دبلوماسي: مشروعات الطاقة والقناة ومكافحة الإرهاب محور لقاء السيسي وميركل

أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن هناك العديد من القضايا المشتركة بين مصر وألمانيا أهمها جوانب التنمية والاستثمار ومحاربة الإرهاب والقضايا الساخنة في المنطقة على رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية واليمنية والليبية.
وعلق "حسن" في تصريح لـ"صدى البلد" على زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى القاهرة المقررة في الشهر المقبل، قائلا: "هذه الزيارة تأتي لمتابعة ما تم الاتفاق عليه أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى برلين، والأعمال الوفود المصرية إلى ألمانيا خلال الفترة الماضية، لأن هناك مذكرات تفاهم على مشروعات ألمانية في محور قناة السويس، كما أن الألمان متفوقون في مجال الطاقة الكهربائية، والتعاون معهم في هذا الملف يعني حدوث طفرة في القطاع الكهربي المصري".
وأضاف أنه من الملفات المطروحة على طاولة السيسي وميركل تنمية التبادل التجاري، لأن الميزان التجاري في صالح ألمانيا بشكل كبير، إلى جانب التدريب في جميع المجالات، خاصة المدارس الفنية، والتبادل الثقافي فلدينا في مصر العديد من المدارس الألمانية منها اثنتان يعود عمرهما إلى 70 عاما، فاللغة الألمانية هي اللغة الثالثة في مصر، وسيكون العنوان الرئيس للقاء مكافحة الإرهاب خصوصا بعد أن وصلت يده إلى ألمانيا، وباعتبار مصر صاحبة باع طويل في مكافحته التي بدأت من الثمانينيات، فخلال الفترة الأخيرة بدأت الدول الأوروبية إدراك التحذيرات التي كانت تطلقها مصر من السكوت على توغل الإرهاب في المنطقة.
وبخصوص أبرز القضايا الساخنة التي سيتناولها لقاء السيسي وميركل، أوضح أن ظهور دونالد ترامب وتوليه الرئاسة الأمريكية وقراراته السياسية ستتناول جانبا كبيرا من اللقاء، خصوصا تأثير قرارات الرئيس الأمريكي على الشرق الوسط، وعلاقة مصر بأوروبا، وكذلك القضية الفلسطينية فألمانيا من الدول الداعمة لحل الدولتين، والأزمة السورية التي وصلت إلى حل لوقف إطلاق النار تمهيدا لحلها سياسيا، إذا تم التوفيق بين المعارضة والنظام، والأزمة الليبية وتعديل اتفاق الصخيرات ليرضي جميع الأطراف المتناحرة والرافضة الاعتراف بالحكومة الوطنية.
وتابع: "هناك موضوع آخر من المتوقع أن يكون له قدر من الاهتمام خلال اللقاء، وهو الهجرة غير الشرعية واللاجئين، فالاتحاد الأوروبي توصل إلى اتفاق مع تركيا يقضي باحتجازها للاجئين وإعادتهم مرة أخرى إلى بلدهم، وهو ما سيؤدي إلى توقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من شرق المتوسط، وانتقلت إلى الشمال الغربي (مصر- ليبيا- تونس- الجزائر- المغرب)، فأصبحت مصر منبع ومعبر للهجرة غير الشرعية، كما أنه هناك محاولات للتقارب الليبي الألماني للتعاون في هذا المجال خصوصا أن ليبيا تعتبر أكثر منطقة مستخدمة للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا".