الدكتور سالم عبد الجليل، أنه لا مانع شرعا من تهنئة الإخوة النصارى باحتفالهم بعيد ميلاد المسيح عيسى -عليه السلام-، منبها على أن المسلمين يؤمنون بجميع أنبياء الله تعالى ورسله.