وجهت الإعلامية لميس الحديدي، سؤالا إلى محمد إصلاح، محامي ابنتي الدكتورة الراحلة منى الدجوي، قائلة:" لماذا كل هذا الصمت من قبل انجي وماهيتاب، كريمتا الدكتورة منى الدجوي، على كل تلك الاتهامات؟".
وقال محمد إصلاح في مداخلة هاتفية في برنامج “ كلمة أخيرة ” المذاع على قناة “ أون”،:" المسألة المتعلقة بالصمت هي في الأساس واجب قانوني على المحامي أو القانوني. الصمت في الأساس على المحامي أو القانوني الذي يجب أن يكون لديه بصيرة و أن يتدبر الشعرة الدقيقة الفاصلة ما بين حق الناس في الإعلان والاخبار، وما بين التعرض لأمور متداولة ومنظورة أمام جهات القضاء ورجال النيابة العامة. هذه مسألة أساسية."
وتابع : "الأصل في البلاغات من هذا النوع أن تكون محاطة بالسرية المطلقة، لعدة أسباب: أولها صيانة للمسائل الأسرية المثارة ضمن تلك البلاغات وما شابهها، وثانيًا حماية للمشتبه فيهم من أن يتناولهم الإعلام بتعظيم الشكوك أو تبرير أو دفاع خارج نطاق حقيقي، قد يؤدي لإحجام شاهد حقيقي عن الشهادة، أو إقدام شاهد زور على الإدلاء بمعلومات مغلوطة، ولذلك نص المشرع في المادة 186 من قانون العقوبات على حظر المساس بتلك الحرمات."
وأوضح أنه كانت هذه حملة شديدة منذ اللحظات الأولى لتسجيل البلاغ، وقبل أن يصل البلاغ حتى للنيابة العامة لتحقيقه وتدقيقه واستصدار القرارات القانونية اللازمة بشأنه واستظهار جديته من عدمه، تفاجأنا أن المواقع تنتهج منهجًا غير دقيق، ومداخلات تليفونية مختلفة.
موضحًا: "رأيت أن المسألة يجب أن تُترك كما بدأت لرجال النيابة العامة، شأنها شأن بقية المشاكل التي تشبه الهم المطبق على العائلة على مدار ثلاث سنوات، وكان بالإمكان أن أفتخر كمحامٍ أنني محامي الدكتورة نوال الدجوي وبناتها."
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: هل تعرف الدكتورة نوال الدجوي بوفاة حفيدها؟رد: "وفاته كانت صدمة لنا جميعًا، وكانت تربطني بالراحل علاقة طيبة، والخبر كان ثقيلًا على نفسي أن أنقله أو أتلقاه، ولا أعتقد أن أحدًا في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به العائلة،و هو في وجود ضرورة لحالة الحداد أولًا ثم التقاط الأنفاس، ثم نبحث من سيحمل الخبر. وفوجئنا منذ وقوع نبأ الوفاة، والذي سمعناه جميعًا، أن تُثار اشتباهات عديدة بشكل إستباقي على النيابة النيابة، قبل أن تُعلن بقرار قطعي، وقبل إنهاء التحقيقات."
قاطعته الحديدي: إذا كنتم ترون أن الدكتورة نوال الدجوي بصحة جسمانية وذهنية معقولة، كيف لم يصل لها الخبر حتى الآن؟ ولم تتلقَ عزاء من أي أحد أو يخبرها أحد من السوشيال ميديا؟ هل هي معزولة لدرجة عدم وصول أخبار لها؟ ليجيب: "الدكتورة نوال الدجوي في مرحلة عمرية متقدمة لا تسمح لها بالتواصل مع السوشيال ميديا. عمرها ما هتمسك سوشيال ميديا بحكم سنها وجيلها. عرفت التلفزيون متأخر. هناك فرق شاسع بين التعرض للرد على الشائعات الكاذبة وبين قدرتها على إدارة أموالها بنفسها، وهو مناط دعوى الحجر المثارة حاليًا عبر الإعلام، وبين الحديث عن أنها بكامل الصحة والعافية.معلقًا: من في هذا السن يدعي أنه بكل الصحة والعافية؟ أنا شخصيًا لم أكمل الخمسين، لا أستطيع أن أقول عن نفسي أني بكامل الصحة والعافية، اللي كنت بحتمله زمان مش هعرف أحتمله دلوقتي، وسوف يتغير مع تقدمي في السن، وليس لذلك علاقة بالمقدرة على إدارة أموالها."
مشدِّدًا أنه لم يتم إبلاغها حتى تصدر النيابة قرارها القاطع حول أسباب الوفاة، حتى لا تُصاب بالفزع، قائلًا: "لم تُبلغ بهذا الأمر انتظارًا لقرار النيابة وحسمها للموقف، حتى لا تُصاب بالفزع وتسأل: كيف حدث هذا؟"
وحول ردة فعل بنات الدكتورة منى الدجوي بعد خبر وفاة ابن خالهم أحمد شريف، علق: "هذه الأسرة منذ نشأتها متحدة ومترابطة، محدش بيسمع عنهم غير كل خير، ولا يعلم عنهم أحد إلا الخير. يسكنون في نفس المنزل بناءً على رغبة الدكتورة نوال الدجوي، كل واحد له شقة في نفس العمارة الكائنة بمكان قريب من الجامعة، وحتى عام 2021 بداية المشكلات."
وعن ردة فعلهن بعد سماع خبر وفاة أحمد علق : " وفور سماع خبر الوفاة، البنات أصبن بحالة من عدم التصديق والبكاء والانهيار" هيستريا "، لأنهم كانوا عائلة واحدة وسند لبعضهم."
ونفى أن يكون هناك أي بلاغ يتهم بنات الدكتورة منى الدجوي بقتل الراحل أحمد شريف الدجوي، مؤكدًا أنها عبارة كاذبة عارية من الصحة.
وعلقت الحديدي : " سبب البكاء حزن أم شعور بالذنب على الخلافات ؟ ليرد : " بكاء شديد على فقد النفس، وهو أعظم خسارة."