شهد ملف تبادل الأسرى تطوراً ملحوظاً بعد الإعلان عن صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي تحتجزه حركة حماس في قطاع غزة.
وقد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الخطوة بأنها "تاريخية"، مشيراً إلى أنها تمثل تحولاً كبيراً في جهود الوساطة الدولية.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن عملية الإفراج عن ألكسندر ستتم ضمن ترتيبات أمنية معقدة تتضمن إنشاء ممر آمن من غزة، بمشاركة وسطاء من عدة دول.
وقد أشاد ترامب بالدور الحاسم لكل من مصر وقطر في تيسير التفاهمات التي أدت إلى التوصل إلى هذه الصفقة، مشدداً على أهمية التنسيق الدولي لتحقيق نتائج ملموسة.
في المقابل، أكدت مصادر إسرائيلية أن الاتفاق لا يتضمن وقفاً لإطلاق النار، ولا يتضمن أي امتيازات لحماس، بل يقتصر فقط على تسليم الأسير.
كما أشارت المصادر إلى أن العمليات العسكرية قد تتوقف مؤقتاً لتنفيذ الصفقة، دون أن يشكل ذلك تحولاً استراتيجياً في الميدان.
من جهتها، أعلنت حركة حماس عن استعدادها لإطلاق سراح ألكسندر، مؤكدة دخولها في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة، والتي شملت مناقشات حول إدخال مساعدات إنسانية وسبل وقف إطلاق النار.
ورغم هذه التطورات، لا تزال الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل كبير، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي لمناطق مدنية، كان آخرها استهداف مدرسة تؤوي نازحين في جباليا، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.
ومع تزايد الحراك السياسي، تتجه الأنظار إلى مدى إمكانية البناء على هذه الصفقة لتحقيق تهدئة أوسع، في ظل غياب الثقة بين الأطراف المتنازعة واستمرار الأعمال العسكرية.
ويرى مراقبون أن نجاح الصفقة قد يفتح الباب أمام جهود أكثر شمولاً لحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، إذا ما توافرت إرادة دولية فاعلة للضغط من أجل وقف القتال واستئناف المسار التفاوضي.