«مصر الزراعية» تعود إلى أفريقيا الخير.. إنشاء مزارع نموذجية مشتركة في دول القارة السمراء.. وتوفير البنية الأساسية واللوجستية لإقامة المشاريع الكبرى

• مصر تنشئ 3 مزارع نموذجية بالنيجر وزنجبار وزامبيا
• الكوادر المصرية تدير المزارع وتدرب العمالة الأفريقية
• 17 دولة تقدمت بطلبات لإنشاء مزارع نموذجية مصرية على أراضيها

تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي دائما الى تحقيق تواجد مصري في الدول الأفريقية والذي من شأنه تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية البينية بين مصر والدول الأفريقية في إطار عضوية منظمة الوحدة الأفريقية ومنظمة الكوميسا، ولنتمكن خلاله من تسويق المنتجات المصرية التي تتمتع فيها مصر بميزة تنافسية في الأسواق الأفريقية.

وقامت مصر بإنشاء عدد من المزارع النموذجية المشتركة فى الدول الإفريقية، ليكون الهدف منها، إجراء بحوث زراعية مشتركة لزيادة الإنتاج الزراعي علي اختلافه في الدول الأفريقية، وتنمية الموارد البشرية بالمناطق الريفية في الدول الأفريقية، وتشجيع رجال الأعمال المصريين على استغلال الفرص المتاحة للاستثمار في القارة الأفريقية.

وأنشأت وزارة الزراعـة المصرية بالفعل مزرعة نموذجيـة مشتركة بدولـة النيجر في عام 1997 واستمر العمل بها لمدة عشـر سنوات، وتقوم الوزارة حاليـا بتنفيـذ مشروع إنشـاء مزرعـتيـن نموذجيتيـن مشتركتيـن إحداهـا بدولة زامبيا والأخرى بدولة زنزبار.

وكان من النتائج الجيدة التي حققتها تلك المزارع أن تقدمت سبع عشرة دولة أفريقية بطلب إلي مصر لإقامة مزارع نموذجية مماثلة بها، حيث يتم تحديد أولويات الدول الأفريقية في إنشاء المزارع بالتنسيق مع وزارة الخارجية مع الاهتمام بدول حوض النيل.

وتلتزم مصر من خلال تلك المزارع، بتوفير الإدارة الفنية والإدارية للمزرعة "مدير مصري للمزرعة ومدير مساعد للميكنة الزارعية"، وتوفير الآلات والمعدات الميكانيكية والتكنولوجيات الزراعية المصرية والتقاوي والأسمدة ومبيدات ومصروفات التشغيل، إلى جانب تواجد الخبراء المصرييـن في كافة المجالات الزراعيـة تبعا لطبيعـة العمل بالمزرعة، أو خبراء لمدد قصيرة تبعا لحاجة العمل، إلى جانب العمل علي تدريب الكوادر من المهندسين الزراعيين الأفارقة والمزارعين.

فيما تلتزم الدولة الأفريقية بتقديم الأرض المحددة لإنشاء المزرعة المشتركة طبقا لمعايير الجدوى الفنية والتي تم تحديدها ببعثة مصرية متخصصة، وبمساحة قابلة للتوسع مستقبلا، وتوفير البنية الأساسية من الطرق وإخلاء الأرض، الكهرباء والري والصرف، وإقامة مناسبة للخبراء المصريين، مخازن مستلزمات الإنتاج والمعدات الميكانيكية وورش صيانة، وتوفير الإجراءات الأمنية اللازمة لضمان إتمام العمل بأمان والمحافظة علي المزرعة، وفيما يلي تاريخ المزارع المصرية فى أفريقيا:

المزرعة النموذجية المصرية بالنيجر

تم توقيع إنفاق إنشاء المزرعة في عام 1997 محددا العمل بها لمدة عشر سنوات، وتمت إقامتها علي مساحة 200 هكتار تقع علي نهر النيجر.

بدأت عمليات الإنشاء بتمويل من وحدة الذرة الشامية بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية ، ثم آلت تبعيتها للجنة إنشاء المزارع المشتركة بالدول الأفريقية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وحققت المزرعة نتائج جيدة في مجالات الإنتاج الزراعي (المحاصيل الحقلية والإنتاج الحيواني) وزراعة المراعي ، بالإضافة إلي المجالات البحثية والإرشادية.

المزرعة النموذجية المصرية بزامبيا

بناء على محضر الاجتماع الموقع بين الجانبين المصري والزامبي في عام 1998 ، تم الاتفاق علي إنشاء المزرعة مع جهاز الخدمة الوطنية في منطقة شانسا نيا، وتم بالفعل سفر مدير المزرعة والمدير المساعد للميكنة الزراعية ، وكذا شحن الآلات والمعدات المطلوبة في عام 2004.

وتقـدم الجانب الزامبي بطلب لنقــل تبعية المشـــروع لوزارة الداخليـة الزامبيـة (مصلحة السجــون) و تحديد موقع جديد لإنشاء المزرعة، حيث تمت الموافقة علي الطلب الزامبي وتم التوقيع علي الاتفاق أثناء انعقاد اللجنة العليا المصرية الزامبية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية بالبلدين في مايو من عام 2006 والعمل به لمدة خمس سنوات فقط لا غير.

تهتم المزرعة بشكل أساسي بزراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة الذرة الشامية ، إلي جانب الاهتمام بمجال تربية الحيوان.

المزرعة النموذجية المصرية بزنجبار

تم توقيع الاتفاق الخاص بإنشاء مزرعة لإنتاج الخضر في شهر ديسمبر من عام 2003، وتمت إقامتها علي مساحة 70 هكتار بمدينة بامبي.

وفي مايو 2005 تم سفر البعثة المصرية المتخصصة لمعاينة وتوقيع محضر استـلام موقـع المزرعة، وتم شحــن الآلات والمعــدات اللازمة للتشغيــل، وتحقق المزرعة حاليا نجاحا ملموسا وصدى لدي المسئولين بدولة زنجبار.