هآرتس: إسرائيل تعيق إقامة جزيرة اصطناعية قبالة غزة

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، أمتنع عن التصويت على مشروع إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ قطاع غزة الذي يحركه وزير المواصلات يسرائيل كاتس.
ويأتي الامتناع عن التصويت على المشروع الذي يحظى بدعم غالبية أعضاء "الكابينيت"، بسبب المعارضة التي يبديها وزير الأمن، أفيجدور ليبرمان، وذلك خلافا لموقف الجيش الداعم للمشروع.
وعلى الرغم أن المشروع سيكون تحت رعاية إشراف دولي، إلا أن الوزير ليبرمان سوغ موقفه الرافض للمشروع بـ"الأسباب الأمنية"، حيث تذرع أن إسرائيل ستكون عاجزة على المراقبة والتفتيش ومنع تهريب أسلحة إلى القطاع من خلال مشروع الجزيرة الاصطناعية الذي يقترحه وزير المواصلات.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن 3 موظفين كبار حول ما جرى من مداولات بالجلسة قولهم إن "الغالبية العظمى من الوزراء أبدوا دعمهم وموافقتهم على المشروع، لكن ثمة موقف وزير الأمن المعارض، وعليه لم يتم اتخاذ قرار حيال المشروع".
من جانبه، استعرض وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، خلال "مؤتمر السلام" الذي عقد في تل أبيب، مواقف الوزراء في "الكابينيت"، من قضية إقامة الجزيرة قبالة شواطئ غزة، مؤكدا أن الحكومة لم تتخذ إلى الآن قرارا بشأن المشروع، وعزا ذلك لدوافع سياسية داخل الائتلاف الحكومي.
وتقضي خطة كاتس إقامة جزيرة اصطناعية على بعد 8 كيلومترات من شواطئ غزة، بحيث توفر لقطاع غزة علاقة مواصلات – اقتصادية ومخرجا لها للعالم من خلال الحفاظ على أمن إسرائيل، إضافة إلى خطة السكك الحديدية.
وتستند الخطة إلى توسيع البنى التحتية القائمة للسكك الحديدية، ومشاريع سكك حديدية قائمة ومخطط لها في الأردن والسعودية.
وبحسب الخطة سيتم توسيع "قطار المرج" من بيسان إلى معبر الشيخ حسين على نهر الأردن، وهناك مسار لربطها داخل الأردن وفي المقابل، فإن شبكة القطارات السعودية يمكن أن ترتبط بدول الخليج والأردن، ومن هناك بإسرائيل وميناء حيفا، وموانئ بحرية أخرى.