تتعرض المرأه للعديد من مظاهر التقييد لبعض حرياتها وفقا للمجتمع الذى تعيش فيه وما يفرضه عليها من عادات وتقاليد متوارثه.. ولكن أسماء تحدت تلك التقاليد بمشروعها "عجلة بينك" لتعليم البنات قيادة الدراجات، مصطحبة دراجتها فى كل مكان، الى المدرسة والى الدروس، حتى بعد الانتهاء من الدراسة، ولازالت تمارس هوايتها المفضلة وهى ركوب الدراجة، ومع الوقت تطور الأمر لديها لتؤسس مشروع "عجلة بينك" لتعليم الفتيات ركوب الدراجة.
"أسماء راشد" فتاة في نهاية العقد الثاني من عمرها، لم تمنعها دراستها للسياحة والفنادق وعملها كمهندسة صوت، من ممارسة هوايتها دون أدنى تفكير في "الناس هيقولوا إيه؟! وبعد محاولات عديد فى مهن مختلفة، ما زالت تصر على ممارسة هوايتها المفضلة منذ الصغر، وهى ركوب الدراجة من مكان لمكان، ومن شارع لشارع.
"بسمع كلام سخيف حتى وأنا ماشية على رجليا وما يفرقش معايا التعليقات ما دام انا بحب حاجة ومقتنعة بيها" هكذا قالت "أسماء" وعلى الرغم من ذلك، بدأت مشروعها فى أغسطس الماضى، بعد أن طلبت منها إحدى صديقتها تعليمها كيفية قيادة الدراجة وبعد أن رأت ثمار نجاحها، شعرت بإيجابية نحو الفكرة، مما جعلها تفكر فى إنشاء مشروع لإشباع هوايتها وتعليم البنات قيادة الدراجة.
وعلى الرغم من رفض والديها للفكره في بدايتها إلا أنها استمرت في تأسيس مشروعها لافته الى أنه بعد نجاح الفكرة ورؤية والديها إقبال البنات على تعلم ركوب الدرجات بدأوا يشجعونها ويقترحون عليها أفكارا لتطوير مشروعها.
وأشارت "أسماء" إلى أن تعليم قيادة الدراجة يختلف من فتاة لأخرى على حسب قدرتها وتحمسها وعدم خوفها ودرجة التوتر، وتقوم بعمل دورة تدريبية مكونة من حصص كل حصة لمدة ساعتين، وفى نهاية الدورة تتمكن الفتاة من قيادة الدراجة بثقة كاملة، لافتة إلى أن هناك نوعا من الفتيات تحتاج إلى دورات إضافية بسبب زيادة التوتر.
وأضافت "اسماء" أن فكرة ركوب الدراجة غير متداولة فى القاهرة، فقد تفاجأت بمقولة "عيب البنات تركب عجل" على عكس ما كانت تشاهده فى المنوفية التى عاشت فيها حتى المرحلة الثانوية، متوقعة زيادة أعداد مستخدمي الدراجات الفترة القادمة، سواء للرياضة أو للذهاب الى عمل أو قضاء مصالحهم، وأرجعت سبب اختيارها لاسم "عجلة بينك" هو حب كثير من البنات الى ألوان البينكيات.
وأكدت على أن فكرة ركوب البنات للدراجات ليست بجديدة على فتيات مصر، ففي فترة السبعينات كان ركوب الدراجات شائعا ولكنه اختفى تدريجيا، فهدف مشروعها استرجاع تلك العادة للبنات.