- مجلس صيانة الدستور الإيراني يستبعد نجاد من سباق الانتخابات
- رئيسي وروحاني أبرز مرشحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية
- نجاد دفع ثمن مخالفة أوامر المرشد
أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في الداخلية الايرانية، اليوم الخميس، في بيان لها اسماء 6 مرشحين لخوض منافسات الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار بيان الداخلية إلى أنه تطبيقا للمادة 60 من قانون الانتخابات الرئاسية الإيرانية، فإن اسماء المرشحين للدورة الثانية عشرة للانتخابات الرئاسية الايرانية الذين حصلوا على موافقة مجلس صيانة الدستور في ايران. هم مصطفي ميرسليم ابن سيدجلال، اسحاق جهانغيري كوشائي ابن حسن، حسن روحاني ابن اسدالله، ابراهيم رئيسي ساداتي ابن سيدحاجي، محمدباقر قاليباف ابن حسين، مصطفي هاشمي طبا ابن سيد ابوالقاسم.
ووفقا للمادة 66 من قانون الانتخابات الرئاسية تبدأ الدعاية الانتخابية من تاريخ نشر الاعلان عن اسماء المرشحين المؤهلين لخوض المنافسات الانتخابية حتى 17 مايو، على ان يتم وقف الدعاية الانتخابية في تاريخ 18 مايو وبدء الاقتراع في تاريخ 19 مايو.
وبحسب البيان السابق، فقد استبعد مجلس صيانة الدستور، الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، من الترشح لسباق الانتخابات الرئاسية.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الموافقة على ترشيح روحاني الذي يصنف ضمن التيار المعتدل، ورئيسي الذي يمثل التيار الأصولي، يعني أن الانتخابات ستشهد مواجهة بين معسكرين سياسيين متنافسين.
رفض ترشيح أحمدي نجاد، رده كثير من المهتمين بالشأن الإيراني إلى مخاوف التيار الأصولي من تفتيت أصوات الناخبين المنضوين تحت لواء هذا التيار، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن خامنئي كان قد نصح أحمدي نجاد بعدم الترشح للانتخابات، لانه بهذه الخطوة يعتبر تنكرا علنيا للزعيم الأعلى نادرا ما يسمع به في إيران.
ومن المتوقع أن يثير استبعاد أحمدي نجاد من سباق الانتخابات الرئاسية، مشكلات سياسية في إيران، حيث كان أحمدي نجاد قد هدد بكشف ما أطلق عليه "المستور" في حال رفض مجلس صيانة الدستور، أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية.
من جهته توعد عبدالرضا داوري، مستشار الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، بإفساد المنافسة الكاذبة بين المعسكرين الإصلاحي والأصولي، لافتا إلى أن التيار المحافظ في إيران بدأ حربا .
في السياق ذاته، قالت الصحفية جميلة كديور، بحسب ما ذكر موقع "سحام نيوز" الإيراني، إن مؤسسة نافذة داخل النظام الإيراني تدعم نجاد وتياره، وأضافت إقدام نجاد على خوض الانتخابات الرئاسية ربما يقف وراءه أحد أمرين الأول منح الضوء الأخضر من قبل جهات نافذة في النظام الإيراني لنجاد للترشح والأمر الثاني ربما حصوله على وثائق حساسة وهامة سيطرحها خلال حملته الانتخابية لكسب أصوات الناخبين من الطبقة الوسطى.
من جهته قال الباحث في الشأن الإيراني بمركز الخليج للدراسات الإيرانية بالرياض، أحمد فاروق، في تصريحات لـ"صدى البلد" إن استبعاد محمود احمدي نجاد كان متوقعا بالنظر إلى توصية أو أمر علي خامنئي العلني والسري لأحمدي نجاد بعدم الترشح اضافة الى الملفات المفتوحة قضائيا ضد احمدي نجاد وحميد بقائي.
وأوضح أن نجاد فقد على الصعيد السياسي التشكيلات والجبهات التي تدعمه على رأسها "جبهة بايداري" إضافة الى رجل الدين البارز مصباح يزدي الذي كان يعد اكبر داعم له.
وشدد فاروق على أن من سيفوز في الانتخابات، سواء ابراهيم رئيسي أو حسن روحاني او حتى قاليباف، سيعمل على تفعيل المخالفات القانونية المتهم فيها نجاد، وتتبع المخالفات اكتر، لأن الكثيرين اعتبروا احمدي نجاد "خارج عن خط الإمام" ولا يُؤْمِن من الاساس بمبدأ ولاية الفقيه.