الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على تاريخ ومراحل تطور الزبادي

صورة آرشيفية
صورة آرشيفية

أكد الدكتور أحمد بيبرس، مدير الشئون العلمية بإحدى الشركات، أن استخدام الزبادي كغذاء يعود إلى 6000 عام ما قبل الميلاد، في منطقة آسيا الوسطى، مشيرا إلى أن الصدفة وحدها أدت لهذا الاكتشاف حيث كان سكان هذه المناطق يرعون الماشية والأغنام لتناول اللحوم وشرب لبنها، وقاموا بتخزين اللبن الزائد عن حاجتهم في أكياس مصنوعة من جلود وأمعاء هذه الحيوانات، وتخمر اللبن وتحول لشكل الزبادي، وقد تناولوه واستحسنوا طعمه وقتها دون معرفة سبب تحول اللبن لهذا الشكل.

وأضاف بيبرس في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد" قائلا "الحقيقة أن البكتريا الموجودة بأكياس الحفظ مع حرارة الجو كانت السبب في حدوث هذا التخمر، ويالها من صدفة سعيدة كشفت عن غذاء صحي جديد في وقت قلت فيه مصادر الغذاء وفى القرن الحادي عشر، قام العالم والمؤرخ (محمود قشجارى) بكتابة ديوان خاص عن الفوائد الصحية للزبادي، وهذا كان أول تأريخ لأهمية الزبادي ولفوائده الصحية العديدة.

وتابع :وطبقًا للتاريخ، وفى فترة حكم جنكيز خان في القرن الثالث عشر، قد قام هذا الإمبراطور باستخدام اللبن الرائب أو الزبادي المصنوع من لبن الخيل كوجبة أساسية لجنوده يوميًا لما ارتبط به هذا الغذاء بفوائد صحية، وبالرغم من جهلهم بسبب هذه الفوائد ".

واستكمل قائلا " ثم وصل الزبادي للغرب في القرن السادس عشر في عهد الملك فرنسيس الأول، والذي كان يعاني من نزلة معوية شديدة، ولم يستطع أطباءه علاج هذه المشكلة الصحية، مما دعي صديقة السلطان العثماني سليمان القانوني لإرسال طبيبًا لعلاجه، والمفاجأة أن العلاج اعتمد على الزبادي وقد شفى تمامًا حينئذ".

وإستكمل قائلا "يعود الفضل ظهور بكتريا اللاكتوز المسئولة عن الزبادي إلى (ستامين جريجوروف)، وهو عالم بلغاري درس الطب في جنيف (1878-1945) وقام بدراسة الكائنات الدقيقة (ميكرو فلورا) في الزبادي لأول مرة. وفي عام 1905، قام بوصفها على أنها بكتريا تنتج حمض اللاكتيك، وهو من سماها باسمها الموجود حتى وقتنا هذا Lactobacillus bulgaricus".

واضاف "وبعدها قام عالم الأحياء الروسي (إيلاى ميتشنكوف) من معهد باستير بفرنسا والحاصل على جائزة نوبل، بأبحاث جريجوروف وافترض أن المواظبة على تناول الزبادي هو السبب في تعمير الفلاحين البلغاريين وإيمانا بأهمية بكتريا ل Lactobacillus bulgaricus للحفاظ على الصحة، سعى ميتشنكوف لنشر تناول الزبادي في مختلف أنحاء أوروبا".

وإختتم تصريحاته قائلا " وقد ظهر الزبادي في شكله التسويقي الجديد لأول مره في أسبانيا، على يد مؤسس إحدي اكبر شركات الألبان عام 1919 وكان حينها يباع في الصيدليات بسبب ارتباط الزبادي بالصحة ارتباطا شديد، وقامت تلك الشركة أيضًا بابتكار إضافة الفواكه للزبادي لأول مرة حتى تضفي متعه وطعم أفضل للزبادي، ومن بعدها انتشر الزبادي وأصبح حاليا من أهم المنتجات الغذائية التي يوصى بها، وبدأت في عام 1981 ، كما أوصت هيئة الغذاء والدواء العالمية بها في أمريكا لوجوب تناول الزبادي كمنتج أساسي من منتجات الألبان لما له من فوائد صحية عديدة..