قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مصطفى حسني: صوم المسافر مستحب عند جمهور العلماء في حالة واحدة.. فيديو


قال مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، إنه ذهب جمهور العلماء إلى أن المسافة التي تقصر فيها الصلاة ويفطر فيها الصائم، نحو سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا، وَالْفَرْسَخُ: ثَلاثَةُ أَمْيَالٍ، فيكون ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ مِيلًا، وتقدير ذلك بالكيلو متر نحو ثمانين كيلو مترًا تقريبًا.

وأضاف «حسني» خلال تقديمه برنامج «الفقه الإسلامي» أن جمهور العلماء من الأحناف والمالكية والشافعية رأوا أنه يستحب للمسافر أن يصوم إذا لم يكن في ذلك مشقة عليه، فإن شق عليه فالفطر أفضل، واستندوا إلى حديث السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ رضي الله عنه قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟» وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ، فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» رواه الجماعة.

وأشار إلى أن أحمد بن حنبل، وابن حزم الظاهري رأيا بأن يفطر المسافر مطلقًا ولا يصوم، واستدلوا بما رواه البخاري (1946) ومسلم (1115) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَأَى زِحَامًا وَرَجُلا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالُوا: صَائِمٌ. فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ الْبِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ»، موضحًا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم، رأى رجلًا قد اجتمع الناس عليه، وقد ظلل عليه، فقال: ماله؟ قالوا: رجل صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر أن تصوموا في السفر" أي لمن كانت حالته كحالة هذا الشخص الذي شق عليه الصيام.

وأكد الداعية الإسلامي، أن كلا الرأيين صحيح، ويجوز للمسافر أن يقلد أحدهما إما بالفطر أو الصوم إن لم يكن عليه ضرر ومشقة.

جدير بالذكر أن من أراد أن يترخص بالفطر في رمضان بسبب السفر، لا بد أن يتحقق في سفره شروط أربعة: أن يكون سفره طويلا يزيد على (81/كم)، وأن يكون سفرًا مباحًا أو سفر طاعة، وليس سفر معصية، وأن يشرع في السفر قبل صلاة الفجر، أما إذا دخل عليه وقت الفجر ولم يبدأ بالسفر بعد فلا يجوز له الإفطار ذلك اليوم، ولكن يجوز له الإفطار في الأيام التالية إذا انطبق الشرط الرابع، وأن لا يقيم في المكان الذي سافر إليه أربعة أيام فأكثر غير يومي الدخول والخروج، فإن نوى الإقامة أكثر من ذلك فلا يجوز له الترخص بالفطر إلا في الطريق، أما إذا وصل البلد فلا يفطر لأنه لا يعد مسافرا، بل هو مقيم.