"نبق" محمية الغزلان والمنجاروف .. "الأمطار" أثارت شائعة بيعها .. البيئة تنفي .. والوزير لـ"صدى البلد": المحميات ملكية عامة .. وإغلاقها مؤقت

- وزارة البيئة تخصص 30 مليون جنيه لتطوير 30 محمية طبيعية في مصر
- المحميات ملكية عامة بحكم القانون ولا يجوز بيعها
- وزير البيئة: قرار إغلاق محمية نبق مؤقت بسبب الأمطار
شهدت الأيام القليلة الماضية شائعات كثيرة حول نية الحكومة بيع محمية نبق الواقعة في جنوب سيناء الأمر الذي نفته وزارة البيئة جملة وتفصيلًا خاصة وأن تلك المحمية تعتبر من أهم المحميات التي تحوي نحو 134 نوعًا من النباتات والكثير من أشجار المانجروف.
الدكتور خالد فهمى وزير البيئة قال أن ما أثير خلال الأيام الماضية مجرد شائعات حول بييع محمية نبق " لمجموعة من المستثمرين وأن قرار الإغلاق المؤقت والذى جاء بناء على خطاب عاجل من إدارة محميات سيناء بعد هطول أمطار غزيرة علي عموم سيناء وخاصة جنوب سيناء وساحل خليج العقبة بمعدلات عالية والتى تسببت فى سيول hجتاحت مناطق كثيرة ومنها "محمية نبق ".
ومصر بها 30 محمية تم تخصيص 30 مليون جنيه ميزانية لها ، وتتعدد بها مشاكل تتمثل في قلة السيارات والموارد و وسائل الرصد، وبدأت وزارة فى التطوير حسب أولويات المحميات للتطوير من الميزانيات.
وأضاف وزير البيئة انه لا مانع من وجود بعض الأنشطة التى يمكن السماح بها ببعض المحميات الطبيعية والتى حددتها القرارات الصادرة بهذا الشأن ومنها قرار رئس مجلس الوزراء رقم 264لسنة 1994 بشأن الشروط والقواعد الخاصة بممارسة الأنشطة داخل نطاق المحميات الطبيعية بحيث لاتضر ببيئة المحمية أو تؤثر عليها بأى شكل من الأشكال.
وبحسب القانون فإن أراضي المحميات الطبيعية هي ملكية عامة للدولة يحميها الدستور والقانون بحكم القانون 102 لسنة 1983 في شأن المحميات الطبيعية من أملاك الدولة العامة التي لا يجوز بيعها أو الاتجار بها أو تملكها بأي شكل من الأشكال وطبقا لما نصت عليه الدستور في المادة (33) على أن تحمي الدولة الملكية بأنواعها الثلاثة العامة والخاصة والملكية التعاونية كما أن جميع القوانين والقرارات التي أصدرتها الحكومة المصرية تهدف للحفاظ على أراضي المحميات ومنها القانون رقم 14 لسنة 2012.
وأشار فهمي إلى أنه جارى الان تكليف إحدى الهيئات المتخصصة لرفع كفاءة محمية نبق وتجهيز مواقع الزيارة بالمظلات ودورات المياه والمدقات واللافتات الإرشادية لتقديم خدمه افضل للزائرين ومراجعة خارطة مخرات السيول ومسار المدقات بالمحمية وتقييم التكلفة اللازمة لأعمال تأمين المسارات من السيول لإعادة فتح المحمية للزوار مع عمل التجهيزات اللازمة لحماية المسار بصورة مستدامة حال تكرار سيول مماثلة خلال السنوات المقبلة تجنبًا لتكرار الغلق.
ومحمية نبق اعتبرت محمية طبيعية في عام 1992 وتقع في المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوي في جنوب سيناء وتبعد المحمية 35 كيلو مترًا شمال شرم الشيخ وتتمثل أهمية "نبق" في احتوائها علي عدة أنظمة بيئية في وقت واحد فبيئتها تتميز بتنوع فريد يجمع بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية بكثبانها الرملية عند وادي كيد وبها تجمع مهم من الحيوانات والطيور وأشهر حيواناتها الغزلان والتياتل والثعالب والوبر إلي جانب العديد من أنواع القوارض والزواحف كما توجد بها كثير من الطيور المقيمة والمهاجرة وأشهرها العقاب النسارية والخواضات و البلشون.
واوضح فهمى أن " محمية نبق " شأنها كشأن محميات جنوب سيناء وغيرها من المحميات المصرية بالمناطق الحدودية والتى تعد تحت الإشراف الأمني الكامل لقوات حرس الحدود و اثنان من نقاط المراجعة الأمنية وفقًا لبروتوكولات موقعة قبل حوالي ثلاثين عامًا بين هذه الجهات الأمنية وجهاز شئون البيئة .
وأبرز ما تتضمه محمية نبق فهو النظام النباتي بها حيث تضم أرضها نحو 134 نوعًا من النباتات منها نحو 86 نوعًا علي الأقل اندثرت تمامًا في الأماكن الأخرى وتجري دراسات تنمية وإكثار ما تبقي منها في نبق وأشهر نباتات محمية نبق هو نبات المانجروف المعروف باسم نبات الشورى فهذه المنطقة هي آخر منطقة امتداد استوائي لنمو هذا النبات وتجمعاته في المحيط الهندي والبحر الأحمر.
وتعيش أشجار المانجروف في المياه المالحة أو القليلة الملوحة خاصة عند مصبات السيول في البحر حيث يمكنها استخلاص المياه العذبة والتخلص من الملح من خلال أوراقها التي يظهر علي أسفلها طبقة من الملح وتفيد أشجار المانجروف في تثبيت الخطوط الساحلية وتساعد علي استبقاء الرواسب وتعتبر غابات المانجروف مناطق هامة لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطنات لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة وتبلغ أقصي ارتفاع لشجرة المانجروف نحو خمسة أمتار .